عقب الوقفة التي نظمتها أمس الخميس 14 فبراير 2019 أمام سينما "ميكاراما" احتجاجا على استقبال الفنان الصهيوني "إنريكو ماسياس"، أصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بيانا جاء فيه: استمرارا في تصعيد موجة التطبيع بالمغرب من قبل خدام الصهيونية وعملاء الإختراق الصهيوني جاءت الجريمة التطبيعية الكبرى الجديدة في قلب مدينة الدارالبيضاء بالمركب السينمائي ميكاراما الذي استضاف وجها صهيونيا إرهابيا خطيرا هو المدعو "إنريكو ماسياس" (والذي يقدم نفسه كفَنّان.. ومتى كان الإرهاب الصهيوني فنّا وثقافة ؟؟) بينما هو جندي في صفوف جيش الحرب الصهيوني منذ عقود ويفتخر بعنجهية وصفاقة بمشاركته في كل الحروب الكبرى التي شنها الكيان الصهيوني طيلة القرن العشرين ضد شعب فلسطين وشعوب المنطقة، بل ويستمر في قيادة حملات الدعم والتبرع والتجنيد في صفوف جيش "التساحال" الإرهابي حتى استحق العديد من الأوسمة الكبرى من قيادة كيان الغصب والاحتلال العسكرية والسياسية باعتباره واحدا من كبار وجوه المشروع الصهيوني في العالم! إنه الصهيوني العنصري الضالع في جرائم الكيان الغاصب "ماسياس" الذي يقدمه اليوم عملاء الصهيونية بصفة مزورة كفنان يغني في 14 فبراير عيد الحب(!!) إنه الحب المعتق بعبق الإرهاب الدموي المضمخ بدماء وأشلاء الأطفال والنساء والآلاف من القتلى والجرحى في فلسطين ولبنان وسورية ومصر والعراق .. بل والمغرب أيضا الذي دفع أبناؤه ضريبة الدم في الكفاح التحرري ضد المشروع الصهيوني إلى جانب شعوب الأمة.. إنه "ماسياس" .. مصاص الدم .. مغني الإرهاب.. رمز العنصرية الصهيونية.. الذي أراد عملاؤها بالمغرب أن يدنسوا به فضاء الوطن من قلب الدارالبيضاء .. مدينة المقاومة والشهادة ضد الاستعمار..ومدينة المسيرات المليونية للشعب المغربي ضد جرائم الاحتلال والعدوان الصهيوني المتواصل على فلسطين وشعبها ومقدساتها. إن وقفة يوم 14 فبراير حيث مكان الجريمة التطبيعية الخيانية الكبرى وبالمكونات المدنية والحقوقية والسياسية والشبابية والجمعوية ..وبكل الأشخاص والشخصيات الإعتبارية .. قد عبرت باسم الشعب المغربي عن الصرخة بوجه الدولة وكل السلطات بدون استثناء في هذا البلد محملة إياها كامل المسؤولية على هذا الإجرام التطبيعي المتزايد ضدا على الإرادة الشعبية للمغاربة ..كما وقفت بوجه حالة السعار الهستيريا الصهيو_تطبيعية التي تجتاح المغرب و أحيانا كثيرة بأدوات الدولة وفضاءاتها العمومية ..!! إننا في مجموعة العمل من خلال وقفتنا يوم 14 فبرلير إلى جانب كل الأحرار المغاربة أمام ميگاراما، ندق ناقوس الخطر الصهيوني الذي استشرى في عدد من المؤسسات العمومية ذات حساسية كبرى وعدد من المهرجانات تحت غطاءات فنية وثقافية وفي قطاع الفلاحة مع شركة نيطافيم الصهيونية العسكرية .. في بضائع التمور والبذور.. في الصحة وزراعة الأسنان.. في ندوة "الهولوكوست" الأخيرة بمراكش .. في السيبة السياحة الاستخباراتية