أفردت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية حيزا هاما بصفحاتها الأولى للتعليق على دور الكونغرس في المفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني وقرار حذف كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإرسال جنود كنديين إلى أوكرانيا والنقاش الدائر بين الحكومة الفيدرالية بأوتاوا والأقاليم بخصوص مكافحة التغييرات المناخية. وتحت عنوان "أوباما يتنازل : الكونغرس سيبدي رأيه بخصوص النووي الإيراني" و"أوباما سيوقع على القانون الجديد"، أشارت صحيفتا (نيويورك تايمز) و(وول ستريت جورنال) إلى أن البيت الأبيض قد تنازل أمس الثلاثاء بموافقة الرئيس أوباما على التوقيع على مشروع قانون توفيقي يعطي للكونغرس الحق في إبداء رأيه بخصوص اتفاق نووي مع إيران. وأضافت الصحيفتان أن العداء تجاه طهران قوي بالكونغرس لا سيما في أوساط الجمهوريين الذين استنكروا التنازلات التي منحها باراك أوباما للإيرانيين في الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في 2 أبريل الجاري في سويسرا بين طهران ومجموعة 5 + 1 ( الصينوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا). وأشارتا إلى أن الرئيس باراك أوباما اعترض منذ البداية لأن يكون للكونغرس رأي حول الاتفاق النهائي الذي سيتم التوقيع عليه قبل 30 يونيو المقبل، لافتة إلى أن نسف الكونغرس لأي اتفاق قد يؤدي إلى انهيار العمل الدبلوماسي وبروز خطر المواجهة العسكرية. من جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) تحت عنوان "أوباما يزيل كوبا من القائمة السوداء للولايات المتحدة"، أن رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما وافق الثلاثاء على إزالة كوبا من القائمة السوداء الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وهو القرار الذي وصفته هافانا ب"العادل" ويمثل خطوة رئيسية نحو تطبيع العلاقات بين البلدين. وذكرت الصحيفة أن هذه المبادرة التي تبعث الأمل في الجزيرة تأتي بعد ثلاثة أيام من لقاء تاريخي على انفراد بين الرئيس الأمريكي ونظيره الكوبي، راؤول كاسترو، في بنما وذلك للمرة الأولى منذ أن قطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما سنة 1961. واعتبرت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو.كوم) القرار بأنه "يزيل عقبة رئيسية في جهود البلدين لتطبيع العلاقات بينهما". وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن كندا تريد أن تكون طرفا فاعلا في الصراع الجاري بين القوات الحكومية في كييف والمتمردين الذين تؤيدهم روسيا، حيث أقدمت على خطوة أخرى في مجال العقوبات المفروضة على موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا بقرارها إرسالها 200 جندي الصيف المقبل لتدريب القوات الأوكرانية، معتبرة أن التضامن الذي عبرت عنه الحكومة تجاه أوكرانيا له دوافع انتخابية إذ يأمل رئيس الوزراء تصويت الكنديين من أصول أوكرانية الذين يبلغ عددهم مئات الآلاف لصالحه خلال الانتخابات العامة القادمة. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن قمة كيبيك بشأن التغيرات المناخية التي اختتمت أشغالها أمس الثلاثاء وأظهرت أن غالبية الكنديين والأقاليم تعترف بضرورة الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وأن الحكومة الكندية لا تلبي مطالب حماة البيئة، مشيرة في هذا السياق إلى إعلان الأمينة التنفيذية لاتفاقية إطار الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ، كريستيانا فيغيريس، عن أن جهود المقاطعات الكندية لن تكون كافية للحد من ارتفاع الغازات