شكلت مصادقة مجلس النواب الأمريكي على برنامج تسليح وتدريب المتمردين السوريين "المعتدلين"، وتحقيق أهداف الألفية للتنمية ومشاكل الطاقة ببنما، ومشاركة الدومينيكان في أشغال الدورة الÜ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرز المواضيع التي تطرقت إليها الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكاالشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أنه بعد ست ساعات من النقاش الساخن، قدم مجلس النواب الامريكي دعمه للبرنامج الذي ستقوم بموجبه الولاياتالمتحدة بتسليح وتدريب المتمردين السوريين "المعتدلين". وأبرزت الصحيفة أن هذه المقاربة تندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الارهاب التي اقترحها الرئيس باراك أوباما لمواجهة تهديد متمردي الدولة الإسلامية الذين تمكنوا من السيطرة على العديد من المدن والمحافظات في العراق وسورية. ووفقا للصحيفة، فإن تصويت مجلس النواب (273 صوتا لصالح القرار و156 ضد) يعكس التناقض الحاصل بين بعض أعضاء الكونغرس الذين يريدون وقف تقدم متمردي الدولة الإسلامية بدون أن تتورط القوات الأمريكية في حرب جديدة . وأشارت الصحيفة إلى أن بعض أعضاء الكونغرس يشعرون بالقلق من سقوط الأسلحة التي سوف تقدمها الولاياتالمتحدة للمتمردين السوريين في نهاية المطاف في أيدي الجماعات الإرهابية، مما سيؤدي إلى تفاقم الوضع في منطقة الشرق الأوسط، مبرزة أن بعض الجمهوريين عبروا عن شكوكهم إزاء فعالية استراتيجية أوباما الجديدة وقدرتها على تحقيق الهدف المنشود. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن "الجمهوريين والديمقراطيين بالكونغرس الأمريكي أظهروا وحدة نادرة"، مضيفة أن الحزبين تحالفا بشكل "غير عادي" حول البرنامج الذي اقترحه الرئيس التنفيذي للولايات المتحدة لمساعدة الثوار السوريين في المعركة ضد المتطرفين الاسلاميين. وأبرزت الصحيفة في هذا الخصوص التردد والحذر في مواقف العديد من أعضاء الكونغرس الذين يخشون من أن يؤدي تصويتهم إلى مسار غير مؤكد. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أنه بالرغم من المصادقة على خطة الرئيس أوباما، فإن بعض أعضاء الكونغرس يشككون في فرص نجاح خطة الاستراتيجية الجديدة. وأضافت أنه على الرغم من هذا التردد، فإن قاطن البيت الأبيض يتوفر أخيرا على الدعم السياسي اللازم في الوقت الذي يحاول فيه تشكيل تحالف دولي ضد التهديد المتنامي للدولة الإسلامية. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أنه قبل 3 أشهر ونصف من حلول سنة 2015، أجل تحقيق أهداف الألفية للتنمية، ما زالت تواجه بنما رهانات كبيرة في أربع قطاعات تتثمل في خفض معدل وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات، وتحسين الصحة الإنجابية، ومحاربة فيروس السيدا، والبيئة المستدامة، مبرزة أن الحكومة قررت في هذا الصدد تخصيص 43,3 في المئة من الميزانية العامة خلال السنة المقبلة إلى القطاعات الاجتماعية من أجل تدارك التأخر في هذه القطاعات. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن الوضع الطاقي للبلد تحسن خلال الأيام الأخيرة بعد التساقطات المطرية المهمة التي مكنت من رفع حقينة السدود إلى حدها الأقصى والحد من تأثير ظاهرة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية حول ضرورة الادخار الطاقي، معتبرة أن هذه الوضعية ستجعل الفاعلين الاقتصاديين أكثر اطمئنانا خلال الأشهر المقبلة كما ستبعد شبح الشروع في مخطط الادخار الطاقي الاجباري عبر قطع التيار الكهربائي بشكل مبرمج. أما بالدومينيكان، فتطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى مشاركة الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، في أشغال الدورة الÜ69 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، حيث من المقرر أن يلقي خطابا يوم 24 شتنبر الجاري. وأضافت الصحيفة أن ميدينا سيتوجه بعد ذلك يوم 29 شتنبر إلى روما تلبية للدعوة التي وجهتها منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إلى الرئيس الدومينيكاني، لحضور الاجتماع الذي ستعقده المنظمة في الشهر الجاري لتقديم عرض حول نتائج الزيارات المفاجئة التي يقوم بها كل أسبوع إلى المناطق الأكثر فقرا بالبلاد لدعم صغار الفلاحين والمقاولات الإنتاجية الصغرى وتمويل مشاريعهم بواسطة قروض بفوائد منخفضة ولإيجاد حلول عملية وفورية لمشاكلهم، مبرزة أن الزيارات غير المبرمجة يمكن أن تشكل نموذجا يحتذى من قبل العديد من الدول حسب منظمة (فاو). ومن جهتها، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الدومينيكاني التي أعلن عنها محافظ البنك المركزي، هيكتور ألبيزو، والمتعلقة بتحقيق الناتج المحلي الإجمالي لمعدلات نمو مرتفعة مقارنة مع توقعات المنظمات الدولية خاصة اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مشيرا إلى استقرار معدلات الصرف وانعدام وجود عجز مالي في الميزانية العامة للدولة عند نهاية السنة الجارية.