ثانوية عبد الكريم الخطابي تناقش الظاهرة والآثار المترتبة عنها نظمت الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بتيفلت، زوال يوم الجمعة الماضي، لقاءا تحسيسيا حول العنف المدرسي، ويندرج هذا اللقاء في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والإدارة العامة للأمن الوطني، وتفعيلا لإستراتيجية الإدارة العامة الهادفة إلى تجسيد مفهوم الشرطة المواطنة وشرطة القرب، ويعتبر هذا اللقاء مواصلة لسلسلة اللقاءات التواصلية التي تنظمها مفوضية الأمن بتيفلت، بتنسيق وتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالخميسات بالمؤسسات التعليمية، لتحسيس الناشئة بخطورة عدد من الظواهر والسلوكات المشينة، التي تظهر بين الفينة والأخرى داخل الفضاءات المدرسية وبمحيط المؤسسات التعليمية. وتميز هذا اللقاء بمناقشة المحاور التالية، التعريف بالعنف المدرسي وأسبابه، الآثار المترتبة عنه فيما يخص الجانبين النفسي سلوكي والتعليمي، أنواع وأشكال العنف وكيفية الحد منه. وقد أكد المتدخلون على خطورة هذه الظاهرة، وانتشارها كالنارفي الهشيم في صفوف التلاميذ، وأصبحت تهدد السلامة الجسدية والمعنوية للتلاميذ والأطر الإدارية التربوية. وبعد التطرق بشكل مستفيض لأسباب ودوافع ومظاهر وسبل معالجة هذه الظاهرة، كان الإجماع على أن محاربة العنف المدرسي هي مسؤولية الجميع، ولابد من تضافر جهود جميع المتدخلين في المنظومة التربوية، من هيئة تدريس واطر تربوية وآباء وأولياء التلاميذ وسلطات محلية و جمعيات المجتمع المدني، لمعالجة هذه الظاهرة قبل أن تتفاقم وتؤثر على مستقبل المدرسة المغربية. وكان هذا اللقاء الذي حضره حشد غفير من التلاميذ والأطر التربوية، فرصة للتواصل بين التلاميذ ورجال الأمن بتيفلت الذين أصبحوا مألوفين داخل المؤسسات التعليمية، واستطاعوا تغيير الصورة النمطية لرجل الأمن بمخيلة المتعلمين. وفي ختام هذا للقاء شكر مدير المؤسسة الأستاذ حميد خنوشة، رجال الأمن على مساهمتهم الفعالة في تقريب مفهوم العنف وأسبابه للمتعلمين، كما أوضح أن هذا اللقاء تزامن مع إصدار وزارة التربية الوطنية للمذكرة 002/15 بتاريخ 09 يناير 2015 في شان العنف المدرسي والسلوكات المشينة. كما أكد على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة بمعالجات تربوية، مقترحا اعتماد الأنشطة الموازية في إطار الأندية التربوية للحد من هذه الظاهرة