خصصت صحف أمريكا الشمالية الصادرة، اليوم الثلاثاء، عناوينها وتعليقاتها للاختفاء الغامض للطائرة الماليزية، وتزايد التوترات بين واشنطن وموسكو بخصوص الأزمة في أوكرانيا، إضافة إلى ردود فعل أحزاب المعارضة بعد تقديم قطب الصحافة في كيبيك، بيير كارل بليدو، ترشحه للانتخابات المقبلة باسم الحزب الكيبيكي. وهكذا، كتبت (وول ستريت جورنال) أن التحقيق الذي أجري حول المسافرين الذين كانوا يحملون جوازات سفر مسروقة على متن الطائرة الماليزية لفت الانتباه إلى بروز سوق لتزوير الوثائق، وكذا المشاكل والصعوبات التي أضحت تعترض السلامة الجوية في جميع أنحاء العالم . وذكرت الصحيفة، في هذا الصدد، أنه من الصعب السفر إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا باستخدام جوازات سفر مسروقة نظرا لانتشار استخدام وثائق السفر البيومترية وتعميم نظام المسح المنهجي لبصمات الأصابع الرقمية، أما في آسيا فإن ضعف إجراءات المراقبة في المطارات تجعل من السهل السفر باسم مستعار . وبدورها، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن خبراء سلامة الطيران صرحوا بأن اكتشاف اثنين من الركاب على متن الطائرة المفقودة يحملان جوازات سفر مسروقة يكشف الضعف المسجل في إجراءات أمن الطيران، التي وضعت منذ هجمات 11 شتنبر 2001. وأضافت الصحيفة أن الانتربول أنشأ سنة 2002 قاعدة بيانات لجوازات السفر المفقودة أو المسروقة، حيث بلغ عددها 40 مليون وثيقة، مضيفة أنه، ومع ذلك، فإن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وحدها التي تقوم بإجراء مراقبة منتظمة للمسافرين على أساس البيانات المتعلقة بجوازات السفر المسروقة. أما صحيفة (واشنطن بوست)، فقد أوضحت أن مسؤولين أمريكيين أوضحوا أنهم لم يثبت إلى حدود الساعة أية علاقة لاختفاء الطائرة الماليزية بالإرهاب، مشيرة إلى أنه في ظل عدم وجود أدلة حول ما وقع، فإنه لم يتم استبعاد فرضية انتحار الربان، وهو حدث نادر للغاية، وفقا لمسؤول في الاستخبارات الأمريكية . وبخصوص الأزمة الأوكرانية، أوضحت (وول ستريت جورنال) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض اقتراحا من جانب الولاياتالمتحدة لحل النزاع في هذا البلد، وفقا لمسؤولين أمريكيين كبار وروسيين، مشيرة إلى أن هذا الرفض دفع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى تأجيل دعوة روسية للقاء مع بوتين في روسيا لمناقشة هذه الأزمة. أما (واشنطن تايمز)، فذكرت أن إدارة أوباما قد قللت أمس الاثنين من فكرة أن صادرات الغاز الطبيعي للولايات المتحدة يمكن أن تقلل من تأثير روسيا على أوكرانيا وأوروبا، لكن الفكرة تشير الصحيفة لا تزال تلقى تأييدا. وأضافت الصحيفة أن الجمهوريين حثوا منذ وقت طويل البيت الأبيض على تسريع هذا المسلسل والاستفادة من وفرة الغاز الطبيعي في الولاياتالمتحدة عن طريق بيعه للحلفاء في أوروبا وأماكن أخرى، مشيرة إلى أن هذه المسألة اكتسبت تأييدا خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن عززت روسيا من قبضتها على شبه جزيرة القرم الاستراتيجية . وبكندا، كتب صحيفة (لودوفوار) أن دخول رجل الأعمال القوي والفاعل في مجال الصحافة، بيير كارل بليدو إلى الساحة الانتخابية في كيبيك، أثار ذهول الطبقة السياسية أمام الأخبار التي طغت على الساحة خلال اليومين الماضيين، مضيفة أن وصوله ستكون له آثار عميقة على كل من اللعبة الانتخابية أو على السياسة وعلاقات القوة داخل حزب كيبيك . وذكرت الصحيفة أن ترشيح مالك "كيبيكور" لا يعد بمفاجأة كاملة على اعتبار أن شائعات عن ترشيحه قد تم تداولها لعدة أشهر، معتبرة أن بليدو كان الورقة الخفية لرئيسة الوزراء المنتهية ولاية بولين ماروا التي كانت تحلم، على غرار باقي قادة حزب كيبيك، بدخول "أسماء كبيرة" من مجتمع الأعمال إلى الساحة السياسية للدفاع عن الإقليم. ومن جانبها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن الحزب الليبرالي الكيبيك وحزب تحالف مستقبل الكيبيك استنكرا بشدة أمس الاثنين رفض بيير كارل بيلدو بيع أسهمه في مجموعة "كيبيكور"، مضيفة أنه حتى اتحاد الصحفيين المهنييين عبر عن "قلقه" من "نفوذه". ومن جهتها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن