انصب اهتمام الصحف الصادرة الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية على "المعركة الشرسة" الدائرة بين الديمقراطيين والجمهوريين للظفر بمنصبي حاكمي ولايتي فيرجينيا ونيوجيرسي، وكذا بميثاق القيم الكيبيكي. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن السباق كان محتدما للظفر بكرسي حاكم ولاية فرجينيا، قبل أن يفوز به مساء أمس الثلاثاء المرشح الديمقراطي تيري ماكوليف على حساب منافسه الجمهوري كين كوكسينلي. وأبرزت الصحيفة أن المرشحين انخرطا في حملة قوية من خلال اقتراح برامج وأجندتين مختلفتين، وذلك بهدف نيل ثقة الناخبين والفوز بهذه الولاية الهامة. وأوضحت أن ماكوليف، الذي راهن على الاستثمارات في مجال التربية والتعليم وإحداث مناصب للشغل، استفاد بشكل كبير من مسلسل الإغلاق الحكومي الذي كانت له تأثيرات كبيرة على العديد من الأطراف في فيرجينيا. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن "معركة فيرجينيا" أظهرت أنه يمكن استعمال إصلاح نظام التأمين على المرض (أوباماكير) ك"سلاح سياسي"، مضيفة أن المرشح الجمهوري كوكسينلي حاول الظفر بأصوات الناخبين من خلال انتقاد الصعوبات والمشاكل التي شهدتها انطلاقة هذا الإصلاح. وأكدت الصحيفة أن الحزب الجمهوري أدى ثمن الإغلاق الحكومي الذي كان له عظيم الأثر على العديد من السكان المقيمين بفيرجينيا. ومن جانبها، تطرقت يومية (دو هيل) إلى الفوز الساحق الذي حققه كريس كريستي على مستوى ولاية نيوجيرسي، مؤكدة أن هذا المرشح الجمهوري المعروف بطموحاته الرئاسية لم يترك أي حظ لمنافسته الديمقراطية باربرا بيونو. وبكندا، واصلت الصحف المحلية اهتمامها بميثاق القيم الكيبيكي، حيث كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن حكومة باولين ماروا اختارت الحزم، مشيرة إلى أن وزير المؤسسات الديمقراطية والمشاركة المواطنة، برنار دريانفيل، قدم الخميس مشروع قانون بشأن ميثاق القيم الكيبيكي لم يحمل أي تنازلات مقارنة مع المشروع الأصلي. وأوضح كاتب المقال أن "مشروع القانون يعزز المقتضيات المتعلقة بالبلديات، وشبكة الخدمات الصحية والاجتماعية، والكليات والجامعات"، مضيفا أنه بدلا من أن يكون لك الحق في الانسحاب لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، كما نص على ذلك مشروع الميثاق خلال شتنبر الماضي، فإن هذه المؤسسات العامة تحظر على جميع الموظفين ارتداء الرموز الدينية بعد فترة انتقالية من عدة سنوات. وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن أعضاء مجلس الشيوخ صوتوا مساء أمس الثلاثاء على توقيف رواتب زملائهم باتريك برازو زمايك دوفي وباميلا والين بعد ارتباط أسمائهم بنفقات غير قانونية، مضيفة أن هؤلاء الأعضاء الثلاثة لن يكون بإمكانهم العودة إلى مقر الغرفة العليا خلال الفترة المتبقية من الدورة البرلمانية، التي يمكن أن تستمر لسنتين. وأكدت الصحيفة أنه إذا كان هذا التصويت على توقيف أعضاء مجلس الشيوخ قد وضع حدا لنقاش محتدم داخل مجلس الشيوخ، فإن المعلومات التي كشفت عنها خلال الأسابيع الأخيرة السيد دوفي تواصل التأثير والإضرار بصورة الحكومة المحافظة وبرئيس الوزراء ستيفن هاربر. من جهة أخرى، أبرزت يومية (لابريس) أنه "إذا كان عمد تورنتو، روب فورد، قد قبل أمس الثلاثاء، بعد شهور من الرفض، العودة إلى العمل، وكذا الرتشح للانتخابات المحلية لسنة 2014، فإن العديد من الفاعلين السياسيين البلديين أعربوا عن استيائهم من سلوكه. وأضافت أن العديد من المنتخبين شحدوا أسلحتهم للوقوف ضده، معتبرين أن فورد لم يعد يتوفر على السلطة الأخلاقية لمواصلة تدبير شؤون المواطنين. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (إل يونفرسال) بالتحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام بخصوص عصابة لتهريب المخدرات تنشط في البيرو والمطار الدولي في مكسيكو سيتي بتواطؤ مع مسؤولين من كلا البلدين لتغيير حقائب الركاب المسافرين إلى المكسيك من أجل دس المخدرات فيها. أما صحيفة (إكسيلسيور)، فكتبت أن تكلفة الديمقراطية في السنوات الست الماضية 2006-2012 شهدت ارتفاعا، موضحة أن الإنفاق على الحملة الانتخابية للدولة في المسلسل المحلي ارتفع بنسبة 20 بالمئة، وذلك وفقا لدراسة أنجزها مكتب استشارات برئاسة الرئيس السابق للمعهد الاتحادي الانتخابي لويس كارلوس أوغالدي. وأضافت الصحيفة أن هذه الزيادة في الإنفاق على الحملة الانتخابية وقعت على الرغم من الإصلاحات القانونية التي همت هذا المجال سنة 2007، والتي كان هدفها الأساسي الحد منها، مبرزة أنه تم خلال الانتخابات الفيدرالية الماضية الانتقال من إنفاق 16 مليار و905 مليون بيزو إلى 17 مليار و452 مليون بيزو، أي بزيادة قدرها 3.2 في المئة. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل ناسيونال) إلى إعلان المجلس الانتخابي المركزي، المكلف بوثائق الحالة المدنية، عن الانتهاء من 94 بالمئة من عمليات الجرد الشاملة لسجلات الولادة من أجل تحديد عدد الأجانب الذين ازدادوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير قانونية وذلك تنفيذا لقرار المحكمة الدستورية القاضي بعدم منح الجنسية الدومينيكانية للأطفال المزدادين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية مع تطبيقه بأثر رجعي ابتداء من سنة 1929 . ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبيرتو روزاريو، تأكيده أن الأرقام التي تداولتها الصحافة بخصوص الأجانب الذين سيتم تجريدهم من الجنسية الدومينيكانية غير دقيقة، لافتا إلى أنه سيتم تقديم الإحصائيات الصحيحة في تقرير سيعرض على رئيس الجمهورية والمجلس الوطني للهجرة خلال الأسبوع الجاري تنفيذا لقرار المحكمة الدستورية. من جانب آخر، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند احتفال الشعب الدومينيكاني، اليوم، بالذكرى 169 لوضع دستور الجمهورية، الذي يعتبر من أكثر الدساتير تقدما في أمريكا اللاتينية، والذي وضع من قبل مهندس استقلال البلاد، خوان بابلو دوارتي، مبرزة أن 40 جامعة ومؤسسة للتعليم العالي ستمنح شهادة الدكتوراه الفخرية لخوان دوارتي لدفاعه عن قيم المساواة وحرية الصحافة وتشجيع التعليم والتضحية في سبيل الوطن.