تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، اليوم الاثنين، إلى التطورات الأخيرة لقرار الحصول على إذن الكونغرس للقيام بعمل عسكري ضد سورية، وإلى الإصلاح الضريبي بالمكسيك، والانتخابات التمهيدية للحزب الحاكم ببنما، إضافة إلى تأهل جمهورية الدومينيكان إلى كأس العالم لكرة السلة. وهكذا، كتبت (واشنطن بوست) في مقال بعنوان "أوباما يطلق حملة أخيرة للحصول على إذن الكونغرس لتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية"، أن الرئيس الأمريكي يستعد لإطلاق آخر حملة ضغط واستغلال علاقاته الخاصة والعامة خلال الأسبوع الجاري لربح معركة الكونغرس، موضحة أن أشد المدافعين عن القرار لا يخفون تشاؤمهم بشأن حظوظ نجاح جهود البيت الأبيض. وسجلت أن الرئيس الأمريكي ينوي الاجتماع بالديمقراطيين أعضاء الكونغرس وإجراء مقابلات تلفزيونية من أجل الدفاع عن "قضيته" قبل التوجه إلى الشعب الأمريكي غدا الثلاثاء لإقناعه بضرورة القيام بالعملية العسكرية. من جهتها، أشارت (ذو هيل) إلى أن رفض القرار الذي تقدم به البيت الأبيض قد يمس بمصداقية باراك أوباما خلال المدة المتبقية من ولايته الثانية، لافتة إلى أن الإخفاق سيعزز فكرة عزلة الرئيس الأمريكي وطنيا ودوليا. وترى الصحيفة أنه "في حال رفض القرار، سيتحمل الرئيس الأمريكي وزر فشل آخر كما كان الشأن عليه في مشروع قرار مراقبة الأسلحة أو المخطط الاقتصادي اللذين فشل فيهما رغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل البيت الأبيض على المستوى الوطني". في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (بوليتيكو) أن الرئيس أوباما يلعب آخر حظوظه من أجل الحصول على دعم الكونغرس بخصوص قراره حول الملف السوري، مشيرة إلى أن "الولاية الرئاسية لأوباما رهينة بهذه المعركة". كما سجلت الصحيفة أن الحملة الإعلامية الكبيرة التي يقوم بها فريق أوباما لن تنجح في إقناع الرأي العام لتقديم دعمه إلى البيت الأبيض للقيام بعمل عسكري ضد النظام السوري، مضيفة أن شبح حرب العراق وأفغانستان ما زال حاضرا في مخيلة الأمريكيين. بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) في مقال بعنوان "التحدي الكبير لأوباما" أن الرئيس الأمريكي سيكون "أمام مهمة شاقة اليوم الاثنين في محاولة لتغيير توجه الكونغرس والرأي العام الذي يبدي تشككا أكبر بخصوص استعمال القوة في سورية، حيث نفى بشار الأسد علاقته بالهجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 غشت الماضي"، موضحة أن "أوباما يعي جسامة الرهان الذي قرر خوضه يوم أعلن عن طلب الإذن من الكونغرس لاستعمال القوة العسكرية". وأضافت أن الخبراء يرون أن جل أعضاء الكونغرس، الذي سيشرع اليوم في مناقشة القضية، قد يصوتون ب "نعم"، لكن بمجلس النواب، الذي بقي من ولايته البرلمانية سنتان، قد تختلف القصة إذ يميل التوجه العام إلى التصويت ب "لا" على قرار أوباما باستعمال القوة العسكرية، مشيرة إلى أن المناقشات قد تستمر لأسبوعين وفي حال التصويت بالرفض فقد يتأثر نفوذ الرئيس الأمريكي على مستوى السياسة الداخلية والخارجية. من جانبها، علقت (لو دوفوار) على أنه "بعد أفغانستان والعراق، الأقل هدوء الآن، فإن أغلب الحكومات وجل الناس، بمن فيهم الأمريكيون، يعارضون توجيه ضربة عسكرية وإن كانت "محدودة" ضد سورية في وقت يجاهد فيه الرئيس الأمريكي للحصول على تأييد الكونغرس، مضيفة أن "واشنطن إذا ما قررت الانخراط في العمل العسكري فلن يكون ذلك من أجل السوريين المتخلى عنهم منذ سنتين، بل للحفاظ على هيبة الولاياتالمتحدة". على