شكلت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالصين في ضوء الزيارة الأولى لوزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، إلى هذا البلد الأسيوي، والمعركة الجارية داخل الحزب الجمهوري للفوز بالانتخابات التمهيدية، إضافة إلى الاستحقاقات التشريعية في كيبيك، وإصلاح القانون الانتخابي بكندا، أهم المواضيع التي تطرقت إليها الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) تحت عنوان (هاغل يصعد من حدة لهجته عشية أول زيارة له للصين)، أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها، خصوصا اليابانيون، ينظرون بعين الريبة إلى تنامي القوة العسكرية للصين، مبرزة أن المسؤول الأمريكي سيحاول، من خلال هذا المنظور، إقناع المسؤولين الصينيين ليكونوا أكثر صدقا وشفافية بخصوص استراتيجياتهم وأهدافهم. وأبرزت الصحيفة أن واشنطن تسعى أحيانا للحد من نطاق استراتيجيتها القائمة على تعزيز وجودها العسكري وتدعيم علاقاتها الدبلوماسية مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادي، في حين أن الهدف الرئيسي لهذه "العملية" هو مواجهة نفوذ بكين في هذا الجزء من العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى دائما إلى إرساء الأسس لعلاقة التعاون العسكري، لافتة إلى أن الصينيين انتقدوا استراتيجية "إعادة التوازن" التي اعتمدتها إدارة أوباما في آسيا والمحيط الهادي وترى بأنها "عقبة أمام تطلعاتها". وفي نفس السياق، كتبت (وول ستريت جورنال) أن هاغل سيؤكد للقادة الصينيين أنه لا يمكنهم "إعادة ترسيم الحدود" من دون المجازفة بحدوث صراع مع دول الجوار، مشيرة إلى أن المحاولات الأخيرة لبكين توسيع نفوذها في بحر الصين الجنوبي والشرقي زادت من فرص حدوث مواجهة مع الدول المجاورة. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن الجمهوريين الذين يسعون إلى الفوز بترشح الحزب للانتخابات الرئاسة لسنة 2016 يخوضون "معركة حقيقية" عبر تكثيف لقاءاتهم مع "الشخصيات النافذة" في الحزب ومع المانحين المحتملين من أجل الحصول على مزيد من الدعم للظفر بالانتخابات التمهيدية التي ستحدد هوية المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية . وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم الاثنين تعتبر من أشد الاقتراعات حدة خلال السنوات الأخيرة، مضيفة أن ما لا يقل عن 25 دائرة انتخابية من أصل 125 ستشهد منافسة شرسة تجري في غالب الأحيان بين ثلاثة مرشحين، وذلك بسبب استرجاع حزب (تحالف مستقبل الكيبيك) الذي يقوده فرانسوا لغولت لحيويته. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الأحزاب الرئيسية الأربعة وجهوا نداءهم الأخير للناخبين، أمس الأحد، عند اختتام حملة انتخابية مليئة بالمفاجآت، معتبرة نتيجة الاستحقاق الانتخابي غير مؤكدة بالرغم من أن نتائج استطلاع للرأي، التي تم نشرها السبت الماضي، أظهرت تقدم الحزب الليبرالي الكيبيكي، الذي يرأسه فيليب كويار، بتسع نقاط عن منافسه الحزب الكيبيكي، في ظل إمكانية تغيير ربع الناخبين لاختيارهم. وحسب كاتب المقال، فإن معرفة نتائج الانتخابات في هذه الليلة سيستغرق وقتا طويلا خاصة وأن كل الأنظار ستكون موجهة نحو 25 دائرة انتخابية التي فاز فيها المرشحون بفارق ضئيل خلال انتخابات السابقة المنظمة في شتنبر 2012، مشيرا إلى أن الفوز ما زال بعيد المنال بالنسبة لأهم مرشحين الأحزاب السياسية المشاركة في الاقتراع. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه بالرغم من نتائج استطلاع للرأي الذي تم إجراؤه مؤخرا، فإن قادة الحزب الكيبيكي والليبراليين يتوقعون فوز المرشحين بفارق جد ضئيل بسبب نمط الاقتراع المعمول به في كيبيك، مشيرة إلى استحالة إبداء أي تخمين ذي مصداقية لنتيجة الاستحقاق الانتخابي بسبب الصعود المدهش لحزب تحالف مستقبل الكيبيك في استطلاعات الرأي، ونسبة المشاركة غير المستقرة، إضافة إلى وجود ثلاثة مرشحين في العديد من الدوائر الانتخابية مما سيؤدي إلى خلط الكثير من الأوراق. