أصدر عدد من العلماء والدعاة والمفكرين المغاربة بيانًا شرعيًا يُندد بسماح السلطات برسوّ سفن عسكرية أمريكية بميناء طنجة، يُشتبه في أنها تحمل قطع غيار لطائرات حربية موجهة إلى الكيان الصهيوني، في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة. واعتبر الموقعون على البيان أن هذا الفعل يُعد "تواطؤًا ماديًا ومعنويًا" مع آلة القتل الصهيونية، وتورطًا في العدوان على الأبرياء، مشددين على أن "إعانة الظالم على ظلمه حرام شرعًا وخيانة لله ورسوله ولدماء الشهداء". وذكر البيان، الذي وُقع بالرباط بتاريخ 13 شوال 1446ه الموافق ل12 أبريل 2025، بجملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تُحرّم التعاون على الإثم والعدوان، محذرًا من أن تسهيل مرور هذه الشحنات يمثل خرقًا واضحًا للمبادئ الدينية ومشاعر الأمة. وطالب العلماء بوقف فوري لأي تعاون عسكري أو لوجيستي مع الولاياتالمتحدة إذا كان يسهم في دعم الاحتلال، داعين إلى قطع جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه، وسنّ قانون يجرّم التطبيع بشكل صريح. كما دعوا العلماء والمفكرين إلى التعبير عن مواقفهم الشرعية دون تردد، مؤكدين أن "الحياد في مثل هذه القضايا غير مقبول"، وختموا بعبارة: "اللهم إنا قد بلّغنا، اللهم فاشهد".