الدفيئة من دون انخراط حكومة أوتاوا الفعلي في هذه الجهود. وفي نفس الإطار، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن وزير البيئة في كيبيك، ديفيد هورتيل، استنكر، على هامش قمة المناخ، عدم قيام الحكومة الاتحادية بأية مبادرة لمكافحة تغير المناخ، مشيرة إلى أن رؤساء حكومات الأقاليم الذين شاركوا في قمة كيبيك أكدوا على ضرورة تحديد الحكومة المركزية لأهدافها المتعلقة بالحد من غازات الاحتباس الحراري وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية الذي سيتم تنظيمه بباريس شهر دجنبر القادم. من جانبها، أبرزت صحيفة (لابريس) إجماع رؤساء وزراء الأقاليم على دعوة أوتاوا للعمل على مواجهة التهديد المناخي مع اقتراب موعد مؤتمر باريس، مشيرة إلى رغبة الوزير الأول الكيبيكي، فيليب كويار، في حوار بين الأقاليم والحكومة الفيدرالية حول موضوع تقليص الانبعاثات الدفيئة في أفق قمة وزراء البيئة التي ستنعقد شهر يونيو المقبل. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي) المظاهرة الاحتجاجية التي نظمتها عدة منظمات شعبية بإقيلم (سيباو) بشمال البلاد للتنديد بقرار المحكمة العليا بعدم متابعة عضو مجلس الشيوخ، فيليكس باوتيستا، ورئيس المجلس البلدي لمدينة سان فرانسيسكو دي ماكوريس بتهمة الفساد، مضيفة أن المواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب بمدينة (سالسيداو) أدت إلى مقتل شرطي وجرح خمسة أشخاص بأعيرة نارية. أما صحيفة (إل نويبو دياريو) فتناولت تحسن المؤشرات الماكرو اقتصادية خلال الفصل الأول من السنة الجارية التي أعلن عنها رئيس البنك المركزي، فالديز ألبيزو، والتي تحققت بفضل فعالية السياسة النقدية والمالية التي نهجتها السلطات، حيث توقع نمو الناتج الداخلي الخام خلال سنة 2015 بنسبة 5 بالمئة، مشيرا في هذا السياق، إلى ضخ البنك المركزي لحوالي 150 مليون دولار في النظام المصرفي لتحقيق استقرار سعر صرف العملة الوطنية (بيزوس) مقابل الدولار. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن مقترحا لإلغاء قانون سابق يشدد الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة النواب البرلمانيين بعد نهاية مهامهم التشريعية يوجد في حالة جمود بالجمعية الوطنية بسبب معارضة داخلية من النواب، مشيرة إلى أن عددا من البرلمانيين من مختلف الأحزاب قرروا معارضة ومقاطعة جلسات مناقشة مقترح تعديل القانون المسمى "قانون الدرع الحمائي" الذي قدم بتاريخ 30 يناير الماضي. من جانبها، ذكرت صحيفة (لا برينسا) أن بنماوفنزويلا اتفقا أمس الثلاثاء على مراجعة الديون المستحقة لشركات بنمية على فنزويلا بسبب واردات هذه الأخيرة من المنطقة الحرة ل(كولون) وتعاملات شركة الملاحة الجوية (كوبا إيرلاينز)، موضحة أن الجانبين من خلال وزارتي الخارجية وضعا أربع لجان عمل لتسوية مشكل الديون التي تقارب مليار دولار والمترتبة عن تبني كراكاس نظاما مشددا لصرف العملات. وبالمكسيك ، كشف تحقيق أجرته صحيفة (ال يونيفرسال) أن نصف قادة الشرطة الذين فشلوا في اختبارات الرقابة والثقة التي تطبقها الحكومة الفدرالية يعملون في سبع ولايات مكسيكية، وذلك وفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من خلال قانون الشفافية. وأضافت الصحيفة أن قادة الشرطة في ولايات فيراكروز وباخا كاليفورنيا سور وموريلوس وسان لويس بوتوسي ودورانغو وغيريرو وميتشواكان إضافة إلى 81 موظفا في القطاع العام الذين فشلوا في الاختبارات الاجتماعية والنفسية والطبية وكذلك في جهاز كشف الكذب، تم إدراجهم في القائمة الرسمية للموظفين غير المؤهلين للبقاء في منصبهم.