أدانت حركة التوحيد والإصلاح، اليوم السبت في بيان لها عقب اجتماع المكتب التنفيذي للحركة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وحملت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مسؤولية القيام بكل المبادرات السياسية التي تمليها المرحلة، وإلى تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني قياما بواجب النصرة باعتباره واجبا دينيا وإنسانيا وسياسيا . وجاء نص البيان كالتالي : إن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح المنعقد يوم السبت 05 شوال 1435 ه موافق 02 غشت 2014 م، بعد استعراضه لتطورات العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة، ومقدار الهمجية والوحشية التي وصل إليها من خلال استهداف المدارس والمستشفيات ومراكز اللاجئين وما ترتب على ذلك من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومذابح خلفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى ودمارا شاملا في عدد من أحياء قطاع غزة، وبعد توقفه على الصمود البطولي للمقاومة الفلسطينية التي أربكت حسابات العدو الصهيوني، ومرغت كبرياء جيشه الكاذبة في التراب رغم ما يمتلكه من ترسانة من الأسلحة المتطورة وما يتلقاه من دعم مالي وعسكري ومخابراتي من عدد من حلفائه الغربيين وحلفائه في المنطقة. وحيث أن هذه الحرب العدوانية على غزة قد أسقطت عددا من أقنعة الغيرة الكاذبة على حقوق الإنسان لدى عدد من الجهات الدولية، وأقنعة التآمر من أجل تصفية القضية الفلسطينية تمهيدا للتنازل عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني والتسليم بشرعية الاحتلال في صفقات تفاوضية لم يجن منها الفلسطينيون إلا مزيدا من ضياع للحقوق ومزيدا من المستوطنات والتهويد للقدس، ضمن سياق عام هو سياق الانقلاب على نتائج الربيع الديمقراطي، واجتثاث ما زرعه من بذور وما خلقه من تطلعات وآمال لدى شعوب المنطقة في الحرية و الكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. بناء على ذلك فإن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد و الإصلاح يؤكد على ما يلي: 1- يعبر عن تقديره واعتزازه وإكباره للشعب الفلسطيني على صموده ووقوفه إلى جانب المقاومة الفلسطينية واحتضانه التام لها رغم ما يقدمه من قوافل الشهداء المدنيين ورغم الدم والآلام ووقوعه يوميا تحت مرمى القصف الجوي والبري وما يخلفه ذلك من دمار فضلا عن سنوات متواصلة من الحصار، مما أدى إلى إفشال مراهنة الكيان الصهيوني والمتآمرين من بعض دول المنطقة على الحصار كآلية من أجل اجتثاث المقاومة ورفعها لراية الاستسلام ومن الإجهاز على المقاومة كنقطة عبور للإجهاز على آمال شعوب المنطقة في التحرر والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي انبعثت من الربيع الديمقراطي الذي هب على المنطقة في السنوات الثلاث الأخيرة. 2-يوجه تحية تقدير وإكبار للصمود البطولي للمقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها والتطور النوعي في أدائها وكفاءاتها، وما ابتكرته من وسائل غير مسبوقة في الدفاع عن الأرض و الوطن وقدراتها على رد العدوان وكبح جماحه رغم سنوات الحصار المحكم الذي طبق على غزة برا وبحرا وجوا من خلال إغلاق المعابر ومنع الغذاء والدواء ومواد البناء، ومن خلال التحكم في حركة المواطنين وتدمير الأنفاق بتواطئ مع دول الجوار. 3 يسجل باستنكار واستغراب بالغ الصمت الدولي الرهيب وردود الفعل الباهتة أحيانا التي لا ترقى إلى ما يستلزمه القانون الدولي من مواقف في مواجهة جرائم الحرب التي ارتكبتها الآلة العدوانية للجيش الصهيوني التي اتسم غالبها بالتسوية بين الضحية والجلاد وبين المعتدي والمعتدى عليه. 4- يحمل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مسؤولية القيام بكل المبادرات السياسية التي تمليها المرحلة، وإلى تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني قياما بواجب النصرة باعتباره واجبا دينيا وإنسانيا وسياسيا يترتب عنه مسؤوليات دينية وأخلاقية وآثار سياسية ذات صلة بمدى تعبير تلك المنظمات والدول المنضوية تحتها عن تطلعات شعوبها، وتعاطفهم غير المشروط مع الشعب الفلسطيني في محنته المتواصلة والتي تفاقمت مع العدوان الأخير. 5- يسجل بإيجابية ما ورد في الخطاب الملكي من إدانة واضحة وصريحة للعدوان الصهيوني على غزة وإقامة جسر جوي لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة والمستعجلة لضحايا العدوان الصهيوني، وهي المبادرة التي تضاف إلى مبادرات سابقة من قبيل إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة، كما يعبر عن اعتزازه بالموقف المغربي الشعبي التلقائي المعهود الداعم للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه التاريخية وتحرره من الاحتلال الصهيوني، والمتضامن مع غزة وأهلها في محنتهم ومعاناتهم، ويدعو إلى توسيع نطاق هذا الدعم كما وكيفا وطنيا وجهويا وإقليميا. 6- يدعو إلى مبادرات نوعية من قبل العلماء والمفكرين والحقوقيين والقانونيين لمدارسة رفع قضايا ضد مجرمي الحرب الصهاينة ودعم المحاولات الدولية القائمة والتفاعل معها، والتصدي لكل محاولات التطبيع وتجريمها وفضح القائمين عليها والمروجين لها، وتوسيع نطاق الوعي الثقافي بالقضية وتاريخها وتحسيس الأجيال الناشئة بها حتى تظل القضية الفلسطينية توحد كل المغاربة بكل ألوانهم وأطيافهم السياسية. 7 تدعو الحركة كافة أعضائها ومتعاطفيها وعموم المواطنين إلى تعبئة متواصلة من أجل القيام بكل المبادرات اللازمة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والدعم له في معركته المتواصلة من أجل نيله لحقوقه كاملة غير منقوصة. (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز). الرباط في 5 شوال 1435 ه /الموافق ل 2 غشت 2014 م إمضاء: محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح