اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بتأثير كشف إدوارد سنوودن على برامج التنصت التي تشرف عليها الوكالة الأمريكية للأمن القومي على الجهود الأمريكية في الدفاع، وتداعيات التوتر بين واشنطن وموسكو حول الملف الأوكراني على مبادراتهما الدبلوماسية حول عدد من القضايا الدولية، وإطلاق الانتخابات المبكرة بإقليم كيبيك بكندا. وهكذا، نقلت يومية (نيويورك تايمز) تصريحات مدير الوكالة الأمريكية للأمن القومي، الجنرال كيت أليكسندر، أكد فيها أن كشف إدوارد سنوودن عن برامج الوكالة أبطأ الجهود الرامية إلى حماية البلد ضد الهجمات الإلكترونية. وأشارت الصحيفة إلى أن أليكسندر، الذي من المنتظر أن يغادر منصبه خلال هذا الشهر، يتوقع أن تدفع هذه التسريبات الكونغرس إلى إدخال تعديلات على القواعد المنظمة لجمع البيانات الهاتفية بشكل واسع قبل المصادقة على قانون يحدد نوع المعلومات، التي يتعين على الشركات الخاصة تقديمها للحكومة بشأن أية هجمات محتملة. من جانبها، كتبت (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وغربيين، أن التوتر بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول ملف أوكرانيا يقوض الجهود الدبلوماسية الثنائية حول عدد من الملفات الدولية، خاصة تلك المتعلقة بالأزمة السورية والبرنامج النووي لكل من إيران وبيونغ يانغ. وذكرت الصحيفة بأن إدارة الرئيس أوباما تعمل بشكل وثيق مع الكرملين من أجل مواجهة التحديات الأمنية بالعالم، فضلا عن تعاونهما الثنائي حول عدد من القضايا التجارية والطاقية، معتبرة بالمقابل أن الأزمة بأوكرانيا قد تؤدي إلى قطيعة في هذا التعاون. ومن جانبها، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن إدارة أوباما تحضر بشكل أحادي مجموعة من العقوبات التي ستستهدف المسؤولين والشركات الروسية التي تحملها مسؤولية ارتكاب "تصرفات فاسدة أو غير شرعية بأوكرانيا". ونقلت الصحيفة عن مسؤول سامي بأن البيت الأبيض يسعى إلى إقناع شركائه الأوروبيين، الذين يبدون أكثر ترددا، بضرورة تبني عقوبات ملموسة قادرة على التأثير على الاقتصاد الروسي بشكل مباشر. ومن جانبها، تساءلت صحيفة (بوليتيكو) كيف أن الولاياتالمتحدة لم تعرف بشكل مسبق أن روسيا قد تتحرك عسكريا في أوكرانيا، مبرزة بهذا الصدد أنه بالرغم من سوابق الرئيس فلاديمير بوتين كقائد عازم على استعادة مجال النفوذ الروسي، لم تبد الاستخبارات الأمريكية اليقظة اللازمة بخصوص الملف الأوكراني. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الكونغرس يتساءلون لماذا لم يتم إطلاق أي تحذير بكون روسيا قد ترد عسكريا "فجأة" على رحيل الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش بإرسال فرق عسكرية إلى شبه جزيرة القرم. وبكندا، وتحت عنوان (حكومة ماروا تعلن عن المعركة الانتخابية)، أشارت صحيفة (لو دوفوار) أن الأحزاب بإقليم الكيبيك مستعدة للانطلاق في الحملة الانتخابية لإجراء انتخابات مبكرة بعد 18 شهرا من تشكيل حكومة أقلية من طرف رئيسة الوزراء بولين ماروا، مشيرة إلى أن ماروا والحزب الكيبيك الحاكم يسعيان من خلال الانتخابات المبكرة إلى تجاوز حالة الجمود والعرقلة التي تفرضها أحزاب المعارضة، بل والحصول على الأغلبية (63 نائبا) في حال إقناع الناخبين بأهمية الملفات المطروحة قبل اقتراع 7 أبريل المقبل. أما صحيفة (لو سولاي) فقد كتبت بأن السيدة ماروا تدفع الكيبيك إلى الانتخابات على أمل الحصول على الاغلبية، مبرزة أنه خلال الأسابيع المقبلة، سيحاول كل حزب سياسي جذب انتباه الناخبين والإعلام عبر برامج وشعارات يتم إعدادها بشكل دقيق. وأبرزت الصحيفة أن الآلة الانتخابية للحزب الكيبيكي الحاكم سجلت تقدما كبيرا على منافسيها ليس فقط في استطلاعات الرأي، لكن أيضا في حجم التمويل الشعبي، مشددة على أن الأزمة الاجتماعية التي تسببت فيها اختيارات هذا الحزب قد تولد نقاشا محموما داخل المجتمع. ومن جانبها، اعتبر (لوجورنال دو مونريال) أن الحملة الانتخابية على ما يبدو ستكون محمومة بالنظر إلى نتائج استطلاع الرأي الذي منح التقدم في نوايا التصويت لكل من الحزب الكيبيكي والحزب الليبرالي الكيبيكي على التوالي ب 37 و35 في المئة، بعيدا عن تحالف مستقبل الكيبيك الذي حصل على 15 في المئة فقط، مبرزة أن "لا شيء حسم بعد، لكن يبدو أن ماروا تعول على الناخبين الفرنكفونيين (45 في المئة من الأصوات)، حيث يتوفر حزبها على شعبية كبيرة". أما صحيفة (لا بريس)، فقد كتبت أن الشكوك حول جعل ميثاق العلمانية بكيبيك موضوعا للحملة الانتخابية تحولت إلى حقيقة جلية بعد إعلان الحزب الكيبيكي عن نيته أمس الثلاثاء في الحصول على الأغلبية من أجل تمرير الميثاق. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن القبض على "إل تشابو" غوزمان خواكين، زعيم المخدرات المكسيكي، ستتسبب في إعادة تشكيل الأسواق الدولية للمخدرات، خصوصا في الدول المنتجة حيث كان يقوم بعملياته، وذلك وفقا لأنطونيو لويجي مازيتيلي المدير الإقليمي لمكافحة المخدرات بمنظمة الأممالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مازيتيلي قوله خلال ندوة صحفية لتقديم التقرير العالمي 2013 للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، إن "ما هو مؤكد أن ال تشابو وكارتل سينالوا يمثلان اللاعبين الرئيسيين في هذه الأسواق"، مضيفة أن إلقاء القبض عليه "بالتأكيد يولد عدم الاستقرار"، حيث أن "إل تشابو طور ما يمكن تسميته بالمخدرات متعددة الجنسيات". أما صحيفة (إكسيلسيور) فتطرقت للاحتفال بالذكرى الÜ85 لتأسيس الحزب الثوري المؤسساتي، والذي أكد خلاله الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو، أن نضج الأحزاب السياسية، في إطار ميثاق المكسيك، عزز الإصلاحات في مجالات التعليم والاتصالات السلكية واللاسلكية والطاقة، مضيفة أن "الحزب اليوم وفي لمبادئه، ويقترح أفكار خلاقة، في إطار دينامية ديمقراطية خاصة به، ويبني اتفاقات مع القوى السياسية الأخرى". وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي) الاجتماع الذي عقده الرئيس، دانيلو ميدينا، مع وفد فنزويلي يقوده رئيس شركة البترول الفنزويلية للمنطقة الكاريبية وسكرتير التحالف البوليفاري لشعوب قارتنا الأمريكية (ألبا)، بيرناردو ألفاريز، أمس الثلاثاء، الذي أكد على عدم تأثير الأزمة السياسية بفنزويلا على التزام بلاده بمواصلة العمل باتفاقية بيتروكاريبي التي تستفيد بموجبها الدومينيكان من 116 ألف برميل من البترول يوميا بأسعار مدعمة، مشيرة إلى إعلان فنزويلا عن إنشاء شركة تابعة لمؤسسة البترول الفنزويلية للقيام باستثمارات في مجال محطات توليد الكهرباء والاتصالات والغاز، والتي قد تستفيد منها الدومينيكان بفضل موقعها الجغرافي بين أمريكا الوسطى الكاريبي. كما تطرقت صحيفة (هوي) إلى مطالبة الرئيس السابق للجمهورية، هيبوليتو ميخيا، من الرئيس دانيلو ميدينا، "اتخاذ التدابير اللازمة دون تأخير" لإجراء حوار بين مختلف الهيئات الحزبية للتوفيق بين الآراء حول اعتماد قانون للأحزاب السياسية وتعديل مدونة الانتخابات وذلك طبقا للاتفاق الذي تم بين جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية لسنة 2012 الذي نص على التزام الفائز بالرئاسيات بإخراج القانونين إلى حيز الوجود، مؤكدا على أهمية المصادقة على هذين القانونين من أجل تحديث النظام الانتخابي وتنظيم الأحزاب السياسية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وضمان حظوظ جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها سنة 2016. أما ببنما، فقد كشفت صحيفة (بنماأمريكا) عن أن منظمة البلدان الأمريكية ستدرس غدا الخميس طلب بنما عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية المنظمة من أجل تقييم الوضع بفنزويلا، وبحث الشكاوى المقدمة بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان بهذا البلد، إثر اندلاع مواجهات بين محتجين من المعارضة وقوات الأمن، مستبعدة - نقلا عن سفير بنما بالمنظمة - أن يكون طلب عقد الاجتماع الاستثنائي "تدخلا في الشؤون الداخلية لفنزويلا أو له تأثير على العلاقات الثنائية بين البلدين". ومن جانبها، خصصت صحيفة (لا إستريا) موضوعها الرئيسي إلى الحديث عن استمرار النزاع التجاري بين بنماوكولومبيا المعروض على أنظار المنظمة العالمية للتجارة، بعد فرض بوغوتا رسوما إضافية على وارداتها من الأحذية والملابس من المنطقة الحرة لكولون، ما تسبب في انخفاض المبادلات خلال السنة الماضية بحوالي الثلث، موضحة أن "خفض كولومبيا لقيمة هذه الرسوم أمس الثلاثاء لم يكن كافيا لإرضاء لا الحكومة البنمية ولا التجار الذين يطالبون بإلغاء هذه الرسوم بشكل كامل".