بعد خسارة حزبه المدوية أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمه على التعاون مع خصومه الجمهوريين بعد سيطرتهم على مجلسي الكونغرس. وكشف أوباما نيته طلب تفويض جديد من الكونغرس "الجمهوري" لمحاربة "داعش" في سورياوالعراق. وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال أوباما إنه سوف "يمد يده" للزعماء الجمهوريين في الكونغرس "لمعرفة جدول أعمالهم". وبينما لم يعرض إجراء أي تغيرات في سياسته، قال إن الناخبين أرسلوا رسالة لواشنطن "أنجزوا الأشياء الضرورية .. لا تقلقوا بشان الانتخابات المقبلة. لا تقلقوا بشان الانتماء الحزبي . اهتموا بالأشياء التي تثير مخاوفنا". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيبدأ العمل مع الكونغرس بشأن تصريح جديد لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراقوسوريا والمعروف إعلاميا ب "داعش". وقال أوباما في هذا الصدد، إن الغرض من الحصول على تفويض جديد من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضد متشددي "الدولة الإسلامية" سيكون لجعل هذا التفويض كافيا للتعامل مع التهديدات الحالية في المنطقة. وأضاف أوباما أن تركيز الولاياتالمتحدة في سوريا لن يكون لحل الصراع هناك برمته لكن لعزل المناطق التي ينشط فيه تنظيم "الدولة الإسلامية".وبخصوص الملف الإيراني قال الرئيس الأمريكي إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان بمقدور الغرب أن ينجح في التوصل لاتفاق مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وقال إن التكهنات بشأن الاتفاق ينبغي أن تتضح خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة.وأضاف "يوجد تراث طويل من عدم الثقة بين البلدين." في إشارة إلى علاقة إيرانبالولاياتالمتحدة. من جهته تعهد السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، الذي من المفترض أن يكون زعيما للأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي الجديد اعتبارا من مطلع العام المقبل، باستمرار أداء الحكومة في السنوات المقبلة. وأضاف في مؤتمر صحفي أذيع على الهواء في ولايته كنتاكي: "لن يكون هناك إغلاق للمؤسسات الحكومية أو تخلف عن سداد الدين الوطني". وقال ماكونيل إن الرئيس باراك أوباما اتصل به في الصباح واتفقا على العمل معا بشأن اتفاقيات التجارة والإصلاح الضريبي. لكنه أشار إلى أن سيطرة الجمهوريين حاليا على مجلسي النواب والشيوخ سيمكنهم من مراجعة موضوع الرعاية الصحية الذي أقره أوباما، والذي لا يحظى بشعبية على حد قول السيناتور الجمهوري.