انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية على قرار الإدارة الأمريكية عدم السماح بالدخول للممثل الجديد لإيران لدى الأممالمتحدة إلى الولاياتالمتحدة، وتعيين الرئيس باراك أوباما لوزيرة جديدة للصحة من أجل الإشراف على التنفيذ الجيد لإصلاح نظام التأمين على المرض (أوباما كير)، إضافة إلى الاستعدادات الجارية لتسليم السلط بين الحزبين الكيبيكي والليبيرالي الكيبيكي. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن قرار إدارة أوباما عدم السماح للممثل الجديد لإيران المعين لدى الأممالمتحدة بالدخول إلى الولاياتالمتحدة "خلق مواجهة دبلوماسية جديدة مع طهران، في الوقت الذي بدأ فيه الدفء يعود إلى العلاقات بين البلدين". وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن هذا القرار القاضي بعدم السماح بالدخول لدبلوماسي إيراني، الذي يبدو أنه كان متورطا في حادث احتجاز للرهائن سنة 1979 بالسفارة الأمريكيةبطهران، جاء بعد ضغوطات مكثفة من قبل المنتخبين الجمهوريين والديمقراطيين. وأضافت أن هذا القرار يمثل إحدى المواقف النادرة التي تستعمل فيها الولاياتالمتحدة حق الفيتو للاعتراص على مرشح بلد آخر في منصب سفير لدى الأممالمتحدة. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (دو هيل) إلى تعيين الرئيس أوباما لوزيرة جديدة للصحة، سيلفيا ماتيوس بورويل، التي ستشرف على حسن سير إصلاح منظومة التأمين على المرض، أحد أهم البرامج الاجتماعية في الولاياتالمتحدة منذ سنوات. ولاحظت الصحيفة أن السيدة بورويل ستكون مدعوة إلى تدبير العديد من البرامج والسياسات والمصالح، التي جعلت من هذه الحقيبة الوزارية الأكثر صعوبة في الإدارة الأمريكية. وبكندا، اهتمت الصحف المحلية بتسليم السلط بين الحزبين الكيبيكي والليبيرالي، حيث كتبت يومية (لو دوفوار) أنه بعد أربعة أيام من الفوز الذي حققه الحزب الليبيرالي الكيبيكي في الانتخابات، لايزال محيط فيليب كويار يجهل تاريخ لقاء الوزير الأول الجديد مع سلفه، بولين ماروا، مضيفة أن زعيم الحزب الكيبيكي بالنيابة، ستيفان بيدار، أكد للوزير الأول المعين إرادة فريق ماروا تأمين "انتقال سلس". وأشارت الصحيفة إلى أن المقربين من الزعيم الليبيرالي يستغربون عدم إقدام ديوان ماروا على تحديد تاريخ لهذا اللقاء الهام، مضيفة أن كويار سيستلم السلطة في 23 أبريل الجاري خلال حفل سيعلن خلاله عن مجلسه الوزاري الجديد. على صعيد آخر، كتبت يومية (لا بريس) أنه منذ الاثنين الماضي، أكد العديد من السياسيين والمحليين أن فزاعة تنظيم استفتاء من أجل استقلال الكيبيك عن كندا هي التي كانت سببا وراء الهزيمة القاسية التي تعرض لها الحزب الكيبيكي. وأوضحت أن الكيبيكيين لا يخافون من تنظيم استفتاء، ولكنهم لا يريدون أن يعيشوا من جديد حملتين استفتائيتين، وأن يكرروا هذه التجربة المريرة، مشيرة إلى أن الحزب الليبيرالي الكيبيكي عرف كيف يستغل هذه المعارضة التي أبداها الناخبون. وبالمكسيك، واصلت صحيفة (لاخورنادا) اهتمامها بالمبادرة التشريعية المتعلقة بالقوانين الثانوية لإصلاح قطاعي الاتصالات والبث التلفزي، مشيرة إلى أن مشرعين وفنانين ومثقفين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، برئاسة السيناتور خافيير كورال (حزب العمل الوطني)، شكلوا أمس الجبهة الديمقراطية للاتصالات ل"قطع الطريق" على هذه المبادرة، التي يعتبرونها تسعى إلى الالتفاف على الدستور والحفاظ على آليات الرقابة السلطوية. ومن جهتها، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) الجدل الدائر منذ شهر تقريبا حول تعليق الخدمة بأحد الخطوط الرئيسية لشبكة الميترو بالعاصمة الاتحادية مكسيكو سيتي، على إثر وجود عيوب في الشبكة. وأشارت إلى أن حكومة المقاطعة الاتحادية أكدت أن الكونسورتيوم الذي كلف ببناء الخط والمشرف على عمليات الإصلاح لن يتمكن من إصلاح هذه العيوب التي أدت إلى إغلاق نحو 20 من محطات شبكة الميترو بهذا الخط. وببنما، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى محاولات ضرب مصداقية المحكمة الانتخابية من خلال الهجوم الذي يتعرض له رئيس هذه الهيئة، إيراسمو بينيلا، علما أنها الجهة المكلفة بتنظيم الانتخابات العامة المرتقبة في 4 ماي المقبل، مبرزة أن بعض الجهات شككت في الشواهد الأكاديمية لبينيلا، الذي رد على هذه الاتهامات بأنها "مثيرة للسخرية وترمي إلى تحويل أنظار الرأي العام حول قضايا أكثر خطورة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلد". ومن جهتها، وفي مقال بعنوان (اختبار العيش دون طاقة)، توقفت صحيفة (لا إستريا) عند الإجراءات الإجبارية الاخيرة التي أقرتها الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء في القطاعين العام والخاص في محاولة لتجنب أزمة طاقة تؤدي إلى توقف الإنتاج بالبلد، مبرزة بسخرية، على سبيل المثال، أن الفائدة الوحيدة من إغلاق المكيفات بالإدارات والشركات تتمثل في تحويل "المكاتب إلى حمامات بخار بالنظر إلى الحرارة والرطوبة التي تشتهر بها بنما". أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (دياريو ليبري) تقديم بنك التنمية للبلدان الأمريكية هبة مالية تبلغ قيمتها 24 مليون بيزو (500 ألف دولار) إلى الدومينيكان من أجل مساعدته على وضع استراتيجية اندماجية للحد من الوفيات بسبب حوادث السير، مبرزة أن الدومينيكان تصنف في المرتبة الأولى في القارة الأمريكية، والثانية على الصعيد العالمي من حيث عدد القتلى بسبب حوادث السير مقارنة مع عدد سكانها، وذلك بتسجيلها 7ر41 حالة مميتة من بين 100 ألف نسمة، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية. ومن جانبها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند المؤشرات الإيجابية للقطاع السياحي، التي تضمنها تقرير البنك المركزي الأخير، الذي أشار إلى نمو القطاع السياحي بنسبة 5 بالمئة خلال الربع الأول من السنة الجارية، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية بسبب تحسن المؤشرات الاقتصادية بالولاياتالمتحدة وأوروبا، مضيفة أن عدد السياح الوافدين خلال هذه الفترة بلغ 2ر1 مليون سائح.