أفادت أنباء عن استشهاد مواطنة مغربية مقيمة ببلجيكا، كنزة اليازناسني، بحسب الناشط في مناهضة التطبيع أحمد وايحمان، فيما لا يزال مصير خمسة مغاربة يشاركون في أسطول الحرية الذي هاجمه الجيش الصهيوني، يوم الاثنين 31 ماي 2010 ، مجهولا، في الوقت الذي بلغت فيه حصيلة الهجوم الصهيوني على الأسطول إلى قرابة 19 شهيدا أغلبهم من الاتراك وجزائريين، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة بينهم الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، الذي أصيب بجروح خطيرة وفقا لما تداولته وسائل إعلام. هذا وعلمت التجديد أن الاتصالات انقطعت بالمغاربة الخمسة منذ صباح الإثنين 31 ماي 2010، إذ كان آخر اتصال أجري معهم حسب ذات المصادر يوم الأحد بعدما غادر الأسطول المياه الإقليمية القبرصية عبر البحر الأبيض المتوسط ودخل المياه الدولية متجها نحو قطاع غزة. والمغاربة الخمسة هم البرلماني عبد القادر اعمارة عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية وعبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والمهندس حسن الجابري عضو لجنة العلاقات الخارجية لجماعة العدل والاحسان ولطفي حساني عضو مجلس إدارة الهيئة العربية لاعادة إعمار غزة إلى جانب الصحفية وسيمة بن صالح. وينتظر أن تكون مختلف المدن المغربية قد شهدت يوم الإثنين 31 ماي 2010 وقفات احتجاجية ضد هذا العدوان الصهيوني، دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى جانب حركة التوحيد والإصلاح والجمعية المغربية لحقوق الإنسان. هذا ونقلت قوات الجيش الإسرائيلي الأسطول، الذي يحمل 750 ناشطا مدنيا بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية من أكثر من 40 دولة، بالقوة إلى ميناء أسدود الصهيوني. ووفقا لمصادر التجديد داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، فسيتم نقل المعتقلين من المتضامنين المدنيين إلى حيفا، فيما تتكتم أجهزة الأمن الصهيوني على الموضوع وتمتنع عن تقديم لائحة بأسماء المصابين والشهداء. إلى ذلك عبر الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أمس الإثنين، عن الإدانة الشديدة للمملكة المغربية للهجوم الإسرائيلي الهمجي على قافلة (أسطول الحرية)، مؤكدا في في تصريح للصحافة بمدينة نيس الفرنسية أن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، يدين بشدة ما حصل بعد الاعتداء الإسرائيلي الهمجي على القافلة الإنسانية، مضيفا أن هذا الهجوم ليس له أي أساس أو مبرر وهو غير مقبول على المستوى الإنساني ومرفوض على المستوى السياسي والدبلوماسي. وطالب الوزير المغربي بالتحقيق الضروري والفوري، موضحا أنه ليس هناك أي ذريعة لتفسير هذه العملية العسكرية ضد الأبرياء. من جانبه وجه فريق العدالة والتنمية أمس الإثنين برقية رسمية إلى وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري طالب فيها بالتحري عبر الوسائط الدولية المختصة لمعرفة مصير المواطنين المغاربة الخمسة والاطمئنان على صحتهم، ودعت البرقية التي توصلت التجديد بنسخة منها الخارجية المغربية إلى التحرك على الصعيد الدولي، وذلك ب دعوة المؤسسات الدولية المعنية لعقد اجتماعات عاجلة لإدانة العدوان الصهيوني والمطالبة بمعاقبته باعتباره مرتكبا لجرائم ضد الإنسانية. وفي تصريح لالتجديد قال عبد الله بها نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن هذا الهجوم الصهيوني جريمة تضاف إلى الجرائم التي ارتكبها الصهاينة عبر تاريخهم، مشيرا إلى أن حزبه بصدد التحرك من أجل معرفة مصير نائبه البرلماني عبد القادر