اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية بالوضع الأمني بالعراق وموقف الإدارة الأمريكية من هذه الأحداث الساخنة الجديدة وآفاق سياسة الرئيس أوباما في سنة 2014 بعد انقضاء سنة 2013 التي تخللتها سلسلة من الإخفاقات وارتفاع عدد الأطفال والبالغين الذين يعانون من مرض التوحد بإقليم كيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن معركة الفلوجة بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم القاعدة معقدة بسبب وجود شعور عام من الاستياء لدى السنة إزاء سياسات الحكومة العراقية التي أصبحت العدو اللدود للمقاتلين المسلحين مضيفة أن التحالفات الغامضة بين مختلف الجماعات المسلحة في المدينة جعلت الوضع أكثر غموضا. وفي هذا الإطار، نشرت الصحيفة تصريحا لوزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، الذي أكد فيه أن واشنطن ليست لديها أي خطط لإرسال قوات إلى العراق مبرزا أن الأمر متروك للقوات العراقية لخوض هذه المعركة. وأشارت الصحيفة من جهة أخرى إلى أن أكثر من ثمانية آلاف عراقي قتلوا السنة الماضية حسب الأممالمتحدة مما يجعل من 2013 السنة الأكثر دموية خلال الخمس سنوات الأخيرة. من جهتها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن صعود المتشددين السنة في العراق يشكل مصدر قلق لإدارة أوباما بعدما أعلنت الولاياتالمتحدة أن حركة المقاومة في البلاد قد هزمت تماما. وأبرزت الصحيفة أن سقوط مدينة الفلوجة في يد جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة أثار مرة أخرى انتقادات بعض أعضاء الكونغرس ضد إدارة أوباما التي خططت في وقت سابق لترك آلاف من الجنود الأمريكيين في العراق بعد انسحابها منه في سنة 2011 من أجل القيام بعمليات التدريب ومكافحة الإرهاب، ولكن الاتفاق انهار بعدما تم رفضه من طرف البرلمان العراقي الذي لم يوافق على تقديم ضمانات بالحصانة من الملاحقة القضائية للجنود الأمريكيين من قبل المحاكم العراقية. وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن عدوى الحرب الأهلية في سوريا تجاوزت الحدود ويستدعي تدخلا من طرف الولاياتالمتحدة مما سيكلف أرواح العديد من الأميركيين. وتعليقا على تصريحات جون كيري، لاحظت الصحيفة أن الرئيس أوباما وبعض الجمهوريين يريدون من الأميركيين الاعتقاد بأن واشنطن يمكنها تجنب التورط في النزاعات العالمية بالنوايا الحسنة والانسحابات الاستراتيجية. وأشارت إلى أن تكاليف وعواقب الانسحاب الأمريكي تظهر حاليا بجلاء في أحداث سوريا ولبنان والعراق وغيرها من المناطق معتبرة أن الخسائر يمكنها أن تكون أكثر تكلفة لو ظلت الولاياتالمتحدة في العراق وحاولت تقديم المساعدة للمعارضة المعتدلة في سوريا. وبخصوص آفاق عام 2014، تساءلت صحيفة (واشنطن بوست) حول قدرة الرئيس أوباما على الرفع من شعبيته و"تجاوز" الانتكاسات التي ميزت العام الماضي. وأبرزت الصحيفة أن أوباما حصل على أسوأ تنقيط في استطلاعات الرأي خلال السنوات الخمس التي قضاها في منصبه بسبب سلسلة من الانتكاسات خصوصا تلك المتعلقة بفضيحة الوكالة الأمريكية للأمن القومي والانطلاق الكارثي للموقع الالكتروني الاتحادي المخصص للانخراط في خطة التأمين الصحي (أوباماكير). وأوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأي أظهرت انخفاضا مطردا في شعبية الرئيس الأمريكي خلال سنة 2013 حيث انخفضت من 52 بالمئة في يناير إلى 41 بالمئة في شهر دجنبر معتبرة أن لا شيء يمكنه التأثير على موقف الجمهوريين إزاء أوباما مثلما فقد الرئيس السابق بوش تأييد الدمقراطيين عند نهاية فترة ولايته الثانية. وفي كندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن وزيرة الصحة والخدمات الاجتماعية بكيبيك، فيرونيك هيفون، لم تتردد في وصف الزيادة الكبيرة في عدد الأطفال والبالغين الذين يعانون من مرض التوحد بالإقليم ب "تسونامي" إذ ساهمت في إطالة قوائم الانتظار للحصول على خدمات إعادة التأهيل. