احتفاءً بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، نظّمت المديرية الجهوية للثقافة بأكادير، مساء الجمعة 31 يناير 2025، أمسية فنية أمازيغية بقاعة إبراهيم الراضي ببلدية أكادير، بمشاركة سمفونية الرايس إدحمو، والفنانة عائشة تمركشيت، والفنان مولاي أحمد إحيحي، ومجموعة أكيدار. وشهدت الأمسية الفنية التفاتة تكريمية رمزية للراحل لحسن بلمودن، مايسترو آلة الرباب، بحضور جمهور غفير، حيث تميزت بتقديم فقرات فنية مزجت بين الكلمة العذبة الموزونة والشهادات الحية من فنانين ومبدعين استحضروا مسيرة الفقيد وإسهاماته في فن تيرويسا.
وتفاعل الجمهور الأكاديري بشكل كبير مع الفقرات الموسيقية، خاصة خلال لحظة الاعتراف بمكانة الراحل لحسن بلمودن، الذي أجمع الحاضرون على كونه أحد كبار العازفين على آلة الرباب، حيث عايش أجيالًا متعددة وتتلمذ على يده عدد من الروايس الشباب، وكان مثالًا للفنان الملتزم والأستاذ الموجّه.
وقد خلفت مبادرة المديرية الجهوية للثقافة بأكادير، بتكريم الفقيد بحضور عائلته الصغيرة والكبيرة، صدى طيبًا في نفوس جميع الحاضرين، الذين اعتبروها خطوة جديرة بالإشادة والتنويه. وفي هذا السياق، أكد الأستاذ محمد حمو، المدير الجهوي للثقافة بأكادير، أن هذه الأمسية التكريمية تأتي ردًّا لجميل أحد رموز فن تيرويسا، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يحمل أبعادًا إنسانية واجتماعية كبيرة، ودليلًا على المكانة الرفيعة التي كان يحظى بها الفقيد في الساحة الفنية.
وزاد من وهج الأمسية حضور وجوه فنية بارزة من أصدقاء ومعارف الفقيد، في لحظة اعتراف وتأبين مؤثرة. كما عزّزت إذاعة أكادير الجهوية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية هذا الاحتفاء، من خلال مواكبة الحدث إذاعيًّا وبثه لمستمعيها، وهي مبادرة لقيت استحسانًا كبيرًا لدى أسرة الفقيد ومحبيه، الذين اعتبروها تكريمًا إضافيًا لروح مايسترو الرباب الأمازيغي، تحت إشراف مدير الإذاعة الدكتور لحبيب العسري.