اعمارة وباقي المعتقلين المغاربة ضمن أسطول الحرية. ووصف محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح هذا الهجوم الصهيوني بكونه جريمة بكل المعايير، موجها التعازي لأسر الشهداء، ودعا الحمداوي بدوره الحكومة المغربية للقيام بواجبها، مؤكدا على أن القضية لا تتعلق فقط بهجوم عسكري على أسطول من المتضامنين وإنما تتعلق بحصار تشارك فيه الأنظمة العربية، وشدد الحمداوي في اتصال مع التجديد على ضرورة تحرك المغاربة شعبيا ورسميا على حد سواء، وأقله تجهيز أسطول مغربي للمساهمة في رفع الحصار، داعيا إلى استمرار أساطيل الحرية حتى يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. ومن جهته، دعا خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين الحكومة المغربية إلى التحرك بسرعة والرد على هذا العمل الإرهابي الشنيع مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني وصل ذروة الإجرام وأصبح يمارس إرهابه ليس ضد الفلسطينيين فحسب ولكن ضد كل أحرار العالم. وفي الإطار ذاته قالت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين إن الشعب المغربي معني بهذا العدوان، وحملت في بيان توصلت التجديد بنسخة منه مسؤولية هذا الجرم إلى المجتمع الدولي والنظام العربي الرسمي، والأمين العام لهيئة الأممالمتحدة والأمين العام للجامعة العربية الذين لم يتخذوا أي إجراءات لمنع هذا الجرم بالرغم من أن الإعداد له كان واضحا ومعلنا من قبل قادة الكيان الصهيوني. وأكدت مجموعة العمل الوطنية على ضرورة التحرك الفوري والعاجل من قبل المسؤولين العرب والمسلمين كافة، سواء من يوجد مواطنون من بلدانهم على ظهر قافلة الحرية أو غيرهم للرد على هذا الجرم الشنيع، وتعتبر المجموعة أن الحدود الدنيا لهذا الرد هي قطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني وإيقاف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة وإيقاف كل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة معهم. هذا وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية وقتل المدنيين، ودعت المواطنين إلى المشاركة المكثفة في الوقفات الاحتجاجية ضد ما أسمته الاعتداء الصارخ على مدنيين يريدون فك الحصار عن مواطني ومواطنات قطاع غزة. وعلى الصعيد الدولي توالت ردود الفعل ضد هذا الهجوم، واستدعت دول مثل تركيا واليونان وإسبانيا والسويد ومصر السفير الإسرائيلي لديها احتجاحا على الهجوم. **** المبادرة المغربية للدعم والنصرة:العدو الصهيوني يعطي البرهان على طبيعته الإرهابية مرة أخرى يستمر العدو الصهيوني في إرهابه الوحشي غير المسبوق في تاريخ البشرية بتجريب أسلوب القرصنة الاعتداء في المياه الدولية على قافلة الحرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى المدنيين المشاركين في سفن القافلة من مختلف الجنسيات والأديان من بينهم القائد البطل الشيخ رائد صلاح وعدد من نشطاء المجتمع المدني التركي وذلك في دليل جديد على الطبيعة النازية والأسلوب التتري في مواصلة فصول المحرقة التي ارتكبها بالفسفور الأبيض ضد الأطفال والمدنيين الآمنيين !! إن العدو الصهيوني بهذه الجريمة البشعة اليوم يعطي البرهان الساطع على طبيعته الإرهابية الموغلة في الدموية و المعادية للحضارة الإنسانية ككل. إننا في المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إذ نعبر عن سخطنا الشديد على هذه الجريمة الصهيونية الجديدة التي لن تزيدنا إلا إصرارا على معانقة خيار المقاومة في الأمة والتصدي لمخططات تصفية قضية فلسطين ومناهضة خطوات التطبيع الخياني