استأثرت المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وهيكلة عمليات التجسس الإلكتروني لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والجدل حول المصادقة على قانون لمكافحة الإرهاب بكندا، باهتمام الصحف الكبرى الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، كتبت (وول ستريت جورنال) أن الولاياتالمتحدة وإيران يجريان مفاوضات حول اتفاق قصير الأمد سيمكن من تجميد الأنشطة النووية لطهران، معتبرة أن الاتفاق يشكل "مرحلة مهمة" لواشنطن الساعية إلى احتواء الأنشطة النووية الإيرانية منذ حوالي عقدين. وأضاف الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين مقربين من الملف، أن المفاوضات المتواصلة بجنيف تتقدم في الاتجاه الصحيح، لافتة إلى أنه بالمقابل تواصل الانتقادات، الصادرة على الخصوص من الكونغرس، الهجوم على هذا "التقارب" بين واشنطن وطهران. من جهة اخرى، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تسعى إلى توسيع قدراتها في مجال التجسس الإلكتروني، في إطار عملية لإعادة هيكلة واسعة لمختلف الأجهزة الاستخباراتية. واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تؤكد أن مقاربة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تجاه "التجسس التقليدي" ليست في مستوى متطلبات عالم اليوم الذي يعيش على إيقاع ثورة في استعمال الهواتف الذكية. ولاحظت الصحيفة أن مدير (سي آي إيه)، جون بيرنان، يدرس إمكانية إحداث مديرية جديدة مكلفة بالتجسس الالكتروني، معتبرة أن هذه الفكرة قد تصل إلى مبتغاها بالنظر لوجود عدة صعوبات، لا سيما على المستوى القانوني. وفي معرض تطرقها إلى سباق الحزب الجمهوري نحو رئاسيات 2016، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الحاكم السابق لولاية فلوريدا، جيب بوش، يمثل خصما قويا للسيناتور ماركو روبيو، مضيفة أن ترشح الأخ الأصغر للرئيس السابق، جورج بوش الإبن، قد يصعب من مهمة روبيو لتحقيق طموحاته. واعتبرت الصحيفة أن بوش قد يتسبب في حرمان روبيو من دعم عدد مهم من المانحين، وهو ما قد يقوض من حظوظ هذا الأخير خلال الانتخابات التمهيدية. وبكندا، كتبت يومية (لا بريس) أن الحزب الديمقراطي الجديد (أكبر حزب معارض) يناهض بقوة قانون مكافحة الإرهاب ويسعى إلى الاستماع إلى شهادات رؤساء الوزراء الأربعة السابقين الذين وقعوا رسالة مشتركة يطالبون فيها الحكومة بتبني آليات جيدة لمراقبة أنشطة مصالح الاستخبارات الكندية ضمن هذا القانون، مذكرة بأن الحزب يعارض القانون، الذي تمت المصادقة عليه أمس الاثنين في قراءة ثانية، لكونه يمنح اختصاصات واسعة لمديرية المخابرات. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن مشروع قانون مكافحة الإرهاب، وكما كان متوقعا، حصل على موافقة النواب الفيدراليين أمس الاثنين، قبل إحالته على لجنة برلمانية للدراسة، موضحة أن الشيء الوحيد المثير للانتباه في هذه القضية يتمثل في إن كانت حكومة ستيفان هاربر ستنصت إلى حجج المعارضة وتقبل إدخال بعض التعديلات، علما أن غالبية النواب بالبرلمان يدعمون مشروع القانون. وبإقليم كيبيك، لاحظت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن خصوم حكومة فيليب كويار وسياسته التقشفية يحاولون إحياء الاحتجاجات الطلابية لسنة 2012، والتي عرفت باسم "ربيع القيقب"، ولكن