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن ملايين الكيبيكيين توجهوا اليوم الاثنين إلى صناديق الاقتراع في ختام حملة انتخابية وصفت ب"الصعبة"، مبرزة أن العديد من الناخبين أبدوا ارتياحهم لانتهاء حملة انتخابية شرسة تركت لديهم انطباعا سيئا. وأضافت الصحيفة أن الحملة الانتخابية اختتمت بخيبة أمل لدى أتباع الحزب الكيبيكي بسبب تقهقر الحزب في استطلاعات الرأي بالرغم من الجهود التي قامت بها السيدة ماروا طيلة الحملة وتركيزها على وصف منافسها الرئيسي فيليب كويار بأنه نسخة طبق الأصل لسلفه جان شاري. على المستوى الاتحادي، كتبت صحيفة (لابريس) تحت عنوان (سخرية لا مثيل لها) أن حكومة هاربر تواصل عدم اكتراثها بسيل الانتقادات الموجهة إلى مشروعها المتعلق بإصلاح قانون الانتخابات، مشيرة إلى أن جل المسؤولين عن العمليات الانتخابية بكندا انتقدوا هذا المشروع الذي يشكل ضربة للديمقراطية، وينتهك المسلسل الانتخابي الذي تديره هيئة مستقلة. وأضاف كاتب المقال أن الحكومة تتجاهل موجة السخط لدى معارضيها بالرغم من المصداقية التي يتمتعون بها وقوة الحجج التي يدلون بها، مؤكدا أن "هذه الغطرسة غير مقبولة إذ ليس للحكومة الحق في تغيير قواعد اللعبة من جانب واحد لأهداف إيديولوجية أو حزبية". وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى تأجيل الجولة الثالثة من الحوار الرفيع المستوى بين الدومينيكان وهايتي، للمرة الثالثة على التوالي، وذلك إلى السادس من ماي القادم، بناء على طلب من الحكومة الهايتية، موضحة أن التعديل الحكومي يعد السبب الرئيسي لتأجيل هذا الاجتماع، الذي كان من المتوقع أن يتطرق بالخصوص إلى قضايا الهجرة والتجارة والصحة. ومن جهتها، عزت صحيفة (دياريو ليبري) تأجيل الاجتماع، الذي كان مقررا في الثامن أبريل الجاري، إلى عدم رضى هايتي عن التأخير الحاصل في إصدار السلطات الدومينيكانية لمشروع القانون، الذي تعهدت به، والمتعلق بتبسيط وتسريع إجراءات الحصول على الجنسية إثر صدور قرار للمحكمة الدستورية القاضي بتجريد الجنسية الدومينيكانية من الأشخاص الذين ولدوا في البلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية، والذي سيتضرر منه على الخصوص آلاف الأشخاص من أصول هايتية. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى الجهود التي تبذلها السلطات الصحية لوقف انتشار داء شيكونغونيا، الذي أصاب أكثر من 700 شخص، خاصة بمدينة سان كريستوبال (30 كلم غرب سانتو دومينغو)، وذلك عبر تنفيذ خطة شاملة لتعزيز قدرات البلاد للقضاء على هذا الوباء. وبالمكسيك، كتبت (ال يونيفرسال) أنه منذ 11 سنة تقريبا على صدور القانون الاتحادي المتعلق بالشفافية والوصول إلى المعلومات الحكومية العامة، يواصل المكسيكيون تجاهل ممارسة حقهم في هذا المجال، مشيرة إلى نتائج استطلاع للرأي، أجراه المعهد الفيدرالي للولوج إلى المعلومات بتعاون مع المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا سنة 2013، أظهرت أن ستة من أصل 100 شخص فقط طالبوا بمعلومات من الحكومة. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن معظم السكان يبدون اهتماما بمعرفة ما تقوم به الحكومة، إلا أن عددا قليلا منهم لديه فكرة عن كيفية ممارسة هذا الحق، مشيرة إلى أن 84 بالمئة من السكان لا يهمهم معرفة ما تقوم به السلطات، و69 بالمئة لا يعرفون الوسائل الكفيلة بممارسة حق الولوج إلى المعلومات الحكومية، بينما 80 بالمئة يجهلون الإجراءات المتبعة بهذا الخصوص. وبخصوص الوضع الأمني بميتشواكان، سلطت صحيفة (لاخورنادا) الضوء أن على المظاهرات التي نظمتها مجموعات الدفاع الذاتي في 15 بلدية تابعة لمناطق (سييرا الغربية) و(تييرا كالينته) ضد عملية نزع السلاح التي قامت بها القوات الاتحادية مساء السبت الماضي في مختلف مناطق الولاية، والتي أدت إلى اعتقال نحو 40 شخصا. أما في بنما، فأشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن الأمن تحول إلى موضوع للجدل السياسي خلال الحملة الانتخابية الحالية خاصة إثر إقدام قوات الشرطة خلال عهد الحكومة الحالية على قمع مظاهرات السكان الأصليين (الهنود الحمر) في مرات عديدة و"عسكرة" قوات الشرطة من خلال اقتناء آليات شبه عسكرية، مبرزة أن مناظرة ستجمع، مساء اليوم الاثنين، بين المرشحين الثلاثة البارزين لمنصب رئيس الجمهورية لتقديم مخططاتهم في مجال محاربة الجريمة والحد من أعمال العنف. ومن جانبها، خصصت صحيفة (بنماأمريكا)، في مقال بعنوان (هوس الميترو)، حيزا مهما للحديث عن تجربة سكان العاصمة بنما وضواحيها للتنقل عبر قطار الأنفاق، الأول من نوعه بأمريكا الوسطى، يوما بعد دخوله حيز العمل، موضحة أنه قبل انطلاق العمل بهذه البنية التحتية، قامت السلطات بحملة مكثفة لإرساء "ثقافة الميترو" لدى المواطنين لتجنب وقوع حوادث مميتة وللحفاظ على تجهيزات قطار الأنفاق، خاصة وأنه سيكون متاحا بشكل مجاني طيلة الشهر الجاري.