اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية، اليوم الإثنين، بالتشريع الأمريكي حول التغيرات المناخية، أحد القضايا الرئيسية في أجندة الولاية الثانية للرئيس أوباما، ودعوة أعضاء الكونغرس لفرض مزيد من العقوبات ضد روسيا لدورها في الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا، وحماية المعطيات الشخصية للكنديين والتوتر داخل حزب كيبيك، بالإضافة إلى نتائج الانتخابات التي جرت ببنما. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بعد أن ركز الرئيس باراك أوباما لسنوات على الأولويات السياسية الأخرى، التفت الآن لقضية التغيرات المناخية، التي تعتبر من أولويات أجندته في الولاية الثانية. وأبرزت الصحيفة، في هذا السياق، أن الرئيس الأمريكي يطلع بصورة منتظمة على التقارير العلمية حول هذا الموضوع، بما في ذلك التقييم الوطني للمناخ، وأنه سيستعمل سلطته التنفيذية للحد من غازات الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن المسؤولين عن قطاع صناعة الغاز والفحم ينتقدون سياسات إدارة أوباما لا تتسم بÜ"الواقعية". على حد رأيهم. وبعد أن أشارت إلى أن مشروع قانون من شأنه فرض سقف لانبعاثات الغازات الدفيئة قد تم تجميده في مجلس الشيوخ، أوضحت (واشنطن بوست)، نقلا عن مسؤولين كبار سابقين في الحكومة، أن مساعدين مقربين من أوباما كانوا منقسمين خلال الولاية الأولى بخصوص كيفية المضي قدما في سياسة المناخ في وقت كان فيه الأمريكيون قلقون بشأن قوة الاقتصاد. وفي سياق متصل، ولكن على الصعيد العالمي، ذكرت (بوليتيكو) أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعا أمس الأحد صناع القرار في العالم لبذل المزيد من الجهود للتصدي لخطر تغير المناخ، في وقت يحاول فيه المفاوضون التوصل إلى معاهدة جديدة حول الاحتباس الحراري في العام المقبل . كما أشارت إلى أن بان كي مون أكد على أنه يجب على القادة السياسيين الانخراط في التزامات "جريئة" بشأن هذه المسألة الهامة، محذرا من أنه في حالة عدم اتخاذ تدابير عاجلة، فإن كافة المخططات الرامية لزيادة الرخاء والأمن العالميين لن يتم تحقيقها. وبخصوص الأزمة في أوكرانيا، كتبت (واشنطن تايمز) أن الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس دعوا أمس الاحد إلى فرض "عقوبات أكثر صرامة و"تدابير أكثر عدوانية" ضد روسيا لدورها في الاضطرابات، التي يشهدها جنوباوكرانيا . وذكرت الصحيفة أن أوباما هدد، الجمعة الماضي، بأنه إذا تواصلت حالة عدم الاستقرار في المنطقة إلى درجة منع إجراء الانتخابات الرئاسية في هذا البلد المنتمي لأوروبا الشرقية في 25 ماي الجاري، فإن الولاياتالمتحدة لن يكون لديها خيار سوى فرض عقوبات إضافية أكثر صرامة ضد موسكو. وبدورها، اعتبرت (وول ستريت جورنال) أن الخوف من تأثير أوسع من العقوبات هو السبب الذي يجد تفسيره في تعامل الغرب "بعناية" مع الضغوطات التي تمارسها على موسكو على الرغم من دعوات العديد من المشرعين الأمريكيين لتشديد العقوبات ضد روسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد الهش بأوروبا والخوف من تأثير العقوبات على امدادات الغاز ساهمت في تهدئة رد الفعل القارة من عدوان روسيا على جزء من أوكرانيا، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق من "معركة" يمكن أن تكبح عملية انتعاش اقتصادها . وبكندا، كتبت (لابريس) أن حكومة هاربر قامت بشكل هادئ بإجراء تحقيق داخلي واسع النطاق لتقييم حجم مشكلة المطالب التي تقدمت بها مختلف الإدارات والوكالات الحكومية للحصول على المعلومات الشخصية للكنديين، مشيرة إلى أن مكتب المجلس الخاص، الذي يقدم المشورة والدعم الأساسي لرئيس الوزراء ومجلس وزرائه، طلب من جميع الإدارات لتقديم تفاصيل عن عدد طلبات الحصول على المعلومات الشخصية، التي قدمت إلى شركات الاتصالات المختلفة في الثلاث سنوات الماضية. وتحت عنوان "التوتر انخفض إلى درجة الصفر بحز كيبيك"، كتبت (لو دوفوار) أن الحضور غير المتوقع لبولين ماروا خلال أول تقييم لما بعد الانتخابات لحزب كيبيك ساعد في القيام بممارسة هادئة حول ما أعلن عن تسوية حسابات مريرة، مضيفة أن النكسة الانتخابية كانت صعبة بالنسبة لماروا التي تلقت، يوم السبت الماضي، حصتها من اللوم، ولا سيما الاعتراف بفشلها في تمرير الرسالة المطلوبة خلال 33 يوما من الحملة الانتخابية.