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرة هيفون تعتزم مضاعفة الجهود لتقليص قوائم الانتظار لدى المصالح الطبية الكلفة بالأطفال والبالغين الذين يعانون من مرض التوحد وتعزيز أدائها وكفاءتها وجعلهما متناسبين مع الموارد المالية المخصصة لها مبرزة الاختلالات المهمة المتعلقة بتسيير هذه المصالح التي تضمنها التقرير الأخير للمفتش العام. من جانبها، أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى أن فيدرالية عمال كيبيك جعلت من صلب اهتماماتها في سنة 2014 تحسين صورة العمل النقابي الجاد ومحاربة السياسات "المضادة للعمال"، مضيفة أن كل من دانييل بويير، رئيس النقابة وسيرج كايو، سكرتيرها العام، يرغبان في طي صفحة سنة 2013 التي تميزت باستقالة رئيسها السابق، ميشال أرسينو، الذي أثبت تورطه لجنة (شاربونو) المكلفة بالتحقيق في تدبير العقود العمومية في مجال البناء، وتركيز اهتمامات النقابة على الانتخابات الاتحادية المقرر إجراءها في سنة 2015. وفي هذا الإطار، ذكرت الصحيفة أن فيدرالية عمال كيبيك تريد تكريس جهودها للدفاع عن المكتسبات النقابية مضيفة أن الزعيمين النقابين، بويير وكابو، أوضحا في مؤتمر صحفي أن الفيدرالية ستنظم حملة تعبوية ضد رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، وأتباعه المحافظين لمنعه من الفوز بولاية جديدة. وأضافت الصحيفة أن فيدرالية عمال كيبيك أكدت عدم تأييدها للحزب الكيبيكي خلال الانتخابات المقرر إجرائها في فصل الربيع المقبل مبرزة أن القياديين النقابيين أشاروا إلى أن الفيدرالية ستركز اهتماماتها فقط على الأهداف الأساسية للعمل النقابي. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لابريس) إلى الانتقادات التي وجهت إلى (لجنة البناء في كيبيك) خاصة ما يتعلق بعدم تدقيقها في ملفات الشركات التي تتعامل مع القطاع العام وعدم تصريحها بالعدد الحقيقي للعمال مما يهدد وجود العديد من الشركات العاملة في مجال البناء، لافتة إلى أن رئيسة اللجنة، ديان لوميو، بددت من هذه المخاوف وأكدت على أن اللجنة تقوم بعملها على أحسن وجه. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (إل ديا) إلى إعلان وزير التجارة والصناعة، خوسيه سافينيون، عن تأييده تأجيل تنفيذ قرار الرفع من نسبة الضريبة على القيمة المضافة التي اعتمدته السلطات في إطار خطة الإصلاح الضريبي لمواجهة العجز المالي الذي تعرفه الميزانية العامة للدولة والذي يبلغ 200 مليار بيزو (حوالي 4 ملايير دولار) مبرزا أن الرفع من الضرائب على المنتوجات والسلع الاستهلاكية، الذي يدخل حيز التنفيذ ابتداء من شهر يناير الجاري، ستتضرر منه على الخصوص الطبقات الفقيرة وسيكون له تأثير سلبي على حجم المبيعات والرواج الاقتصادي كما يتضح ذلك من إحصائيات البنك المركزي. وبخصوص المشاورات التي تجريها الأحزاب السياسية من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة لإعداد قانون ينظم الأحزاب السياسية خصوصا في ما يتعلق بالتزامها بقواعد الديمقراطية والشفافية وتحديدها للتمثيلية النسائية وفرض رقابة اللجنة المركزية للانتخابات على اختيارها لمرشحيها وعلى استعمالها لوسائل الإعلام العمومية، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى تصريح ميغيل فارغاس، رئيس الحزب الثوري الدومينيكاني، أهم حزب معارض بالبلاد، من أن الانتخابات الرئاسية القادمة لسنة 2016 يجب أن تتجاوز الانتقادات التي وجهت للانتخابات الرئاسية السابقة وذلك بموافقة الكونغرس على قانون ينظم الأحزاب والجماعات السياسية لتدعيم النظام الديمقراطي بالبلاد. أما ببنما، ما زال تطورات النزاع المالي حول مشروع توسعة قناة بنما يهيمن على عناوين الصحف، إذ كتبت جريدة (بنماأمريكا) أن هيئة إدارة القناة أكدت "أنها لن تكون رهينة في يد المجموعة المتحدة من أجل القناة"، موضحة أن الهيئة تعتبر أن "مطالب الكونسورسيوم المكلف بتنفيذ أشغال التوسعة، بقيادة الشركة الإسبانية (ساسير) لا تستند على أساس أو حجج قانونية تسمح للمتعاقد بوقف الأشغال". من جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن الترقب يسود قبيل اللقاء المنتظر، اليوم الاثنين، بين رئيس بنما، ريكاردو مارتينيلي، ووزيرة التجهيز الإسبانية، آنا باستور، مشيرة إلى أن الوزيرة أعلنت عن قيامها بالوساطة بين الجانبين وعقد لقاءات بين المسؤولين البنميين وممثلين عن كونسورسيوم المجموعة المتحدة من أجل القناة في محاولة للتوصل إلى حل وسط يسمح بتسوية الخلاف ومواصلة أشغال التوسعة.