وصفت حركة التوحيد والإصلاح، في بيان لها، ما يتعرض له قطاع غزةالفلسطيني من تقتيل إجرامي وقصف مكثف، بأنه عقاب جماعي لشعب أبي يرفض الاستسلام لشروط الذل والعار التي راد فرضها عليه، وبـحرب إبادة جماعية، بعدما فشل المجرمون الصهاينة وحلفاؤهم في تركيعه بالحصار الظالم والتجويع غير الإنساني والإرهاب المستمر. وطالبت الحركة في بيانها المنتظم الدولي بتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني والعمل من أجل وقف العدوان على قطاع غزة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، كما دعت الحكومات والمنظمات والهيئات الإسلامية والعربية إلى دعم الشعب الفلسطيني في محنته وعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية وتفعيل المقاطعة التجارية والاقتصادية وغيرها، وخصص البيان الحكومة المغربية بدعوتها إلى لاتخاذ وتدابير استعجالية لحماية الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف هذا العدوان الصهيوني الهمجي، كما طالب البيان الإعلام العمومي بمواكبة هذا الحدث وإلغاء مظاهر الاحتفال التي لا تتناسب مع هذه الأحداث الأليمة. كما دعا كافة أعضاء الحركة ومتعاطفيها إلى تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة الممكنة للشعب الفلسطيني. كما استنكر مجموعة من الهيئات والحركات بالإضافة إلى علماء الأمة العربية والإسلامية المجزرة الصهيونية ، وطالبوا بتحرك شعبي لمواجهة العدوان: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين استنكر الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة ما وصفه العدوان الوحشي الإجرامي الغاشم الذي يشنه الكيان الصهيوني الآثم، على الشعب الفلسطيني الصابر والمصابر والمرابط في غزة، الذي لم تكتف إسرائيل، يضيف، بتجويعه وتجريعه الويل والتبور بحصاره الظالم، ووصف القرضاوي المجزرة الصهيونية بأنها حرب إبادة عنصرية ضد الشعب البطل الصامد. وطالب الشيخ القرضاوي علماء المسلمين في العالم بإيقاظ شعوبهم لتتحرك مدافعة عن هذا الحق المبين، ومطالبة الحكام بوقفة رجولية تناسب الموقف، لتقول للصهاينة: كفوا أيديكم أيها الوحوش، ويقطعوا كل علاقة مع إسرائيل. كما طالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الأوربي وكل أحرار العالم بالتحرك لتقوم بدورها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وإدانة جرائم الكيان الصهيوني. وأضاف الشيخ القرضاوي ، في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، إذا لم تؤت هذا النداءات أكلها، وتحقق أهدافها، وتقلم أظافر العدوان، فنحن ندعو جماهير الشعوب العربية والإسلامية إلى تحريك المسيرات وتسيير المظاهرات الشعبية المسالمة في كل مكان للضغط على الأنظمة الحاكمة حتى تنتصر للحق. ودعا الشيخ القرضاوي إلى وقف المفاوضات مع الصهاينة. وإلى التصالح بين حماس وفتح. عبد الحي عمور رئيس- المجلس العلمي بفاس ما تعيشه الآن غزة المنافحة عن أراضيها وعن دينها وشريعتها وعروبتها هو حلقة من الحلقات النضالية الإسلامية التي تعرفها كثير من الشعوب الإسلامية للدفاع عن هويتها وأوطانها وتاريخها، وهذه الأحداث والمواقف البطولية التي تعيشها الآن غزة المحاصرة ويشاهدها العالم، هي نتيجة لتوجه صهيوني عالمي يسير في اتجاه إبادة جماعية لهذا الشعب الفلسطيني العربي المسلم المكافح، وهذا يقتضي من جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يساهموا لا بالقول والكلمة فقط، ولكن بالفعل وعلى مختلف المستويات، ذلك أن ديننا يوجب علينا نحن المسلمون الجهاد الذي هو فرض عين كلما وقع اعتداء على أرض إسلامية، وهذا جهاد دفاعي يرمي إلى الحفاظ على أرض إسلامية. نحن كعلماء مسلمين نستنهض الإيمان الديني في نفوس المسلمين عامة وفي نفوس إخواننا الأفارقة والمغرب بصفة خاصة، ليتعاملوا مع الحدث والمجازر التي ترتكب ضد إخواننا في فلسطينوغزة بشكل إيجابي، وأن يعملوا على مساندتهم وتحسين قوتهم والبحث عن الأسباب الكفيلة بإيجاد ضغط على القوى الدولية، وأعتقد أن الأمة الإسلامية تتوفر على طاقات ووسائل لإيقاف هذا العدوان، وهذا النوع من الإبادة على الشعب الفلسطيني والإخوة في غزة بصفة خاصة، ونتمنى أن تصل الرسائل التي وجهها المغاربة من خلال المظاهرات نهاية هذا الأسبوع والتي عبروا فيها عن مساندتهم وعن دعوتهم القيادات الاسلامية في كل مكان لتنهض بواجبها الديني والوطني، نتمنى أن تصل إلى أصحاب القرار لاتخاذ ما يقوي هذا الموقف. المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان وفي السياق ذاته، استنكرت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان ما وصفته بـالوحشية والهمجية الصهيونية، معتبرة إياها جريمة بشعة وإبادة جماعية، وطالبت، في بيان لها، بـمحاكمة دولية لمجرمي الحرب الصهاينة أمام العدالة الدولية. وأكدت المبادرة أنها تحمل المسؤولية للحكام العرب الذين انخرطوا في الصمت البئيس على الحصار الظالم، و امتثلوا لأوامر منع المساعدات والدعم للفلسطينيين. سلمان العودة من جهته، وجّه الشيخ سلمان العودة نداء إلى رؤساء وملوك العرب، يدعوهم فيه إلى الوقوفَ بصَرَامة وقوَّة في وَجْه الكيان الصهيوني المجرم، مبينًا أن ذلك مطلب وطني وشعبي لا يمكن إخفاؤُه، وخاطب هؤلاء الملوك والرؤساء بالقول إنّ حصار غزة ومنعها من الكهرباء والوقود والغذاء والدواء هو جريمة كبرى لا يَجوز الصمت عليها. وحين تقصف الطائرات الحربية والصواريخ هؤلاء المحاصرين فهذه جريمة أخرى لا تستغرب من العدو الصهيوني اللئيم. وأضاف إنَّ فكَّ الحصار عن غزة وفتح المعابر بشكل رسمي وتام وسريع هو مطلب لا يحتمل التأخير.هذا، وندّد المؤتمر القومي العربي، في بيان له، بالعدوان الجديد على غزة، وقال إنه بقدر ما يدين هذا العدوان الجديد وهذه الجريمة الإرهابية القذرة، فإنه يدين الصمت على هذا الجرم، ويدين كل من حاول تبرير العدوان أو تسويغه بأي شكل وتحت أية مبررات. عوض القرني في السياق ذاته، دعا المفكر والداعية الإسلامي، عوض القرني، إلى مواجهة الصهاينة بكل الوسائل، وأكد القرني، أنه لولا التخاذل العربي وضلوع بعض الحكومات العربية في هذه المؤامرة لما تجرأ الصهاينة على القيام بهذه المجزرة. وأضاف بالقول إن زيارة تسيبي ليفني وزيرة خارجية العدو قبل أيام إلى مصر وأخذها بالأحضان من قبل المسئولين المصريين أمام الكاميرات، وتأكيدها أن الأوضاع في غزة ستتغير، وعدم الرد عليها من قبل المسئولين المصريين جزء من المؤامرة.