أقر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بتزايد مظاهر العنف داخل الوسط المدرسي، مؤكداً خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن الوزارة تتخذ سلسلة من التدابير الاستباقية لمعالجة هذه الظاهرة المتفاقمة. وأوضح الوزير أن العنف المدرسي بات يشكل مصدر قلق حقيقي، مشيرا إلى أن وزارته تسعى للحد منه من خلال مقاربة شمولية تعتمد على الأنشطة التربوية واليقظة النفسية وتعزيز الأمن الرقمي والفعلي داخل المؤسسات. ومن أبرز الإجراءات التي استعرضها الوزير، إدماج الأنشطة الموازية داخل مؤسسات الريادة، من قبيل المسرح، والسينما، والرياضة، باعتبارها وسائل فعالة للوقاية من السلوكيات العدوانية، وخلق بيئة مدرسية إيجابية تعزز قيم التسامح والتعاون بين التلاميذ. كما أشار إلى تفعيل خلايا اليقظة التربوية، والتي تتابع حالات التلاميذ الذين يعانون من ضغوط نفسية واجتماعية، وتربطهم غالباً بسلوكيات عنيفة داخل الفضاء المدرسي. وأكد أن هذه الحالات تتم إحالتها، عند الضرورة، إلى مختصين وأطباء نفسيين لتلقي الدعم المناسب. وفي ما يتعلق بالجوانب الأمنية، أعلن الوزير عن الشروع في تثبيت كاميرات مراقبة ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، قادرة على رصد مظاهر العنف بشكل آني، وتنبيه الإدارات المدرسية والمصالح المعنية فورا، مما يسمح بتدخل سريع وفعال. وختم برادة مداخلته بالتنويه بتعاون الأجهزة الأمنية مع الوزارة لضمان سلامة محيط المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن هذا التنسيق يشكل أحد ركائز التصدي الفعّال لظاهرة العنف المدرسي.