دعت حركة التوحيد والإصلاح، "السلطة الفلسطينية إلى قطع علاقات التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني"، وذلك في بيان أصدرته بمناسبة مرور خمسين سنة على احتلال فلسطين (يونيو 1967) ومئة سنة على وعد بلفور المشؤوم، أمس الأحد.. كما دعت الحركة في البيان ذاته، "منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء فيها والهيئات التابعة لها إلى تجاوز مجرد الإدانة للعدوان الصهيوني على المسجد الأقصى ومدينة القدس، والسعي لاتخاذ المواقف والمبادرات العملية اللازمة والملائمة للدفاع الحقيقي عن مقدسات الأمة في فلسطين، والتعبير عن نبض الشعوب الإسلامية الغاضبة". وحملت الحركة، "المنتظم الدولي مسؤوليته في التغاضي عن جرائم العدو الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى، مع ضرورة العمل على تمكين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية، وذلك بردع الكيان الصهيوني وإيقاف اعتداءاته المتلاحقة وانتهاكاته لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل المستوطنين وعناصر الجيش الصهيوني". وثمن البيان ذاته، "رسالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة"، داعيا "لجنة القدس للاجتماع العاجل واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بمواجهة الاحتلال الصهيوني والضغط على المنتظم الأممي في هذا الاتجاه لفرض عقوبات رادعة حقيقية، كما هو الحال عندما يتعلق الأمر بدول وشعوب الأمة الإسلامية .. مع دعوتنا لمواصلة الجهود المباركة لإعمار القدس وما تقوم به وكالة بيت المال من أعمال في هذا الإطار". كما دعا البيان، "جميع الشعوب العربية والإسلامية وجميع الأحرار في العالم لمزيد من التفاعل الميداني وتلبية نداءات واستغاثات سكان مدينة القدس، والعمل بمختلف الأشكال الممكنة لدعمهم ومؤازرتهم والتضامن معهم ونصرة قضيتهم العادلة، والتحسيس بخطورة الوضع الذي تعيشه مدينة القدسوفلسطين بشكل عام، ودعم انتفاضة القدس بكل الوسائل المتاحة، وكذا كافة العلماء والمفكرين والمثقفين والحركات الإسلامية والأحزاب الوطنية والمنظمات النقابية والهيئات المدنية والحقوقية والشبابية إلى مضاعفة التعبئة لنصرة المسجد الأقصى والتنديد بالجرائم المتلاحقة للكيان الصهيوني اتجاه المقدسات والتصدي للتطبيع والاختراق الصهيوني المتكرر على كافة المستويات". وأضاف البيان ذاته، أن "الحركة تدعو أيضا، أعضاءها "والمتعاطفين معها وعموم الشعب المغربي إلى اغتنام كل الفرص والمناسبات الممكنة مثل ذكرى إحراق المسجد الأقصى (21 غشت 1996) وذكرى وعد بلفور المشؤوم (02 نونبر 1917)، لتنظيم الفعاليات والإبداع في أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية، والتنديد بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى والانتهاكات المتتالية لحقوق وكرامة الفلسطينيين شعبا وأرضا ومقدسات، وللقيام برفع مستوى الوعي التاريخي والثقافي بالقضية وزيادة منسوب التعبئة والتحسيس بخطورة الوضع المتفاقم والتعاون في ذلك مع مختلف الفاعلين والداعين لنصرة ودعم هذا الشعب المظلوم".