صعيد آخر، توقفت (لو سولاي) عند التسريبات حول مشروع ميثاق القيم بإقليم الكيبيك الذي لن يعتبر السلاسل والأقراط التي تحمل علامات دينية كرموز دينية ممنوعة، موضحة أن الوزير المكلف بالمؤسسات الديمقراطية بيرنارد درينفيل أكد أنه "بإمكان الموظفين العموميين ارتداء هذه الحلي إذا ما تمت المصادقة على المقترحات الحكومية كما هي". بالمكسيك، كتبت صحيفة (إل يونفرسال) أن الإصلاح الضريبي الذي قدمه أمس الرئيس انريكي بينا نيتو يوصف ب"الاجتماعي" إذ يسعى إلى الحد من المستويات العالية لعدم المساواة وتعزيز النمو الاقتصادي، مضيفة أنه "إصلاح يسعى إلى توفير ضمان اجتماعي شامل والزيادة في الاستثمارات العامة في القطاعات الاستراتيجية مثل التعليم والبنية التحتية". بدورها كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن مبادرة الإصلاح الضريبي تسعى أيضا إلى الرفع بنسبة 4ر1 بالمئة في الناتج الداخلي الإجمالي والعمل على ضبط أوضاع المالية العامة، مضيفة أن الاقتراح المقدم من وزارة المالية إلى مجلس النواب ينطوي على تغييرات في الضرائب والقضاء على الامتيازات الضريبية، وكذا توحيد نظام الضرائب. في المجال الاجتماعي، تطرقت الصحف أيضا إلى موضوع الاحتجاجات اليومية المتواصلة منذ أزيد من أسبوعين بالعاصمة المكسيكية، والتي تخوضها التنسيقية الوطنية للعاملين في التعليم ضد الإصلاح الذي تعتزم الحكومة الاتحادية إقراره. وببنما، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى الانتخابات التمهيدية بحزب التغيير الديموقراطي الحاكم لاختيار مرشحيه لمناصب النواب البرلمانيين والمجالس البلدية لخوض الانتخابات العامة المرتقبة في ماي المقبل، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية أعرب عن سعادته "بسبب حجم التصويت الذي ناهز 44 في المائة ما اعتبره درسا في القيم المدنية لباقي الأحزاب". وعلاقة بالموضوع ذاته، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن المشاركة في الانتخابات التمهيدية لحزب التغيير الديمقراطي فاقت توقعات قيادييه بعد تصويت ما لا يقل عن 44 في المئة من المنخرطين في انتخابات لم تخلف مفاجآت كبيرة. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (بنما أمريكا) أن رئيس أساقفة بنما أكد أن "الكنيسة لا يمكن لها أن تحاكم السياسيين"، مبرزا أن الميثاق الأخلاقي الذي حثت الأحزاب والنقابات ووسائل الإعلام على التوقيع عليه قبل حوالي 3 أشهر يعتبر "أداة في خدمة الديمقراطية والحياة المدنية ووسيلة لجعل الصراع السياسي وفق البرامج عوض الشتائم والضربات الرخيصة". وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (هوي) عند تأهل المنتخب الوطني لكرة السلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام بإسبانيا بين 30 غشت و14 شتنبر من السنة المقبلة بعد فوزه مساء الأحد على الأوروغواي ب 86 مقابل 78 ، مضيفة أنها المرة الثانية التي يتأهل فيها منتخب جمهورية الدومينيكان لكأس العالم بعد مشاركته قبل 35 سنة في فعاليات الدورة المقامة بمانيلا (الفلبين) سنة 1978 . على صعيد آخر، أشارت صحيفة (إل ديا) إلى أن الخسائر التي تتكبدها الشركة العمومية للكهرباء بسبب سرقة التيار الكهربائي والتلاعب بالعدادات والأعطاب التقنية تصل إلى مليار و200 مليون دولار سنويا، موضحة أن عدد المنخرطين في شبكة الكهرباء يصل إلى مليون فرد من بين حوالي 10 ملايين نسمة العدد الإجمالي للساكنة، ما حذا بالحكومة إلى وضع استراتيجية للرفع من الانتاج وخفض الكلفة وتأهيل الشبكة للحصول على طاقة بأسعار تنافسية.