أفردت الصحف الصادرة، اليوم الجمعة، بأمريكا الشمالية، أبرز عناوينها للحديث عن الصعوبات التي تواجهها الولاياتالمتحدة في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وللملف النووي الايراني والجدل الذي أعقب زيارة نائبة رئيس الجمهورية ووزيرة الخارجية البنمية إلى كوبا وإلى انخفاض نسبة جرائم القتل بالدومينيكان. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الحملة الجوية الأمريكية لمواجهة تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية تشكل الجزء الأسهل من استراتيجية الرئيس أوباما في العراق وسورية. وحسب الصحيفة، فإن الخطوة التالية تبدو أكثر صعوبة بكثير، وهي تتعلق بتقليص المكاسب التي حققتها الدولة الإسلامية في الموصل والفلوجة وغيرهما من المناطق المأهولة بالسكان، مبرزة أنه جهد يتطلب من المستشارين الأمريكيين لتحقيقه تنسيق الضربات الجوية مع القوات العراقية. واعتبرت الصحيفة، أن مسؤولي البنتاغون، في هذا السياق، هم أكثر ميلا من نظرائهم في البيت الأبيض إلى الاعتراف بأن جهود القضاء على متمردي الدولة الإسلامية يتطلب إرسال قوات العمليات الخاصة الأمريكية على الأرض لتقديم المشورة التكتيكية إلى القوات العراقية. من جانبها، تطرقت صحيفة (واشنطن بوست) إلى إحدى الصعوبات الأخرى التي تعترض الاستراتيجية الأمريكية والمرتبطة، حسب الصحيفة، باتساع هوة الخلافات بين الرئيس أوباما والقادة العسكريين الأمريكيين حول أفضل الطرق المتاحة لمحاربة الدولة الإسلامية. ولاحظت الصحيفة، بهذا الخصوص، أنه على الرغم من أن الإدارة الأمريكية تلقت الدعم من الكونغرس لاستراتيجيتها، حيث أعطى كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب موافقتهما على خطة تسليح المتمردين السوريين، فإن عددا من قادة الجيش ينتقدون المقاربة التي يتبناها الرئيس الأمريكي ضد هذه الجماعة المتطرفة. وأبرزت الصحيفة أنه على الرغم من تقديم الرئيس أوباما وعودا بعدم نشر قوات قتالية على الأرض، فإن الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أشار بكل وضوح إلى أنه لا يستبعد احتمال نشر فرق عسكرية صغيرة في ظروف محدودة. من جانبها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الولاياتالمتحدة تتعقب عدة مؤامرات إرهابية تستهدف الغرب والتي تعزى، حسب مسؤولي المخابرات، ليس إلى "الدولة الإسلامية" الجماعة المتطرفة التي جذبت انتباه العالم، وإنما إلى الفرع السوري للقاعدة. وأوضحت الصحيفة أن المخططات الإرهابية التي تم اكتشافها، تثير تساؤلات جديدة حول ما إذا كانت الاستراتيجية العسكرية الأمريكية التي ترتكز على القضاء على نشطاء الدولة الإسلامية، يمكنها أن تغيب جزءا من التهديد الذي تواجهه الدول الغربية والقادم من سورية. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن إحدى الاهتمامات الرئيسية للغرب تتعلق بتزايد عدد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون للقتال في سورية، حيث أن ما يزيد عن نصف المقاتلين الأجانب (حوالي 15 ألف) الذين سافروا إلى سورية خلال العامين الماضيين حملوا السلاح جنبا إلى جنب مع متشددي الدولة الإسلامية. وبخصوص الملف النووي الإيراني، نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قوله، أن المحادثات الثنائية التي أجرتها الولاياتالمتحدة مع طهران كانت "بناءة". وأضافت الصحيفة، أن المسؤول الأمريكي أوضح أن الرئيس أوباما "منفتح" حول إمكانية عقد لقاء مع نظيره الايراني، حسن روحاني، على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، لافتا إلى أنه لم يتم تحديد أي لقاء رسمي. وببنما، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى زيارة نائبة رئيس الجمهورية ووزيرة الخارجية، إيزابيل دي سان مالو، إلى كوبا من أجل دعوة هذه الأخيرة للمشاركة في قمة الأمريكيتين المرتقبة السنة المقبلة ببنما، متسائلة كيف غاب على رئيسة الدبلوماسية البنمية أن كوبا حاولت السنة الماضية تهريب أطنان من المعدات العسكرية عبر قناة بنما معرضة الأمن بالمنطقة للخطر، فضلا عن أن قمة الأمريكيتين المنعقدة بكندا صادقت على ملتمس يحصر المشاركة في البلدان الديموقراطية، بينما يوجد في كوبا نظام شمولي يقمع الحريات وينتهك حقوق الإنسان¿. من جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن الشريط الطويل "اجتياح" (إنفايزن) الذي يتناول قصة الغزو الأمريكي إلى بنما تحول إلى أول فيلم بنمي يدخل السباق الأولي للترشح إلى جوائز الأوسكار بفضل مبادرة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية ببنما، موضحة أن الترشيح النهائي للفيلم لنيل جائزة أوسكار موكول إلى أزيد من 5 ألاف عضو أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية. أما بالدومينيكان، فتوقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند انخفاض جرائم القتل بالبلاد إلى أدنى مستوياتها خلال العشر سنوات الأخيرة بفضل الخطة الأمنية التي أعلنتها السلطات خلال السنة الماضية، والتي ترتكز على نشر أكثر من 3000 جندي في شوارع أهم المدن وإقامة رقم خاص بالطوارئ (911)، وإنشاء نظام مركزي للاستجابة الفورية في الحالات الطارئة، وتحسين السلامة العامة، مشيرة في هذا الخصوص إلى إعلان النائب العام للجمهورية، فرانسيسكو بريتو، أن نسبة جرائم القتل انخفضت من 6ر18 في كل مئة ألف نسمة، إلى 16 في كل مئة ألف خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2014 حيث تم تسجيل 1201 جريمة مقابل 1308 جريمة قتل في سنة 2013. من جانبها، تطرقت صحيفة (إل ديا) إلى صدور حكم المحكمة الإدارية العليا الذي أعطى "الضوء الأخضر" لمواصلة إنجاز مشروع بناء محطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية تعملان بالفحم الحجري باستثمار قدره مليار و965 مليون دولار لإنتاج 778 ميغاواط من الطاقة الكهربائية وألغى في نفس الوقت قرارا قضائيا سابقا يقضي بوقف إنجاز المشروع بناء على شكاية قدمتها شركة صينية للاحتجاج على إقصائها من المناقصة الدولية، مبرزة أن مشروع بناء المحطتين خلف ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض للمشروع إلى درجة أن الرئاسة الدومينيكانية صرحت سابقا بوجود "مؤامرة ضد المشروع".