انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية على إعلان السيناتور الجمهوري ماركو روبيو ترشيحه للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أفق الاستحقاقات الرئاسية لسنة 2016، وقرار روسيا رفع الحظر على بيع البطاريات المضادة للطائرات لإيران، إضافة إلى النقاش الدائر حول تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بكندا. وكتبت يومية (واشنطن بوست) أن روبيو انضم إلى السباق نحو البيت الأبيض، مقدما نفسه كبديل يقطع مع الماضي، مشيرة إلى أن هذا السيناتور عن ولاية فلوريدا بدأ حملته بانتقاده للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، معتبرا إياها "شخصية من الماضي". ولاحظت الصحيفة أن مهمة روبيو ستكون صعبة أمام منافسين شرسين، هما تيد كروز وراند بول، اللذين أعلنا ترشيحهما، وكذا جيب بوش الذي لم يعلن بعد رسميا انضمامه إلى السباق الرئاسي. وفي سياق متصل، ذكرت يومية (وول ستريت جورنال) أن السيناتور الشاب عن ولاية فلوريدا يرغب في تمثيل الجيل الجديد من الزعماء الذين يريدن تقليص الهوة التي تفصل تيار (تي بارتي) عن الجناح المحافظ بالحزب الجمهوري. وأبرزت اليومية أن روبيو يعتزم إقناع الناخبين بنجاعة الأفكار المحافظة، التي تظل قادرة، على حد قوله، على دعم الطبقات الدنيا والمتوسطة، التي تجد صعوبات في التموقع داخل المجتمع الأمريكي. ومن جهتها، اعتبرت (بوليتيكو) أن هذا السيناتور، من أصل كوبي، مدعو إلى بذل جهود جبارة لإقناع الناخبين الجمهوريين، مضيفة أن مهمته تبدو صعبة خصوصا بعد مواقفه بخصوص إصلاح نظام الهجرة. من جهة أخرى، كتبت (وول ستريت جورنال) أن قرار موسكو رفع الحظر عن بيع البطاريات المضادة للطائرات إلى إيران أثار انتقادات قوية من قبل البيت الابيض، وألقى شكوكا جديدة على الجهود الدولية الرامية إلى تقليص القدرات النووية لإيران. وأكدت الصحيفة أن أعضاء الكونغرس الأمريكي تدخلوا في هذا الأمر، معتبرين أن روسيا ترغب في الاستفادة من الاتفاق المحتمل مع طهران حول برنامجها النووي، للبحث عن أعمال وصفقات تساعد على تعزيز القدرات العسكرية والاقتصادية الإيرانية. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن رئيس الوزراء كيبيك، فيليب كويار، انتقد الحكومة الاتحادية لعدم اهتمامها بتعزيز الجهود الرامية إلى الحد من غازات الاحتباس الحراري، خاصة وأن كندا تعد من المنتجين الرئيسيين للنفط، مطالبا أوتاوا، بمناسبة انعقاد مؤتمر في كيبيك حول التغييرات المناخية، بنهج مقاربة تشاورية مع الأقاليم بخصوص وضع استراتيجية لخفض انبعاث الغازات الدفيئة، وذلك في أفق مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية الذي سيتم تنظيمه بباريس شهر دجنبر القادم . من جانبها، أشارت صحيفة (لو دروا) إلى أن حكومة المحافظين التي يقودها رئيس الوزراء ستيفن هاربر أقدمت منذ تسلمها السلطة على تغييب قضية حماية البيئة من أجندتها أو التوفيق بين متطلبات الاقتصاد وإكراهات حماية البيئة، ولم تتردد في جعل كندا أول دولة تنسحب من بروتوكول كيوتو المتعلق بخفض انبعاث الغازات الدفيئة، كما أنها تظل متشبثة بمواقفها المتعلقة باستغلال الوقود الأحفوري، مبرزة أن الحزب الذي لا يضع البيئة في صلب أولوياته لن يستمر في المشهد السياسي المستقبلي. ومن جهتها، كتبت يومية (لو دوفوار) أن الإعلان عن التزامات كندا في مجال خفض غازات الاحتباس الحراري عند نهاية يونيو 2015 كما وعد بذلك السيد هاربر خلال قمة الأمريكيتين يبدو مستحيلا وفق سلطات كيبيك وأونتاريو، الذين طالبا أوتاوا بالتعاون والتشاور لوضع استراتيجية حقيقية للحد من انبعاث الغازات الدفيئة. على صعيد آخر، كشفت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن حكومة أوتاوا ستعلن اليوم الثلاثاء عن إرسال قوات كندية إلى أوكرانيا لتدريب القوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن الجنود الكنديين لن يشاركوا في المعارك التي تجري شرق أوكرانيا بين الجيش الحكومي والمتمردين الموالين لروسيا. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الولاياتالمتحدة أصدرت قائمة جديدة من التنبيهات لمواطنيها بشأن مخاطر السفر إلى 21 ولاية في الولايات المكسيكية، وخاصة تجنب الملاهي الليلية والترفيهية في عشرة من تلك الولايات التي شهدت زيادة في عمليات الاختطاف في البلاد خلال العامين الماضيين. على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) لانتخاب كوستانيبو كارسكو داسا رئيسا للمحكمة الانتخابية للسلطة القضائية الفدرالية من قبل قضاة هذه الهيئة، وذلك خلال مدة لم تستغرق أزيد من 8 دقائق فقط وبفارق 6 من أصل 7 أصوات الممكنة. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن النيابة العامة فتحت تحقيقين جديدين، إلى جانب 10 تحقيقات جارية أخرى، في الاختلالات التي شهدها البرنامج الوطني للدعم خلال ولاية الحكومة السابقة، مشيرة إلى أن المدعين العامين المكلفين بهذه القضايا تمكنوا من مصادرة 22 مليون دولار نقدا ومن حسابات بنكية على علاقة بالتعاملات المالية المشبوهة ضمن صفقات البرنامج الوطني للدعم. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) أن التحقيقات في قضية التنصت غير القانوني التي تورط فيها مديران سابقان لمجلس الأمن القومي قد تنتهي خلال الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن المدعية العامة للجمهورية، كينيا بورسيل، كشفت عن أن ممثل النيابة العامة سيطالب القضاء بإيقاع عقوبات سالبة للحرية في حق المتورطين. أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (إل كاريبي) التحذير الذي وجهه رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبيرتو روزاريو، بمناسبة مرور 92 سنة على إنشاء الهيئة المكلفة بمراقبة الانتخابات، من أن عدم إقرار مدونة الانتخابات وقانون للأحزاب السياسية سيجعل تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي ستجري في ماي 2016 أكثر تعقيدا، مطالبا بتوفير الموارد البشرية والتقنية والمادية من أجل أن يتمكن المجلس من أداء مهامه على أحسن وجه. ومن جانبها، أشارت صحيفة (إل ناسيونال) إلى استبعاد رئيس الحزب الثوري الدومينيكاني، المعارض، والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ميغيل فارغاس، إقامة تحالف مع حزب التحرير، الحاكم، في أفق الانتخابات العامة لسنة 2016، مؤكدا على ضرورة إلحاق الهزيمة بحزب التحرير، الحاكم، لإخفاقه في إجراء التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفشله في القضاء على الاقصاء الاجتماعي لضمان حياة أفضل للمواطنين.