عبر شبكات ضباط صهاينة .. في فضيحة الفضائح مع ما سمي ب"معهد ألفا" بمنطقة بومية.. في الزيارات المتتالية إلى الموساد والجيش الصهيوني ومعهد موشي ديان من قبل عدد من وجوه العمالة الثقافية والإعلامية …!!! إنه الإختراق الصهيوني الذي يهدد بشكل أخطر من أي وقت مضى: سلامة وأمن النسيج الاجتماعي المغربي.. وليس كما يروج العملاء بأن التطبيع الصهيوني يخدم المغرب في مصالحه وقضاياه الإستراتيجية كالصحراء ..!! لقد أصبحت..للأسف الشديد.. كرامة وسيادة و هيبة المغرب في الوحل عندما تم ترويج ولا يزال خبر زيارة المجرم الإرهابي الصهيوني الأكبر "نتنياهو" للمغرب وتسويق وتسويغ ذلك بملف الصحراء !!!! إن الخيانة لا يمكن أن تُبرّر بالوطنية..!!! متى كانت الخيانة.. هي الوطنية..؟!! ومتى كان الكيان الصهيوني أو أمريكا في يوم من الأيام مع وحدة الشعوب وسلامة أراضيها ..؟؟!! إنها "الدعارة السياسية" التي بدأ البعض مؤخرا يحترفها لتمرير التطبيع والتركيع في المغرب لصالح أجندة الإبتزاز الصهيوأمريكي المتواصل.. إننا من خلال وقفتنا إلى جانب كل الطيف المدني بالدارالبيضاء ضد الصهيونية وأدواتها بالمغرب نؤكد رفضنا واحتجاجنا ضد كل محاولات تبرير الصهينة عبر تمييع موقف المغاربة من كيان الإرهاب الصهيوني من خلال رعاية واحتضان وجوه دعائية من قبيل الإرهابي "إنريكو ماسياس".. وذلك عبر مخطط منهجي لقرصنة مفهوم "المكون العبري" في الدستور وفق عدد من الخطوات والدسائس والبرامج ليصبح هذا المفهوم عبارة عن حصان طروادة يمنح الشرعية والمواطنة لقرابة مليون صهيوني من أصل مغربي كمقدمة للتطبيع الكامل مع الكيان .. بل وربما التحالف معه باعتبار كتلة ما يسمى "الجالية المغربية في إسرائيل"…!! إن الشعب المغربي لا يمكن أن يقبل مطلقا أن يصبح جزءا من كيان صهيون أو أن يشرعن الاحتلال بذريعة ما يسمى "الجنسية المغربية" لمئات الآلاف من المهاجرين اليهود خلال عقود من صناعة وبناء كيان الإرهاب والاحتلال الصهيوني.. إن المجموعة بوقوفها مع أبناء الشعب المغربي بالدارالبيضاء .. فإنها تجدد التأكيد على أن قضية فلسطين إذا كانت تعتبر قضية وطنية لدى الشعب المغربي منذ عقود.. فإن التطبيع ..وبنفس القدر.. يعتبر قضية خيانة وطنية عظمى موجبة للتجريم القانوني والشعبي والأخلاقي والفكري .. وإذ نعبر عن اعتزازنا وفخرنا بالنجاح الكبير لوقفة الدارالبيضاء فإننا نهيب بكل أبناء الشعب المغربي أن يرفعوا من مستوى اليقظة والوعي والتعبئة الميدانية ضد كل مظاهر التسلل والاختراق الصهيوني مع العمل على تشكيل وتنسيق جبهة وطنية للمقاومة المدنية ضد التطبيع والصهيونية للتصدي للعدو الصهيوني وعملائه وحماية المغرب ونسيجه الوطني و سيادته المستهدفة في قراره في الداخل والخارج. كل الإدانة لكل مظاهر و جرائم التطبيع الصهيوني كل التحية لكل الشعب المغربي المرابط في مواجهة العدوان.. سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين".