خصصت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية صفحاتها الأولى للتعليق على الصعوبات التي تعترض ترشيح هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية لسنة 2016، والتدخل العسكري الكندي ضد مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" بسورية. وكتبت (واشنطن بوست) أن المرشد الأعلى لإيران يعترض على أي اتفاق لا يرفع العقوبات عن بلده بشكل فوري، موضحة أن علي خمنائي أعرب في خطاب تلفزي عن رفضه السماح للمفتشين بالولوج إلى المواقع العسكرية الإيرانية حيث توجد المنشآت النووية إذا لم يتم رفع العقوبات الاقتصادية فورا. ولاحظت الصحيفة أن التصريحات الجديدة للقائد الإيراني الأعلى تعارض تصريحات المفاوضين الأمريكيين التي تدفع إلى الاعتقاد بأن المحادثات تتقدم نحو اتفاق نهائي مع متم يونيو المقبل، وأن طهران وافقت على الرفع التدريجي للعقوبات وضمان حرية تنقل المفتشين. ونقلت الصحيفة عن خبراء أن هذه التصريحات لا تعني بالضرورة أن خمنائي بصدد تحديد خطوط حمراء يمكن أن تقوض المفاوضات الجارية، لافتة إلى أن الزعيم الإيراني يحاول تهدئة مخاوف المعسكر الذي يعارض كل تقارب مع الولاياتالمتحدة. من جانبها، كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن طهرانوواشنطن غير متفقتين على العناصر الأساسية للاتفاق، موضحة بهذا الصدد أن هذا الوضع الجديد يثير الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي ضمن الأجل المحدد. وأضافت أنه بالرغم من موقفه بخصوص العقوبات، لم يعلن علي خامنائي لحد الساعة عن دعمه أو معارضته للمعايير المتضمنة في الاتفاق، مشددة على أنه ما زال هناك طريق يتعين قطعه في هذا المجال. من جانبه، أوضحت الصحيفة الرقمية (بوليتيكو) أن كاتبة الدولة السابقة، هيلاري كلينتون، أنهت المدة الطويلة من التشويق وقررت الإعلان الأحد المقبل عن تقدمها للانتخابات التمهيدية بالحزب الديموقراطي، بهدف خوض سباق الرئاسيات 2016. وأضافت أن القرار خلف جدلا محموما داخل فريق عمل كلينتون حسب مصادر مقربة من محيط السيدة الأولى السابقة، موضحة أن هذا الإعلان لا يسعى إلى تغطية الإعلان عن ترشيح الجمهوري ماركو روبيو المرتقب الاثنين المقبل. بكندا، أبرزت (لا بريس) أنه قبل إلقاء قنابلها الأولى بسورية يوم الأربعاء الماضي، أخبرت كندا رسميا مجلس الأمن بنيتها ضرب مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" فوق التراب السوري، موضحة أن المذكرة سلمت إلى أعضاء مجلس الامن بتاريخ 31 مارس، أي أقل من 24 ساعة عن تبني حكومة ستيفن هاربر ملتمسا يرمي إلى تمديد مهمة الجنود الكنديين بالعراق وتوسعة نطاق الضربات الجوية لتشمل سورية. من جهتها، اعتبرت أنه بعد أيام قليلة من لقاء رؤساء وزراء حكومات الأقاليم الكندية المخصص لمكافحة التغيرات المناخية، أبانت دراسة جديدة أن زيادة الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن الرمال النفطية يهدد بتقويض الجهود المبذولة من طرف كندا من أجل مواجهة هذه الآفة، موضحة أن الدراسة أشارت إلى أن الانبعاثات الغازية بإقليم ألبيرتا ارتفعت بÜ18 في المئة منذ 1990 وتعتبر لوحدها مسؤولة عن 73 في المئة من الارتفاع المستوى على الوطني. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (جورنال دو مونريال) أنه بالرغم من أن تراجع أسعار المواد الأولية ساهم في تباطؤ وتيرة الاستثمارات في القطاع المعدني خلال السنوات الأخيرة، فإن المشروع الكبير (مخطط الشمال) الذي أعلن عنه رئيس وزراء إقليمكيبيك فيليب كويار لم يعر اهتماما كبيرا للظرفية الصعبة للقطاع ويشير إلى استثمارات في حدود 29,7 مليار دولار إلى غاية 2035، أي أقل فقط ب 3,5 مليار دولار عن المخطط الأولي لسنة 2011. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزارة الداخلية ستكون قناة اتصال مباشرة مع قيادة الأحزاب السياسية الوطنية بهدف خلق الظروف الأمنية الملائمة قبل وأثناء الانتخابات التي ستجرى يوم 7 يونيو المقبل، وأيضا بالنسبة للمواطنين الذين سيأتون إلى صناديق الاقتراع وكذا للمرشحين، موضحة أن أعضاء في المجلس الوطني للأمن أكدوا أنه ستتم مناقشة مخطط عمل لضمان الآليات السياسية والأمنية لإجراء الانتخابات، ووضع تدابير تضمن الحرية في ممارسة الحق في التصويت. أما صحيفة ( ال يونيفرسال ) فكتبت أن الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو شدد، في لقاء مع وسائل الإعلام على هامش مشاركته في قمة الأمريكيتين السابعة التي تحتضنها بنما، على أن بلاده تعمل على مكافحة الاحتكار، وتحديث قطاع الطاقة، وبناء البنيات التحتية وتشجيع الاقتصادي بهدف المضي قدما بكل حزم نحو إرساء مستقبل كبير يرقى إلى طموحات الأمة. ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن وزراء خارجية البلدان الأمريكية فشلوا خلال لقاء أمس الخميس في التوصل إلى اتفاق حول الصيغة النهائية لمسودة "إعلان بنما"، البيان الذي ينتظر أن يتوج أشغال قمة الأمريكيتين التي تنطلق الجمعة وتختتم غدا السبت، موضحة أن فنزويلا، التي اعتبرتها واشنطن مؤخرا "خطرا على أمنها القومي"، كانت وراء هذا الفشل بعد تعنت ممثلها لدرجة محاولة فرض حضور الرئيس نيكولاس مادورو في القمة ببعض الشروط. من جانبها، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) في مقال بعنوان "اللقاء المرتقب" إلى وصول الرئيسين الأمريكي، باراك أوباما، والكوبي، راوول كاسترو، إلى العاصمة بنما للمشاركة في أشغال قمة الامريكيتين السابعة، موضحة أن هناك انتظارات كثيرة حول هذا اللقاء لإذابة الجليد واستئناف العلاقات الثنائية بعد أزيد من نصف قرن من القطيعة. وفي موضوع ذي صلة، أوضحت صحيفة (لا برينسا) أنه في مساء الخميس جرى لقاء تاريخي بين وزيري خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، وكوبا برونو ردريغيز، بالعاصمة بنما تصدرت عناوينه كبريات الصحف ووكالات الأخبار باعتباره الحدث الأبرز لحد الساعة بالقمة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء جاء بعد ساعات قليلة من الإعلان عن توصية الخارجية الأمريكية للرئيس أوباما بسحب كوبا من لائحة الدول الراعية للإرهاب. أما بالدومينيكان، فقد تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، أمس الخميس، خلال اجتماع منتدى الأعمال الذي تم تنظيمه على هامش قمة الأمريكيتين السابعة التي تحتضنها بنما، مشيرة إلى أن الرئيس أكد أن مواجهة التحديات التي تجابه دول القارة الأمريكية رهين بدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وإقامة تحالف استراتيجي بين القطاعين العام والخاص من أجل خلق المزيد من فرص الشغل وتحقيق الإقلاع الاقتصادي. من جانبها، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها 22 هيئة سياسية ومنظمة من المجتمع المدني، أمس الخميس، أمام المحكمة العليا بالعاصمة سانتو دومينغو وبعدة مدن أخرى للمطالبة باستقالة قضاة المحكمة العليا وللتنديد بالقرار الذي أصدرته الهيئة القضائية بعدم متابعة عضو مجلس الشيوخ، فيليكس باوتيستا، "بتهمة الفساد وغسيل الأموال"، مضيفة أن المتظاهرين الذين يوجد من بينهم عدة قادة سياسيين من أحزاب المعارضة، دعوا إلى مسيرة وطنية يوم 24 أبريل الجاري ضد الإفلات من العقاب.