أعلنت المديرية الجهوية للثقافة بتعاون مع المجلس البلدي للدشيرة الجهادية عن تنظيم الدورة الثالثة لمهرجان الروايس حيث تم خلال ندوة صحفية مساء يوم الثلاثاء الماضي تقديم برنامج النسخة الثالثة لمهرجان الذي سيمتد خلال أيام 17 و 18 و 19 ماي بمدينة الدشيرة الجهادية، و في كلمة له بالمناسبة أشار عز الدين بونيت المدير الجهوي للثقافة بجهة سوس ماسة درعة على أن أهداف المهرجان المركزية تتمثل في تعزيز سبل الحفاظ على التراث و تقوية عناصر الأصالة في فن الروايس و تشجيع البحث العلمي و المعرفة الأكاديمية بهذا التراث، و لما كانت مدينة الدشيرة أهم المدن المحتضنة لهذا الفن الأصيل فقد قررت المديرية الجهوية و المجلس البلدي جعل الدشيرة الجهادية مقرا دائما للمهرجان الذي يعد أحد المهرجانات الوطنية التراثية الثلاث على المستوى الوطني، هذا وسيتم خلال هذه الدورة الاحتفاء بمجموعة من الروايس و رد الاعتبار لهم و لفنهم الذي ساهم في الحركة الوطنية باستنهاض الهمم و مارس و لا يزال النقد الاجتماعي و السياسي أيضا إضافة إلى الرغبة في إلقاء الضوء على ما يواجهه هذا الفن من تحديات و إشكالات و على رأسها تحدي القرصنة، و هو احد مواضيع الندوات الموازية التي سيشهدها المهرجان بحضور عدد من المهتمين و الباحثين بفن الروايس، و التي ستقام في قاعة الاجتماعات بالقصر البلدي للمدينة، كما ستتخلل فقرات المهرجان سهرات مع الفرق الفنية التقليدية للروايس، والتي سيتم خلالها تكريم بعض أهم وجوه تيرويسا و على رأسهم الفنان مولاي احمد ايحيحي و الفنانة فاضمة تيزكيت و الفنان عبد الله أشتوك، إضافة إلى العروض المسائية للجيل الجديد من الهواة الشباب والتي ستقام بساحة الترفيه بجوار القصر البلدي، ويحرص المنظمون على إغناء البرنامج بتنظيم معارض تواصلية طيلة أيام المهرجان ويسعى القائمون على المهرجان إلى جعله مناسبة للتواصل بين فناني فن الروايس وساكنة الدشيرة وجميع المهتمين بفن الروايس من مختلف أنحاء المغرب داعين الفنانين إلى المشاركة في مهرجانهم هذا دون الحاجة إلى دعوات رسمية من الجهات المنظمة و مرحبين بجميع أفكارهم و تفاعلاتهم مع المهرجان، كما أكدوا على سعيهم الحثيث إلى الرفع من مستوى التنظيم و خلق فضاء أوسع وأكثر انفتاحا أمام ساكنة الدشيرة الجهادية و أمام كل المهتمين بفن الروايس و الزوار من مختلف ربوع المغرب.