النقاش حول ظهور بيير كارل بليدو في الحملة انصب على جميع الجبهات : الأخلاقية، واستقلال الصحافة، وعلاقات العمل، والتأثيرات أعمال (كيبيكور) بكندا وخارجها، والآثار على اليسار واليمين السياسي، وعلى دعم السيادة وقيادة حزب كيبيك، مشيرة إلى أنه لم يسبق لأي ترشيح أن خلخل بهذه الكيفية المشهد السياسي الكيبيكي، وأثار العديد من الأسئلة التي ستميز الحملة الانتخابية وما بعدها. أن الحكومة الفدرالية تعتزم مضاعفة جهودها للتصديق على اتفاق جديد للتجارة الحرة وقعته مؤخرا كندا مع كوريا الجنوبية، مضيفة أن هدف أوتاوا لا يزال يتمثل في إعادة أخذ حصة كبيرة في السوق التي فقدتها الشركات الكندية في سنة واحدة لفائدة منافسين أجانب، وخاصة في الولاياتالمتحدة. وأضافت أنه من خلال هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد عدة محاولات فاشلة، فتحت كندا أخيرا بوابة للدخول بامتياز إلى القارة الآسيوية بعد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا، مضيفة أن حكومة المحافظين ترغب في أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في أوائل سنة 2015، الموعد الواقعي، نظرا لتواجد أغلبية في مجلس العموم، وسوف لن تحتاج إلى الحصول على موافقة مسبقة من المحافظات. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو للإكوادور والتي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تتعلق بمكافحة الفقر والتجارة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار . وأضافت الصحيفة أن انريكي بينيا نييتو استقبل من قبل الرئيس كوريا في قصر كارونديليت ، مقر الرئيس الإكوادوري ، حيث عقدا جلسة خاصة قررا خلالها مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة وتتبع المشاريع الكهرومائية، كما تم تسليط الضوء على اعتقال "المجرمين الخطيرين" من تجار المخدرات الناشطين في المكسيك. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) تأكيد جل النقابات العمالية بالدومينيكان خاصة اتحاد النقابات المستقلة والاتحاد الوطني للعمال الدومينيكان والمجلس الوطني للتجار، رفضهم لأي انتهاك لحقوق العمال ومكتسباتهم من طرف مشروع قانون العمل الجديد، مشيرة إلى أن الاجتماع المقرر عقده، اليوم الثلاثاء، بالقصر الرئاسي بين النقابات الثلاثة الأكثر تمثيلية ومسؤولين حكوميين سيتمحور حول مناقشة النقاط الخلافية في مشروع قانون العمل الجديد والمتعلقة بتمديد ساعات العمل الأسبوعية من 44 إلى 48 ساعة في الأسبوع وتقليص تعويضات الفصل عن العمل وتغيير شروط توظيف العمالة الأجنبية. وتحت عنوان "28ر2 مليار دولار من الديون لتمويل العجز المالي لسنة 2014 "، كتبت صحيفة (إل ديا) أن الحكومة قدمت، أمس الاثنين، مشروعي قانون إلى الكونغرس يتعلقان بطرح سندات سيادية بقيمة 5ر1 مليار دولار أمريكي و782 مليون دولار بالعملة المحلية (البيزوز) موجهين إلى الأسواق المالية العالمية وإلى المستثمرين المحليين والأجنبيين لتمويل عجز الميزانية لسنة 2014 وتمكين السلطة التنفيذية من القيام بالتزاماتها الدولية، مضيفة أن إصدار هذه السندات في الأسواق الدولية سيتم في إطار الظروف المالية الأكثر ملائمة للبلاد . أما ببنما، فكشفت صحيفة (لا برينسا)، استنادا لمصادر مطلعة بقطاع البناء والتعمير، أن المجموعة المتحدة من أجل القناة (جي أو بي سي)، المكلفة بتوسعة قناة بنما، تشتغل بوتيرة بطيئة لا تتعدى 30 في المئة من الوتيرة الاعتيادية قبل بروز الخلاف المالي مع هيئة قناة بنما، معتبرة أن وتيرة الأشغال قد تتسارع بعد التوقيع على الاتفاق النهائي لتسوية الخلاف بين الجانبين، والذي كان من المنتظر أن يعلن عنه الأسبوع الماضي. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن "شبح العزوف عن التصويت يقلق المشرفين على تنظيم الانتخابات العامة المرتقبة في 4 ماي المقبل، علما أن بنما تعتبر من البلدان التي تتوفر على أدنى معدلات عزوف عن التصويت بأمريكا اللاتينية"، مبرزة أن شريحة الناخبين الشباب (أقل من 30 سنة) قد تساهم في رفع معدل العزوف خاصة إذا ما فشلت الأحزاب والمرشحون السياسيون في إقناع هذه الفئة بجدوى الانتخابات والمشاركة في بناء المجتمع.