انصب اهتمام صحف أمريكا الشمالية الصادرة، اليوم الأربعاء، بالخطاب الذي سيوجهه الرئيس باراك أوباما إلى الأمريكيين حول سورية، والحد من معدل الوفيات أثناء الولادة في العالم، ومشروع ميثاق القيم بالكيبك، وتقديم حكومة الدومينيكان لمشروع قانون يتعلق بطرح سندات سيادية بقيمة 500 مليون دولار موجهة للأسواق العالمية لتمويل عجز الميزانية للسنة المالية الجارية. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن أوباما يدعو إلى المزيد من الوقت بخصوص سورية ويطلب من الكونغرس تأجيل التصويت لفسح المجال للجهود الدبلوماسية، موضحة أن الرئيس وحلفاءه الغربيين اتحدوا ضد روسيا على المسرح الدولي، أمس الثلاثاء، لبحث السبل الكفيلة بإجبار سورية على تسليم أسلحتها الكيماوية. بدورها، ذكرت صحيفة (ذوهيل) أن الرئيس أوباما اختار "الحلول السلمية" في خطابه إلى الأمة، مشيرة إلى أن ستة من أصل عشرة أمريكيين يعارضون القيام بتدخل العسكري في سورية، كما أكد ذلك استطلاع للرأي أنجزته شبكة التلفزيون (سي بي إس).أما صحيفة (واشنطن بوست)، فكتبت أنه في الوقت الذي ينكب فيه الدبلوماسيون على خططهم لتأمين الأسلحة الكيماوية السورية، فإن خبراء في مجال الحد من التسلح حذروا، أمس الثلاثاء، من التحديات الهائلة التي تنطوي عليها عملية من هذا القبيل باعتبارها معقدة ومحفوفة بالمخاطر في خضم الحرب الأهلية المستعرة . ووفقا للصحيفة، فإن سورية قد تكون تمتلك ثالث أهم احتياطيات الأسلحة الكيماوية في العالم بعد الولاياتالمتحدةوروسيا، اللذين هم بصدد تدميرها.وعلى صعيد آخر، تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى قضية تقليص نسبة معدل الوفيات أثناء الولادة في العالم، مشيرة إلى أن البرامج الصحية الدولية ساهمت في الحد من الوفيات والأمراض في جميع أنحاء العالم على مدى العقدين الماضيين، على الرغم من أن الطريق لا تزال طويلة جدا.وبعد أن أشارت الصحيفة إلى الاجتماع المقرر عقده في نهاية الشهر بالأمم المتحدة لتقييم التقدم الذي تم إحرازه لتحقيق الأهداف الألفية، أبرزت أنه تم قطع خطوات كبرى نحو تقليص معدل وفيات الأمهات. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن مشروع الميثاق الذي نشرته أمس الثلاثاء حكومة كيبيك أثار الكثير من الحرج، بسبب حظره للرموز الدينية، مضيفة أن النقاش المجتمعي الذي خلقه هذا المشروع يظل ضروريا للحكومة ومفيدا للمقاربة التي تنهجها، والتي تضمنت "تناقضات صارخة". من جهتها، كتبت يومية (لابريس) أن التسريبات الإعلامية للميثاق أدت إلى إخفاء الطبيعة الأولية للمشروع المقدم، مشيرة إلى أن النص لا يستند إلى أي دراسة عن حجم المشكلة التي يراد حلها أو طبيعة الحالات الصعبة التي ستقدم .كما كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه يتعين أن يكون هناك إيمان قوي للإدعاء بأن المقترحات المقدمة في مجال حياد الدولة تشكل خطوة كبيرة إلى الأمام، مضيفة أن هذه التناقضات ستقود الكيبيك إلى "مستنقع اجتماعي وقانوني". أما صحيفة (مونريال)، فقد أبرزت أن ميثاق العلمانية لا يمكن تطبيقه بسرعتين، وعلى مراحل، مع وجود استثناءات للبعض، والتزامات للآخرين، وحقوق سحب متجددة كل خمس سنوات. وفي المكسيك ، اهتمت صحيفة (إل يونفرسال) بموضوع إصلاح قانون الصحة العامة الذي تقترحه الحكومة الاتحادية من أجل وضع قيود على إدارة الموارد العمومية في الاعمال التجارية، مشيرة إلى أن الحكومة تقترح، من أجل مراقبة ومكافحة الفساد في قطاع الأدوية، توقيع عقوبات سجنية من اثنين إلى سبع سنوات في حق الأشخاص الذين يقومون بتحويل الموارد العامة، وعقوبات تصل إلى 500 ألف يوم من الحد الأدنى للأجور. كما واصلت الصحف تعليقاتها على المسيرات الاحتجاجية التي تقوم بها التنسيقية الوطنية للعاملين في مجال التعليم بالمكسيك لمناهضة الإصلاح الذي تقترحه الحكومة الاتحادية، مشيرة إلى أن التنسيقية تعتزم اليوم الأربعاء القيام بمسيرة صوب لوس بينوس مقر الرئاسة المكسيكية. وفي المجال الرياضي، توقفت الصحف المحلية عند هزيمة المنتخب المكسيكي ضد غريمه اللدود المنتخب الأمريكي بثنائية نظيفة في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 عن قارة أميركا الشمالية والبحر الكاريبي، حيث أكدت أن هذه الهزيمة عصفت بآمال منتخبها الوطني في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى مشروع القانون الذي أحالته الحكومة على البرلمان من أجل المصادقة، والمتعلق بطرح سندات سيادية بقيمة 500 مليون دولار موجهة للأسواق العالمية لتمويل عجز الميزانية للسنة المالية الجارية وتعويض النقص في العملات الأجنبية في السوق المحلية. من جانبها، نشرت صحيفة (هوي) مقالا لرئيس الجمهورية السابق ورئيس حزب التحرير الدومينيكاني الحاكم، ليونيل فيرنانديز، أكد فيه عدم شرعية وقانونية احتمال موافقة الكونغرس الأمريكي على قرار يجيز توجيه ضربة عسكرية ضد سورية، لافتا إلى أنه لا يحق للكونغرس منح الإذن للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأجنبية أو استعمال القوة ضد دولة أخرى ولو لأسباب إنسانية.وأضاف أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هي المؤسسة الدولية الوحيدة التي لها وفقا القانون الدولي سلطة منح الإذن بالتدخل العسكري عندما يكون هناك انتهاك واضح وجسيم لحقوق الانسان أو تهديد للسلام العالمي. وبخصوص الشكاوى التي عبر عنها بعض الدبلوماسيين المعتمدين بسانتو دومينغو بخصوص انعدام الأمن وتأثيره على تدفق السياح، نقلت صحيفة (إل كاريبي) عن وزير السياحة، فرانسيسكو جارسيا، قوله إن جمهورية الدومينيكان هي أحد البلدان الأكثر أمنا في منطقة البحر الكاريبي وتتوفر على شرطة سياحية مختصة تتواجد في جميع المناطق السياحية لتوفير الأمن للوافدين. أما ببنما،فقد توقفت صحيفة (لا برينسا) عند كلفة الفساد والرشوة على اقتصاديات العالم، مشيرة إلى أن إحصاءات للبنك العالمي، قدمت خلال ندوة انعقدت أمس الثلاثاء ببنما، أشارت إلى أن أزيد من مليار و300 مليون دولار تدفع يوميا كرشاوى عبر العالم، فيما يساهم تفويت الصفقات في إطار علاقات المحسوبية في رفع كلفة المشاريع بأزيد من 20 في المئة. وفي الخبر الاقتصادي، كشفت صحيفة (بنما أمريكا) أن بنما ما زالت تتصدر بلدان القارة الأمريكية في توقعات انتعاش سوق الشغل خلال الفصل الأخير من السنة الجارية بإعلان 24 في المئة من الشركات عن مخططات لتشغيل عمال جدد، مشيرة إلى أن بنما حلت ثالثة على مستوى العالم بعد الهند (41 في المئة) وتايوان (35 في المئة). من جانبها، توقفت صحيفة (لا إستريا) عند رغبة بنما في الانخراط في السوق الدولية للتنقيب واستغلال حقول النفط بعد المصادقة على تعديل قانوني يفتح الباب أمام الشركات الدولية للاستثمار في القطاع، مبرزة أن الخبراء يتوقعون وجود احتياطي يقارب 900 مليون برميل في محافظة داريين مما قد يجلب لبنما عائدات تقارب 20 مليار دولار على مدى 20 سنة.