اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء، بأمريكا الشمالية بخيار إرسال قوات برية أمريكية للقتال في العراق، وتفشي وباء إيبولا بعدد من بلدان غرب إفريقيا، بالإضافة إلى المشاكل العالقة بين المصرف السويسري "كريدي سويس" والسلطات الأمريكية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "جنرال أمريكي يؤيد القيام بعملية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق"، أن الجنرال مارتن ديمبسي صرح أمس الثلاثاء أنه "سيوصي بنشر قوات أمريكية خلال عمليات برية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق إذا ما ظهر أن الغارات الجوية غير كافية". ولاحظت الصحيفة أن تصريحات المستشار العسكري الأساسي للرئيس باراك أوباما، التي جاءت خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، "تفتح الطريق أمام دور أكثر خطورة وأكثر اتساعا للولايات المتحدة (في العراق) خلافا لما كان قد أعلن الرئيس عنه سابقا". وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من "اقتناعه بأن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة سيقضي على الدولة الإسلامية"، لا يستبعد الجنرال مارتن ديمبسي إرسال قوات برية أمريكية لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد المقاتلين الإرهابيين"، مبرزة أن الأمر يتعلق ب"خيار" أمام الرئيس أوباما "لكنه مستبعد". في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن خيار إرسال قوات برية يبقى موضوعا "فوق الطاولة"، مبرزة أن الجنرال الأمريكي قدم مختلف السيناريوهات التي يمكن من خلالها إرسال القوات الخاصة الأمريكية إلى جبهة القتال إلى جانب القوات العراقية والكردية المشاركة في العمليات القتالية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأقر ديمبسي، خلال استجوابه من قبل أعضاء مجلس الشيوخ حول هذه الإمكانية، أن أوباما وعد "بعدم إرسال قوات قتالية أرضية مرة أخرى إلى العراق"، وذلك بعد أقل من ثلاث سنوات على وفاء الرئيس بأحد وعود الحملة الانتخابية، والمتمثل في سحب الجنود الامريكيين من إحدى الحروب الأكثر كلفة والأقل شعبية. في موضوع آخر، لاحظت (بوليتيكو) في مقال بعنوان "انتشار إيبولا يتطلب ردا دوليا" أن الرئيس أوباما اعتبر أن الوباء يشكل "تهديدا محتملا على الأمن العالمي"، ودعا الكونغرس إلى الإفراج فورا عن حوالي 88 مليون دولار لتمويل بعض العمليات لمكافحة الفيروس الذي اجتاح عدة مناطق بغرب إفريقيا. وأضافت الصحيفة الإلكترونية أن أوباما وصف الوباء بÜ"الدوامة الخارجة عن السيطرة"، محذرا العالم من انتقال العدوى إلى مئات الآلاف من الأشخاص خلال الأشهر المقبلة. وقال أوباما، إثر لقاء عمل خلال زيارة لمركز المراقبة والوقاية من الأمراض، إن "العالم أمام مسؤولية إنقاذ حياة عدد لا يحصى من الناس". على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى عمليات القروض المحفوفة بالمخاطر التي أقدم عليها البنك السويسري (كريدي سويس). ونقلت الصحيفة الأمريكية، المهتمة بعالم المال والأعمال، أن (كريدي سويس) أصبح، مرة أخرى، في مرمى نيران السلطات الأمريكية التي تنتقد تجاهله تحذيراتها في مجال تقديم قروض محفوفة بالمخاطر. وأضافت الصحيفة أن السلطات الامريكية تقصد أساسا إصدار البنك لسندات وبيع رهون لشركات ذات رأسمال استثماري وبعض الصناديق الأخرى التي يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمكتتبين، مبرزة نقلا عنه مصدر مقرب من الملف أن البنك المركزي الأمريكي بعث مؤخرا رسالة تحذيرية إلى المؤسسة المالية. ببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) عن أن أزيد من 370 ألف بنمي يعانون من الجوع وفق إحصاءات منظمة الأممالمتحدة للزراعة والأغدية (فاو) بالرغم من التقدم المحرز في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة وكذا تراجع معدل سوء التغذية من 26 في المئة سنة 1990 إلى 10 في المئة السنة الجارية، مشيرة إلى أن بنما على أبواب تحقيق النقطة الأولى من أهداف الألفية للتنمية والمتمثلة في خفض معدل سوء التغذية إلى النصف بحلول سنة 2015. على صعيد آخر، عادت صحيفة (بنماأمريكا) للحديث عن تنامي اعمال العنف بالضواحي الغربية للعاصمة بنما إثر ارتفاع حدة الصراع بين عصابات الجريمة المنظمة لترسيم مناطق النفوذ من أجل الاتجار في المخدرات وابتزاز رجال الأعمال والمواطنين، موضحة أن التحريات الأمنية أشارت إلى وجود تنظيمين إجراميين يحملان اسم "بغداد" و"كالور كالور" بالمنطقة يعملان على توسيع مناطق نفوذهما عبر بث الرعب وتهديد المواطنين، فيما يرجح أن تكون أزيد من 80 في من جرائم القتل المسجلة بالمنطقة منذ بداية السنة على علاقة بحرب العصابات. بالدومينيكان، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى التحذير الذي وجهه مجلس الشيوخ من تنامي انتشار المخدرات في الوسط المدرسي حيث عبر، خلال مناقشته للقانون المتعلق بمكافحة استهلاك المخدرات والكحول بالمدارس، عن قلقه من تعاطي أكثر من 200 ألف شاب لاستهلاك المخدرات خاصة لدى الفئة العمرية المتراوحة ما بين 13 و19 سنة حسب الدراسات التي قام بها المجلس الوطني للمخدرات، مطالبا الأسر المساهمة في الجهود التي تقوم السلطات للقضاء على آفة المخدرات. من جهتها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند صعوبة التنسيق بين الأحزاب السياسية بالدومينيكان، بعد حوالي 14 سنة من مناقشة قوانين لتنظيم الأحزاب السياسية ومرور 26 دورة تشريعية بالبرلمان، موضحة أن الهيئات السياسية تجد صعوبة في التوصل إلى أرضية مشتركة لتبني قانون جديد ينظم الأحزاب السياسية، خصوصا ما يتعلق بالالتزام بقواعد الديمقراطية والشفافية وتحديد التمثيلية النسائية وفرض رقابة اللجنة المركزية للانتخابات على اختيار المرشحين واستعمال وسائل الإعلام العمومية. وأشارت إلى الانتقادات التي وجهتها مؤسسة (العدالة والمؤسسات) غير الحكومية إلى مشروع قانون الأحزاب السياسية الذي تقدم به حزب التحرير الحاكم إلى البرلمان، معتبرة أنه رجوع إلى الوراء لاحتوائه بنودا تضر بدور المنظمات السياسية وبالديمقراطية الداخلية للأحزاب ولإضعافه التمثيلية النسائية في الحياة السياسية.