هذه المرة بمشاركة الطلاب والنقابيين والمجموعات المتضررة من الاقتطاعات المالية، من أجل إجبار الحكومة الليبرالية على التراجع عن سياستها، مشيرة إلى أن المعارضين يسعون بكل تأكيد إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية يمكن أن تكون كبيرة، لكن من المستبعد أن تتحول إلى ثورات أو مسيرات حاشدة كما كان الشأن عليه سنة 2012 حينما قرر المواطنون النزول بكثافة إلى الشوارع. وبالمكسيك، نقلت صحيفة (لاخورنادا) عن قاضي المحكمة الانتخابية، فلافيو غالفان ريفيرا، أن الانتخابات القادمة المرتقبة في يونيو المقبل، حيث سيتم انتخاب النواب الفدراليين والسلطات المحلية في 17 ولاية، ستجرى في خضم أزمة تعصف بمصداقية المؤسسات الوطنية، بل تسائل جدوى إجراء الانتخابات. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن الكتل الرئيسية في مجلس النواب أحبطت محاولة التوصل إلى إجماع الآراء بشأن النظام الوطني لمكافحة الفساد، مشيرة إلى أن الخطورة تكمن في عدم المصادقة على النظام خلال هذا الاسبوع في اللجان أو في الجلسة العامة لمجلس النواب، وذلك بسبب بعض النقاط غير المحسومة بين فرق حزب الثورة المؤسساتي وحزب العمل الوطني وحزب الثورة الديمقراطية. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) أن القاضي المعزول من محكمة العدل العليا، أليخاندرو مونكادا لونا، اختار الطريق السهل واعترف بأنه مذنب بتهم "الاغتناء غير المشروع والفساد وتبييض الأموال"، وهي التهم التي سيقضي بموجبها عقوبة سجنية تصل إلى 5 سنوات، مذكرة بأن انفجار الفضيحة جاء بعد نشر الصحيفة ذاتها تحقيقا صحافيا في نونبر الماضي حول ممتلكات فخمة اقتناها القاضي المعزول وفشل في تبرير كيفية أداء مقابلها المالي. وفي الخبر الاقتصادي، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن صناعة النسيج بالبلد دخلت "العناية المركزة، إن لم تكن على حافة الموت والاندثار، بعدما كانت رائدة بمنطقة أمريكا الوسطى"، مذكرة أنه في سنوات الثمانينيات، كانت صادرات القطاع تتجاوز 20 مليون دولار، فيما تصل بالكاد خلال السنوات الأخيرة إلى مليون دولار، وذلك بسبب المنافسة الشرسة وضعف اليد العاملة المؤهلة والواردات الرخيصة من جنوب شرق آسيا. وبالدومينيكان، واصلت صحيفة (دياريو ليبيري) متابعة المشهد السياسي استعدادا للاستحقاقات الرئاسية لسنة 2016، حيث أعلن لويس أبينادير، القيادي بالحزب الثوري العصري والمرشح للانتخابات التمهيدية للحزب المقرر تنظيمها في شهر مارس المقبل، أنه سيعمل على توحيد وتحقيق التوافق بين جميع مكونات المعارضة لإلحاق الهزيمة بمرشح حزب التحرير (حاكم) للوصول إلى السلطة وتحقيق التغيير المنشود، مبرزا أن مشروعه السياسي يقوم على محاربة الفساد والمحسوبية والافلات من العقاب وتخليق الحياة العامة ودعم الطبقات الفقيرة والمتوسطة. ومن جانبها، توقفت صحيفة (إل ناسيونال) عند المؤشرات الإيجابية للقطاع السياحي، التي أعلن عنها وزير السياحة، فرانسيسكو غارسيا، الذي توقع نمو القطاع السياحي بنسبة 10 بالمئة خلال سنة 2015 مقارنة مع السنة الماضية، مضيفة أنه تم تعزيز الطاقة الإيوائية من خلال بناء وحدة فندقية بالمحطة السياحية بونتا كانا، التي تستقطب 60 بالمئة من عدد السياح الوافدين إلى البلاد، تضم 470 جناحا باستثمارات تناهز 160 مليون دولار.