اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الجمعة بالخصوص بآفاق التقارب في وجهات النظر بين واشنطنوبكين حول ظاهرة الاحتباس الحراري، واعتماد مجلس الشيوخ لتغيير نظام داخلي يتعلق بالتعيينات الرئاسية، وكذا بأحدث التطورات المتعلقة بفضيحة النفقات غير المبررة للسناتور مايك دافي ومدى تورط رئيس الوزراء الكندي في هذه القضية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن "الولاياتالمتحدة والصين توصلا إلى تقارب في وجهات النظر حول قضية المناخ"، في إشارة إلى مؤتمر وارسو، الذي سيختتم أشغاله اليوم الجمعة. وحسب الصحيفة فإن الخلافات والتنافس بين بكينوواشنطن ألقى بظلاله بشكل كبير على المناقشات الدولية حول ظاهرة الاحتباس الحراري منذ اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ لعام 1992 ، مما ساهم في فشل مفاوضات 2009 في كوبنهاغن. واعتبرت الصحيفة أن العلاقة الأكثر إنتاجا بين البلدين تثير الأمل في أن الصراع الذي ميز السنوات الأخيرة يمكن أن يتخفف، مما يمهد الطريق لمعاهدة عالمية جديدة بشأن تغير المناخ في عام 2015. أما ( واشنطن بوست) فكتبت أن تبني تغيير للنظام الداخلي لمجلس الشيوخ ، أمس الخميس، والذي من شأنه أن يحد من تعطيل المعارضة الجمهورية للترشيحات الرئاسية يمكن أن يساعد الرئيس أوباما لتحقيق أولوياته الرئيسة خلال الولاية الثانية، ومن بينها التشريع بشأن تغير المناخ والنظام المالي، والتي تلقى معارضة شديدة من قبل الجمهوريين بالكونغرس . وأضافت أن هذا الإجراء الجديد الذي يقر تصويتا بأغلبية بسيطة على التعيينات في المناصب الاتحادية من المحتمل أن يؤدي إلى مبادرات تهدف إلى تحفيز الاقتصاد وسوق السكن، كما يمهد الطريق أمام رئيس السلطة التنفيذية لتعيين مسؤولين أمريكيين جدد في مجلس الاحتياطي الاتحادي والوكالات الرئيسية الأخرى وتعديل إدارته دون تهديد بتأخيرات طويلة في مجلس الشيوخ قبل تأكيد المرشحين. بدورها كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن التغيير يعطي للرئيس أوباما مزيدا من المرونة لإعادة هيكلة السلطة القضائية الاتحادية والإدارة للسنوات المتبقية من رئاسته، ولكن يمكن إضافة المزيد من السلطة للجمهوريين في حالة الفوز بالانتخابات الرئاسية والسيطرة على مجلس الشيوخ . وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن مسألة تسديد النفقات غير المبررة للسناتور مايك دوفي تعكر منذ ستة أشهر الحياة السياسية لرئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر، مما أدى في فترات منتظمة إلى الكثير من التحولات والانعطافات، مضيفة أن هاربر يدعو دائما إلى تجاهل موضوع هذه القضية التي يتورط فيها مباشرة العديد من المقربين، وفقا لما كشفت عنه مؤخرا التحقيقات التي يقوم بها الدرك الملكي الكندي. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة ( لابريس) أن ستيفن هاربر، حتى أثناء السفر بعيدا عن أوتاوا، قد تعامل معه بصورة سيئة في مجلس العموم أمس، في أعقاب كشف الدرك الملكي الكندي لفضيحة في مجلس الشيوخ، مضيفة أن المعارضة تقول انها لم تعد قادرة على ادعاء التجاهل بخصوص قضية رايت دوفي. وأكدت الصحيفة انه في قضية معقدة ومسيسة، فإن السؤال الأهم الذي ينبغي طرحه هو إلى أي مدى كان رئيس الوزراء ستيفن هاربر على بينة بالمفاوضات بين السيناتور دوفي وأعضاء من مكتب الرئيس التنفيذي وأعضاء مجلس الشيوخ المحافظين الآخرين، لوضع حد لهذه القضية . من جانبها ، كتبت صحيفة (لوجونال دي مونتريال) أن أحزاب المعارضة في أوتاوا سيكون من الصعب عليهم على نحو متزايد الاعتقاد بأن ستيفن هاربر لم يكن على بينة بتصرفات مدير مكتبه السابق نايجل رايت في قضية دوفي ، مضيفة أن وثائق الدرك الملكي الكندي التي نشرت يوم الأربعاء تترك مجالا على ما يمكن أن يعرفه رئيس الوزراء الكندي. وقال كاتب المقال إن هاربر لا يزال يعتقد بأن رايت كان المسؤول الوحيد عن هذا الخداع، مبرزا أنه يبدو على ضوء وثائق الدرك الملكي الكندي ، أن العديد من المقربين من ستيفن هاربر كانوا على بينة في بعض المفاوضات . وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أن نمو الناتج الداخلي الخام بنسبة 0.8 بالمئة خلال الربع الثالث من عام 2013، عكس الاتجاه التنازلي الذي سجل في النصف الأول من السنة الجارية، يؤكد على أن الاقتصاد الوطني لم يكن في حالة ركود. ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن رئيس وحدة التخطيط الاقتصادي في وزارة المالية إرنستو ريفيا قوله إن الاقتصاد هو بالفعل يوجد في مرحلة تسارع، وهو أقوى في الربع الرابع من هذا العام وسنة 2014، مشيرا إلى أن بيانات المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا تؤكد بأنه لم يكن هناك أي ركود، كما تمت الإشارة إلى ذلك فإن النصف الثاني من العام سيكون أكثر دينامية. أما صحيفة (لا خورنادا) فكتبت أن الحكومة الاتحادية قدمت اليوم إلى 300 ألف معلم الذين لديهم ديون بقيمة 5 مليار بيزو في شكل قروض للمؤسسات المالية الخاصة، مشيرة في هذا الصدد إلى بنك التنمية سيكون من الآن فصاعدا صاحب الدائن في مواجهة هؤلاء، مع أسعار فائدة أفضل وبأطول مدة لسداد أقساط القروض الخاصة بهم. وأضافت الصحيفة، نقلا عن الرئيس بينيا نيتو الذي كان يتحدث للمعلمين، أن هذا البرنامج سيكلف خزينة الدولة وسيخفف من معاناة هذه الفئة من المجتمع. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (هوي) إلى إعلان وزير الداخلية والشرطة، خوسيه رامون فضول، أن وفدا دومينيكانيا رفيع المستوى أجرى بداية الأسبوع الجاري مفاوضات مع مسؤولين هايتيين بكراكاس وبوساطة من الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تمحورت حول أفضل السبل القمينة بحل المشاكل القائمة بين البلدين بسبب القرار الصادر عن المحكمة الدستورية القاضي بتجريد الجنسية الدومينيكانية من الأشخاص اللذين ولدوا من أبوين مقيمين بصفة غير قانونية مع تطبيقه بأثر رجعي منذ سنة 1929 . وأضافت أن المسؤول الدومينيكاني أبرز أن المباحثات ستتواصل بين البلدين الأسبوع المقبل بحضور ممثلين عن منظمة الأممالمتحدة ومجموعة الدول الكاريبية (الكاريكوم). من جهتها، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) انعقاد المجلس الوطني للهجرة، اليوم الجمعة، تحت رئاسة رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، من أجل وضع خطة وطنية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بالبلاد لافتة إلى أن الاجتماع يتزامن مع الضغوط التي تتعرض لها الدومينيكان على الصعيد الدولي خاصة من طرف منظمة الدول الأمريكية ومجموعة الدول الكاريبية (الكاريكوم) من أجل إيقاف تنفيذ قرار المحكمة الدستورية الذي سيحرم 13 ألف شخص من أصول هايتية من جنسيتهم الدومينيكانية حسب إحصائيات المجلس الانتخابي المركزي.