واصلت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بأمريكا الشمالية الحديث على الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، والانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016، وحصيلة السنة الأولى من الحكومة الكيبيكية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) في مقال بعنوان "سيناتور أمريكي فاعل أساسي في الاتفاق النووي"، أن "عددا قليلا من الأشخاص في الكونغرس الأميركي من يولون نفس القدر من الاهتمام للبيت الأبيض وللسيناتور بوب كوركر، لكون هذا الجمهوري وراء قانون يروم إلزام للرئيس باراك أوباما بعدم إبرام أي اتفاق نهائي مع إيران من دون مصادقة الكونغرس". وأضافت الصحيفة أن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، أمس الاثنين، ندد بتنازلات إدارة أوباما إلى إيران في الملف النووي مؤكدا أن مجلس الشيوخ سيكون له رأي في الموضوع. وأوضحت الصحيفة أن ماكونيل، في بيان صحافي هو الأول من نوعه منذ الإعلان عن التوصل إلى اتفاق اولي بين إيران ومجموعة (5+1)، أصر على أن "الإدارة الأمريكية يتعين أن تشرح للكونغرس وللأمريكيين لماذا سيؤدي اتفاق مؤقت إلى تخفيف الضغط" على ايران. وجدد الرجل القوي في مجلس الشيوخ تعهده بمناقشة مشروع القانون المعروف باسم "كروكر مينينديز" بالغرفة العليا للكونغرس دون أن يحدد أجلا لذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن النص، في شكله الحالي، يلزم الرئيس باراك أوباما بمنح الكونغرس أجل 60 يوما لمراجعة، وربما رفض عبر تصويت، أي اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أن البيت الأبيض يرفض هذه المقاربة لكون التزام الرئيس وحده كاف وأن تدخل الكونغرس قد يشكل سابقة. أما صحيفة (واشنطن بوست) فقد كتبت في افتتاحيتها أن "الرئيس أوباما يمشي على حبل مشدود"، معتبرة أن خلاصات الاتفاق تهدد بإضعاف موقف الولاياتالمتحدة في مفاوضاتها مع إيران. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) الكندية أن "الاتفاق الأولي حول البرنامج النووي الإيراني تاريخي وغير مسبوق وواعد"، لافتة إلى أن الاتفاق سيؤدي، حتما، إلى التوقيع على معاهدة مفصلة، قبل 30 يونيو المقبل، ضمن الخطوط العريضة المعلن عنها، وهو ما سيشكل بداية تحولات جيو سياسية على المستوى الدولي. أما صحيفة (لو سولاي) فقد كتبت بان الاتفاق المبدئي بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) سيشكل تحولا في العلاقات بين الغرب وهذا البلد الفارسي، موضحة ان التوترات التي حفت هذه المفاوضات كانت كبيرة بحجم الرهانات ذاتها، وأن تجاوزها كان بفضل الإرادة المتبادلة لتحقيق التقارب. على صعيد آخر، أشارت الصحيفة الأمريكية (بوليتيكو) أن السيناتور "المحافظ المتحرر" وعضو تيار "تي بارتي" راند بول قد يكون ثاني جمهوري يعلن عن انطلاقه في السباق نحو الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، مشيرة إلى أن راند بول استدعى الصحفيين وأنصاره لعقد لقاء اليوم الثلاثاء بمدينة لويزفيل (ولاية كنتاكي)، حيث تمكن من الفوز بانتخاباتها لمرتين متتاليتين منذ 2010. وأضافت أنه سيدخل للسباق إلى جانب تيد كروز، الذي أعلن عن ترشيحه ودعوة أنصاره من المسيحيين المتدينين لمزيد من الدعم قبل أسبوعين، في انتظار إعلان الجمهوري "تيد بوش"، الذي يتصدر استطلاعات الرأي، عن ترشيحه. بكندا، تطرقت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) إلى حصيلة السنة الأولى من الحكومة الليبرالية بإقليم كيبيك بقيادة فيليب كويار التي خلقت المفاجأة وهزمت الحزب الكيبيكي بحصولها على الأغلبية، موضحة أن السنة المنصرمة لن تدخل التاريخ لكونها شهدت فورة سياسية، لكن الحكومة الحالية تستحق الإطراء، كيف ما كان الحال، لاتخاذها قرارات سليمة تتعلق بتسيير شؤون الإقليم. أما صحيفة (جورنال دو كيبيك) فكتبت أنه بالرغم من بعض الانزلاقات، كانت السنة الأولى من حكومة فريق كويار "إيجابية"، مضيفة أن الليبراليين الذين حصدوا أزيد من 41 في المئة من الأصوات، يحكمون الإقليم بثقة، ويتبعون مخطط العمل الموضوع بكل أمانة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن السلطات قامت خلال الشهرين الأولين من سنة 2015 بمضاعفة وتيرة ترحيل المهاجرين المنحدرين من أمريكا الوسطى مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لكنها "لا تضمن الحماية الكاملة للاجئين وضحايا الاتجار بالبشر" حسب ما أفادت به المنظمة غير الحكومية الأمريكية (أوفيسينا بارا أسونتوس لاتنيو أميركو) أمس الاثنين. ونقلت الصحيفة عن كلاي بلوغز، المسؤول عن الشؤون المكسيكية في المكتب، قوله إن الإحصاءات الرسمية للحكومة المكسيكية تكشف أن "المواطنين المنحدرين من أمريكا الوسطى لازالوا يتركون بلدانهم بأعداد كبيرة، وأن المكسيك تحملت المسؤولية لضمان الامتثال الصارم لقوانين الهجرة التي اعتمدتها الولاياتالمتحدة". ببنما، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أنه للمرة الأولى منذ عشرين سنة، ستكون كل الدول الاعضاء في منظمة الدول الأمريكية ممثلة في قمة الأمريكيتين التي ستنعقد ببنما يومي 10 و 11 أبريل الجاري، موضحة أن بنما أوفت بتعهدها بتوجيه الدعوة إلى كوبا وهو ما يفتح الباب أما لقاء تاريخي بين الرئيس الكوبي راوول كاسترو ونظيره الأمريكي باراك أوباما بعد أزيد من نصف قرن من المواجهات بين البلدين. من جانبها، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) عن نقابة الاتحاد الوطني للموظفين العموميين أن الحكومة الحالية وخلال 9 أشهر من توليها مقاليد السلطة طردت أزيد من 20 ألف متعاون مع المؤسسات العمومية، خاصة بالوزارات والإدارات المركزية، موضحة أن النقابة تعتبر أن "هذه الوضعية ناجمة عن المحسوبية لكون معايير التوظيف أو الاحتفاظ بالعمل لا تتعلق بتنفيذ القانون، بل بالانخراط في أحد الأحزاب، وهو ما قد يدفع المطرودين إلى اللجوء إلى القضاء". بالدومينيكان توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند الاستئناف الذي قدمته النيابة العامة المختصة بمكافحة الفساد الإداري ضد قرار المحكمة العليا القاضي بعدم متابعة عضو مجلس الشيوخ، فيليكس باوتيستا، بتهمة الفساد وغسيل الأموال وذلك بإدراجها وقائع جديدة لم تتم مناقشتها في المحاكمة الأولى، للتأكيد على التزامها بمكافحة الفساد وتعزيز عدم الإفلات من العقاب ، مشيرة في هذا السياق إلى إعلان عدة منظمات من المجتمع المدني عن تنظيم محاكمة علنية بالعاصمة سانتو دومينغو يوم 10 أبريل الجاري للتنديد بالقرار الذي أصدرته الهيئة القضائية بعدم متابعة عضو مجلس الشيوخ. من جانبها، أشارت صحيفة (هوي) إلى إعلان المجلس الوطني للمقاولات الخاصة عن دعمه للانتقادات التي وجهتها الكنيسة وعدة قطاعات أخرى للنظام القضائي بعد القرار الذي أصدرته المحكمة العليا بعدم متابعة السيناتور والقيادي في حزب التحرير،(الحاكم)، فيليكس باوتيستا، معتبرة أن الثقة في العدالة تعد دعامة أساسية لمناخ الأعمال وتعزيز الاستثمارات.