مع هذا العدو الغاشم، فإننا نحمل المسؤولية في هذه الجريمة أولا للنظام الرسمي العربي الذي يشارك في حصار غزة و خنق الشعب الفلسطيني ومحاصرة مقاومته و ابتزازه في حقوقه و ثوابته وللمنظومة الدولية التي توفر الغطاء لمجرمي الحرب بالامتناع عن تحريك المتابعة الجنائية الدولية على الجرائم التي وثق بعضها تقرير كولدستون. إن العدو الصهيوني لم يكن ليتجرأ على قافلة الحرية المسالمة إلى غزة على طريقة القرصنة في عرض المياه الدولية لولا هذا التخاذل العربي المخزي المشارك في جريمة الحصار بالجدار الفولادي وتدمير الإنفاق على مستقدمي حليب الرضع ودواء المرضى وبالتنسيق المخابراتي لمنع حركات التضامن الدولي من التجرك . إننا في المبادرة المغربية للدعم و النصرة إذ ندين هذه الجريمة الصهيونية الوحشية، فإننا ندعو جماهير الشعب المغربي إلى التعبير عن الغضب والاحتجاج بالتظاهر الشعبي على امتداد التراب الوطني و التعبير على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع الذي يحاول اختراق المجال المغربي بدواعي مختلفة وواهية. كما نحمل المسؤولية للحكومة المغربية في الدفاع على حياة و سلامة المناضل عبد القادر عمارة النائب البرلماني المغربي الممثل للشعب المغربي في هذا القافلة الدولية. المبادرة المغربية للدعم والنصرة 31 ماي 2010 --- المبادرة الطلابية ضد العدوان والتطبيع : التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة وطنية يأبى الكيان الصهيوني إلا أن يرتكب جريمة جديدة ضد الإنسانية على مرأى ومسمع من العالم الأجمع من خلال المجزرة التي ارتكبها في حق المشاركين في حقافلة الحريةخ التضامنية مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء و الجرحى المدنيين المشاركين في سفن القافلة من مختلف الجنسيات والأديان، من بينهم الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في القدس !!. وإذ يرتكب الكيان الصهيوني هذه المجزرة ليبرهن بالملموس عن طبيعته العدوانية والإجرامية، وعدم مبالاته بالرأي العام والمنتظم الدولي، خاصة وأن القافلة تشارك فيها تمثيلية أكثر من 40 دولة وبمشاركة شخصيات رسمية وبرلمانية. وعلى الرغم من تأكيد الجهة المنظمة أن القافلة مهمتها مدنية بحثة إلا أن جيش الكيان لم يأبه لذلك. وإننا في المبادرة الطلابية ضد العدوان والتطبيع إذ نعبر عن إدانتنا وسخطنا الشديد على هذه الجريمة الصهيونية البشعة، نعلن تضامننا اللآمشروط مع الوفود المشاركة في حقافلة الحريةخ ، ونؤكد أن الكيان ما أقدم على جريمته وأمثالها لولا التخاذل العربي المخزي الذي بلغ اليوم مستوى المشاركة في الجريمة عبر تأبيد الحصار على أهلنا في غزة و التنسيق مع العدو في منع حركات التضامن الدولي من أجل كسر هذا الحصار الإجرامي المعادي للإنسانية، و لولا التواطؤ الاممي الفاضح مع الاحتلال الصهيوني. وبهذه المناسبة نعلن للرأي الوطني ما يلي: اولا: تضامننا مع كل المشاركين في حقافلة الحريةخ لكسر الحصار على غزة. وتنديدنا بالمواقف الخجولة للنظام الرسمي العربي اتجاه السياسة الإجرامية الصهيونية، والمباركة العربية للمفاوضات غير المباشرة مع هذا الكيان. ثانيا: مناشدتنا عموم الشعب المغربي وخصوصا الشباب منه والطلاب بالدعم المتواصل للمقاومة الفلسطينية الباسلة، والتظاهر ضد كل أشكال العدوان الممارس من قبل الكيان الصهيوني، ورفض كل أشكال التطبيع معه. ثالثا: مطالبتنا الحكومة المغربية بالتصدي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبار ذلك خيانة وطنية. المبادرة الطلابية ضد العدوان والتطبيع 31 ماي 2010