مواصلة لسلسلة اللقاءات التواصلية التي تنظمها مفوضية الأمن بتيزنيت بتنسيق وتعاون مع النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالمؤسسات التعليمية العمومية والخاصة لتحسيس الناشئة بخطورة عدد من الظواهر والسلوكات المشينة التي تظهر بين الفينة والأخرى داخل الفضاءات المدرسية وبمحيط المؤسسات التعليمية وتهدد سلامة الاطر والمتعلمين ، شهدت مدرسة الامام الغزالي الحرة بمدينة تيزنيت حملة تحسيسية في صفوق التلميذات والتلاميذ ظهيرة يوم الاربعاء 24 دجنبر 20014 ، أطّرها ضابطان من الشرطة القضائية واطر المؤسسة وحضرتها مديرة المؤسسة والمشرفة التربوية والطاقم الاداري والتربوي والرئيس المؤسس الحاج عبد الله مصدق وممثل النيابة الاقليمية . في بداية اللقاء، ردّد التلاميذ الحاضرون من مختلف المستويات الدراسية الابتدائية النشيد الوطني، تلته كلمة باسم جميع الاطر والتلاميذ والاباء والاولياء ألقتها مديرة المؤسسة ، شكرت من خلالها أطر الامن الوطني بالمدينة على الاهتمام الكبيرالذي يولونه للمؤسسات التربوية ولروادها وسهرهم على استتبات الامن والطمنينة داخل وخارج الفضاءات المدرسية ، كما عبرت عن سعادة المؤسسة لاحتضان مثل هذه اللقاءات والايام التحسيسية نظرا لما أصبحت تشكله بعض الظواهر الاجتماعية ومنها العنف المدرسي من خطورة على المسار التعليمي للتلاميذ وعلى أمنهم وسلامتهم البدنية والعقلية والنفسية وتثير مخاوف وتوجسات لدى الاباء والاولياء. مؤطر اللقاء استطاع بفضل أسلوبه المتميز في الحوار ومنهجيته البيداغوجية المميّزة في إيصال المعلومات أن ينجح الى أبعد الحدود في شدّ انتباه المتعلمين وجعلهم يتفاعلون بحرارة مع محاور الموضوع، ويطرحون أسئلة عميقة من صميم الواقع المدرسي الذي يعيشونه بشكل شبه يومي، كما ظهر جليا مدى استعدادهم الذهني وتركيزهم وتمكنهم من طرح الاسئلة بعفوية وطلاقة،سهّل مهمة منشط اللقاء الذي صحّح العديد من المفاهيم الخاطئة لدى المتعلمين حول العنف واشكاله (عنف مدرسي، عنف أسري، عنف الشارع …) وأسهب في الحديث عن مظاهر العنف المدرسي وأسبابه وطرق معالجته. كما بيّن بالامثلة الحية بعض مظاهر العنف الناتجة عن علاقة متوترة بين التلميذ وزميله، أو علاقته بأساتذه أو بالاطر الادارية المساعدة أومن خلال تخريب ممتلكات المؤسسة وتجهيزاتها والعبث بمرافقها.وخلص الى أن السلوكيات العنيفة هي نتاج العلاقات المدرسية السائدة داخل المؤسسة التعليمية أو داخل الاسرة، كما أن الشارع له تاثير قوي على شخصية الطفل والشاب وسلوكه داخل المؤسسة التعليمية ازاء مكونات المنظومة التربوية، مقترحا استعادة دور الاسرة والمدرسة في انتاج القيم النبيلة ونشر ثقافة الانصات والتواصل بين التلاميذ فيما بينهم وبين الاساتذة والمربّين وخلق المزيد من الانشطة الترفيهية داخل المؤسسات التعليمية ، بدل التحول الى مستهلكين للقيم التي تاتي عن طريق وسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنيت.