شكلت الأزمة في أوكرانيا والضغوط الدبلوماسية من جانب إدارة أوباما لحمل روسيا على عدم غزو هذا البلد فضلا عن جوائز الأوسكار والانتخابات المبكرة في كيبيك أهم المواضيع التي تطرقت إليها الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما اختار استراتيجية عزل موسكو لمنعها من غزو المزيد من الأراضي الأوكرانية، مشيرة إلى أن رئيس الإدارة الأمريكية يواجه ضغوطا داخلية لحمله على بذل المزيد لمواجهة العدوان الروسي. وأبرزت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي قد نجح لحد الآن في حشد حلفائه الأوروبيين والدوليين للموافقة على سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد موسكو، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يواجه ضغوطا لتبني إجراءات أكثر تشددا تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي من طرف روسيا. وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بالرغم من أن إدارة أوباما وصفت التوغل الروسي بأوكرانيا بأنه عمل عدواني مهددة بفرض عقوبات عليها، فإنها اجتنبت في نفس الوقت الإجابة عن عدة أسئلة تتعلق بإمكانية استخدام القوة لثني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضم جزء من الأراضي الأوكرانية. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (لوس أنجليس تايمز) إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي تم تنظيمه مساء الأحد بلوس أنجليس، مشيرة إلى أن قرارات اختيار الفائزين بجوائز الأوسكار لهذا العام كانت جيدة حيث فاز بالجوائز المرموقة فيلمين مفضلين عند جميع النقاد وهما "12 عاما من العبودية" و "جاذبية". وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن كل الدلائل تشير إلى أن رئيسة وزراء كيبيك، بولين ماروا، مدعومة بنصائح خبرائها الاستراتيجيين، ستعلن، على الأرجح يوم الأربعاء، عن تنظيم انتخابات مبكرة يوم 7 أبريل القادم، مبرزة أن ماروا تريد استغلال صعود الحزب الكيبيكي في استطلاعات الرأي لتنظيم هذه الانتخابات المبكرة. وذكر كاتب المقال أن حكومة الحزب الكيبيكي تخشى من أن مزيدا من الانتظار سيضعفها، موضحا أن منظمي الحملات الانتخابية لأحزاب المعارضة سواء في الحزب الليبرالي أو في تحالف مستقبل الكيبيك، يؤكدون بدورهم على جاهزيتهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع. وأشارت الصحيفة إلى تواصل الإعلان عن الترشيحات ضمن المجموعات السياسية الثلاثة لافتة إلى أن المسؤولين الأمنيين عن حماية الشخصيات في جهاز الأمن الكيبيكي عقدوا اجتماعا مع مسؤولي الأحزاب الثلاثة تمحور حول الاستعدادات التي تجريها للحملات الانتخابية خاصة محاور الطرق التي سيمر منها زعماء الأحزاب في الأيام الستة الأولى من الحملة وذلك لاجتناب حدوث أي انزلاقات. على الصعيد الدولي، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن المجتمع الدولي يعمل على كل الجبهات لتجنب نزاع عسكري بين أوكرانياوروسيا بعد غزو القوات الروسية لشبه جزيرة القرم، مضيفة أن صرخة القلب التي أطلقها رئيس الوزراء الأوكراني، ارسيني ياتسينيوك، متهما موسكو بإعلان الحرب ضد بلاده، قد وصل صداها إلى حلف شمال الأطلسي الذي دعا روسيا إلى سحب قواتها فورا من أوكرانيا مطالبا فلاديمير بوتين بالوفاء بالتزاماته الدولية وعدم التدخل في أوكرانيا. وأشار كاتب المقال إلى أن المجموعة الدولية لن تقدم تنازلات من أجل إخماد فتيل الأزمة، مبرزا أن الوقائع السياسية المصاحبة للتحركات العسكرية التي بادر بها بوتين قد أوقعت هزيمة بالحكومة الأوكرانية الجديدة وبكل من يساندها. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وكذلك كندا ستناقش في نهاية الأسبوع إمكانية مقاطعة قمة الثمانية الكبار المقرر عقدها في شهر يونيو في مدينة سوتشي بروسيا، مشيرة إلى أن السلطات الأوكرانية بدأت استعداداتها لمواجهة محتملة في منطقة شبه جزيرة القرم التي يشكل الناطقون بالروسية أغلبية سكانها بعدما رفضت موسكو كل نداءات التهدئة التي أطلقتها الدول الغربية والأمم المتحدة والشروع في إجراء مفاوضات. من جانبها، كتبت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن فلاديمير بوتين بعد نجاحه في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي والترحيب الذي لقيه من قبل الديمقراطيات الغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية، أكد على رغبته في استعادة المجد الضائع للإمبراطورية الروسية بتهديده سحق أوكرانيا كما فعل أسلافه الذين لم يترددوا بإرسال مدرعاتهم إلى براغ وبودابست. وفقا للصحيفة، فإن الغرب ساهم في دعم سلطة بوتين وتعزيز سلطته وتمجيد صورته وتغذية طموحاته الإمبريالية عندما قدموا له التهاني بمناسبة الألعاب الأولمبية في الوقت الذي يحاول فيه الشعب الأوكراني الانعتاق من التبعية الروسية والانضمام إلى أوروبا حقوق الانسان. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) المواجهات العنيفة التي وقعت أول أمس السبت بين عمال، أغلبهم ينحدرون من هايتي، ورجال الشرطة مدعومين بأفراد من الجيش قرب مدينة جيماني التي تبعد بحوالي 280 كلم إلى الغرب من العاصمة والتي أسفرت عن مقتل متظاهر واحد وإصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة، مضيفة أن الاصطدامات انطلقت عندما شرع المحتجون، الذين يقدر عددهم بحوالي 400 عامل يشتغلون في مشروع لإسكان المئات من الأسر المتضررة من فيضانات بحيرة (إنريكييو)، بإلقاء الحجارة على قوات الأمن وحرق العجلات احتجاجا على تأخر السلطات في دفع أجورهم لشهري يناير وفبراير. من جانبها، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى إعلان مدير مركز تنمية الصادرات والاستثمارات بالدومينيكان، جان ألان رودريغيز، عن أن بلده تمكن من تنويع الصادرات لتشمل، إلى جانب المنتجات الفلاحية، المعلوميات والأجهزة الالكترونية والطبية، والتي شكلت 12 بالمئة من إنتاج المناطق الحرة الموجهة إلى الخارج، مبرزا جهود السلطات لتنويع الصادرات لتجنب تقلبات الأسعار والزيادة في المداخيل. وبالمكسيك، اهتمت الصحف المحلية بحفل تسليم جوائز أنجح الإنتاجات السينمائية لسنة 2013، أمس الأحد، خلال الدورة 86 لجوائز الأوسكار، الأرفع في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تختتم موسم جوائز هوليود، مضيفة أن هذه الليلة كانت تاريخية بامتياز حيث شهدت تتويجا مكسيكيا . وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن المخرج المكسيكي، الفونسو كوارون، كان من ضمن المتوجين خلال هذه الأمسية التي أقيمت على مسرح دولبي في لوس انجليس، حيث حصل على جائزة أوسكار لأفضل مخرج عن فيلمه "غرافيتي" ، الذي فاز بسبع جوائز أوسكار، بما في ذلك أفضل صورة، التي حازها أيضا المكسيكي ايمانويل لوبيسكي، مضيفة أن كوارون أصبح بهذا التتويج أول أمريكي لاتيني ينال جائزة أوسكار لأفضل مخرج. بدروها كتبت صحيفة (إل يونفرسال) أن "روح إسحاق نيوتن ظهرت أخيرا في جائزة أوسكار، وكان الفضل في إسقاطها إلى اثنين من المكسيكييين، ألفونسو كوارون وايمانويل لوبيسكي، أفضل مخرج وأفضل صورة، على التوالي، وذلك بفضل عملهما في فيلم "غرافيتي". أما في بنما، فتوقفت صحيفة (لا إستريا) عند نتائج استطلاع رأي أجري في فبراير الماضي أبرز انخفاض عدد البنميين الذين يعتبرون أن البلد "يسير في الطريق الجيد" من 43 في المئة في دجنبر الماضي إلى 35 في المئة في فبراير، مشيرة إلى أن شريحة البنميين غير الراضين عن الوضع زادت بثمانية نقاط خلال شهرين فقط، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواجهات السياسية "التي تخدش صورة البلد". على مستوى الخبر الاقتصادي، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن بنما، على غرار عدة بلدان صاعدة، بدأت تفقد القدرة على استقطاب الرساميل والاستثمارات الأجنبية بسبب تعافي أسواق البلدان المتقدمة وخفض الحوافز النقدية بالولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن خبراء اقتصاديين محليين يحذرون من كون الحكومة المقبلة ستواجه شحا في الاستثمارات الخارجية خاصة مع العودة المرتقبة للمستثمرين إلى الأسواق المتقدمة إثر فرار الرساميل إلى الأسواق الصاعدة مع بداية الأزمة المالية لسنة 2008.