الدشيرة – عبد الرحيم أوخراز الدشيرة الجهادية تحتضن وبصفة دائمة مهرجان فن ترويسا الذي يعد أحد المهرجانات الوطنية التراثية على المستوى الوطني، هذا ما صرح به الدكتور عز الدين بونيت المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة سوس ماسة درعة خلال افتتاحه لفعاليات مهرجان ترويسا في نسخته الثالثة والذي انطلق يوم: الجمعة 17 ماي 2013 ، بمقر القصر البلدي للدشيرة الجهادية بحضور رئيس المجلس البلدي بالإضافة إلى عدد من الشخصيات و الفاعلين الجمعويين و نخبة من الإعلاميين و الموظفين و جانب كبير من الضيوف، هذا المهرجان الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة بتعاون مع المجلس البلدي للدشيرة الجهادية سيمتد من 17 الى 19 ماي بمدينة الدشيرة الجهادية. و أضاف السيد المدير الجهوي للثقافة بجهة سوس ماسة درعة على أن أهداف المهرجان المركزية تتمثل في تعزيز سبل الحفاظ على التراث و تقوية عناصر الأصالة في فن الروايس و تشجيع البحث العلمي و المعرفة الأكاديمية بهذا التراث، واختيار مدينة الدشيرة لاحتضان هذا المهرجان نابع من كونها تحتضن كبار الفنانين لهذا النوع الفني الثراثي وتقام بها عدة ملتقيات فنية مما جعل المديرية الجهوية و المجلس البلدي يقرران جعل الدشيرة الجهادية مقرا دائما للمهرجان الذي يعد أحد المهرجانات الوطنية التراثية على المستوى الوطني. وسيتم خلال هذه الدورة الاحتفاء بمجموعة من الروايس و رد الاعتبار لهم و لفنهم الذي ساهم في الحركة الوطنية باستنهاض الهمم و مارس و لا يزال النقد الاجتماعي و السياسي إضافة إلى الرغبة في إلقاء الضوء على ما يواجهه هذا الفن من تحديات و إشكالات و على رأسها تحدي القرصنة، و هو احد مواضيع الندوات الموازية التي سيشهدها المهرجان بحضور عدد من المهتمين و الباحثين بفن الروايس، و التي ستقام في قاعة الاجتماعات بالقصر البلدي للمدينة، كما ستتخلل فقرات المهرجان سهرات مع الفرق الفنية التقليدية للروايس، والتي سيتم خلالها تكريم بعض أهم وجوه تيرويسا، إضافة إلى العروض المسائية للجيل الجديد من الهواة الشباب والتي ستقام بساحة الترفيه بجوار القصر البلدي، كما تقام معارض على هامش المهرجان خاصة عرض الالات الوثرية وخصوصا الرباب وكيفية صنعه، والمهرجان كما صرح السيد رئيس المجلس البلدي للدشيرة فرصة للتعريف بالمدينة ومناسبة للتواصل بين الفنانين وضيوف المهرجان من الساكنة المحلية أو من الزوار وجميع المهتمين بفن ترويسا. وانطلاقا من الساعة التاسعة والنصف من نفس اليوم، شهدت ساحة الحفلات المجاورة للقصر البلدي والتي أنجزها المجلس البلدي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (التي نحيي ذكراها الثامنة اليوم ) انطلاق اولى السهرات الحية والتي افتتحتها المجموعة الثراثية لفن الروايس برئاسة الحسن ادحمو ومشاركة كبار العازفين كالحسن بالمودن ومولاي شانا الحسين كما شارك كل من سعيد ادبناصر وعائشة امرزاك كشاعرين أمازيغيين بقصائد معبرة، وإضافة الشعر في فقرات المهرجان هي فكرة أضافها المنضمون باعتباره مكون رئيسي في التجربة الغنائية الامازيغية بسوس الى جانب مكون الموسيقى والغناء، بعدها قدم كل من الرايس الحاج ايدر وفاطمة تاسعديت واحمد بيزماون والحسين الطاوس احسن الاغاني من ريبيرطواراتهم التي اغنوا بها الرصيد الفني الامازيغي ولعل ابرز اللحضات في هذه السهرة الفنية هي التي خصصت لتكريم ثلة من الفنانين كمولاي احماد احيحي المزداد سنة 1950 بالصويرة والذي ساهم باكثر من 171 شريط في مختلف المواضيع ويهيئ حاليا البوما جديدا كما تم تكريم الرايسة فاطمة تازيكيت التي بدأت مشوارها الفني منذ الثمانينات برفقة عمالقة الروايس كسعيد اشتوك واخطاب واجوجكل وايسار وبيزماون واخرون وهي ملقنة متميزة خاصة للرايسات المبتدئات في مجال الرقص وسجلت مع الرايس ارسموك اول البوماته خلال الثمانينيات كما تشارك مع فرق التسجيل في معظم استوديوهات اكادير ضمن الكورال المصاحب للروايس ، اما المكرم الثالث فهو قيدوم الفنانين بامتياز الرايس عبد الله اشتوك المزداد ببلفاع سنة 1929 والذي رافق المرحوم الرايس جانطي وكان ضمن فريق العمل الفني للرايس احمد امنتاك لمدة 35 سنة، وقدم كل من السيد المديرالجهوي للثقافة والسيد رئيس المجلس البلدي للدشيرة هدايا مادية وتدكارات وشواهد للمكرمين نالت استحسان الجمهور الذي تابع هذه السهرة والتي نشطها الاستاذ عبد الرحيم أوخراز، وستستمر فعاليات المهرجان الى غاية الاحد:19 ماي 2013.