اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، بمنطقة أمريكا الشمالية بتوقف أنشطة الحكومة الفيدرالية الأمريكية، والانعكاسات المالية لهذا الشلل الحكومي على الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى المتابعات القضائية ضد تحالف المستقبل الكيبيكي. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن الوكالات والإدارات الفيدرالية أصبحت مجبرة على وقف أنشطتها اليوم بسبب توقف ميزانيتها، مبرزة أن مجلس النواب أبدى معارضة شرسة لمشروع القانون المالي بسبب الفقرة المتعلقة بتمويل إصلاح نظام التأمين الصحي، الذي تقترحه إدارة أوباما. ولاحظت الصحيفة أن مجلسي النواب والشيوخ دخلا في مشاورات مطولة للتوصل إلى حل لتفادي الشلل الحكومي، مشيرة إلى أن الإصلاح الذي يطلق عليه (أوباما كير) يشكل نقطة الخلاف بين الحزبين. ومن جهتها، سلطت يومية (واشنطن تايمز) الضوء على التكلفة الاجتماعية والمالية لإغلاق الحكومة، مؤكدة أن 800 ألف موظف من بين أزيد من مليونين، تعرضوا للبطالة التقنية. وأوضحت الصحيفة أن منطقة واشنطن مهددة لوحدها بفقدان 200 مليون دولار بسبب إغلاق المراكز السياحية، التي تمولها الحكومة، معتبرة أن آفاق تجاوز هذه الأزمة تظل غير واضحة. وفي سياق متصل، أبرزت يومية (بوليتيكو) أن أجواء عدم اليقين تخيم حاليا على المشهد السياسي الأمريكي، مشيرة إلى أن مجلسي النواب والشيوخ يتشبثان بمواقفهما ولم يبديا أي إشارة لتقديم تنازلات لتجاوز المأزق الحالي. وسجلت أن مجلس الشيوخ غير مستعد لمناقشة إدراج تغييرات على إصلاح منظومة التأمين الصحي، وهو الأمر الذي يقاومه بقوة مجلس النواب. وبكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن البيت الأبيض أعلن أمس الاثنين قبيل منتصف الليل عن توقف جزئي لأنشطة الحكومة الفيدرالية الأمريكية، وفشل المنتخبين في التوافق بشأن ميزانية السنة المالية الجديدة التي بدأت اليوم، موضحة أن أزيد من ثلث نحو 2.8 مليون من الموظفين الفيدراليين سيتعرضون للبطالة إلى غاية انتهاء هذه الأزمة. وأكدت الصحيفة أنه بعد هذه الأزمة التشريعية، سيتم توقيف جميع الأنشطة الحكومية مع بعض الاستثناءات، مؤكدة أن المتفائلين يعتقدون أن الشلل الذي أصاب الحكومة سيستمر بضعة أيام فقط، في وقت يرى فيه المتشائمون أن الأزمة ستستمر لمدة شهر، كما حدث سنة 1995 - 1996. وأوضحت أن "التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للإغلاق المؤقت للجهاز الحكومي ستقدر بملايير الدولارات"، مضيفة أن الرئيس باراك أوباما وصف ب"الاستخفاف بالمسؤولية" تعريض الانتعاش الهش الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي للخطر. على صعيد آخر، سلطت صحيفة (لا بريس) الضوء على المعركة القائمة بين التحالف المستقبلي للكيبيك ونائبه جاك ديشيسنو مع المندوب العام للكيبيك بنيويورك أندري بواسكلير، متسائلة عن الأسباب التي دفعت الحكومة الكيبيكية للتدخل في هذه القضية. وتحت عنوان (سحب امتياز)، أبرزت صحيفة (لوسولاي) أن الجامعات مدعوة، وفقا لمبدأ العدل، للكف عن منح إعفاءات جزئية أو كلية من واجبات التمدرس لأطفال العاملين بها، معتبرة أن رصد المداخيل العمومية لتسهيل الولوج إلى الدراسات العليا بالنسبة للشباب المنحدر من مناطق فقيرة أمر مفهوم، لكن أن يتم استخدامها لتقليص فاتورة الأشخاص الذين يتوفرون على الإمكانيات لتأدية واجبات الدراسة أمر آخر. واستغربت الصحيفة تخصيص جزء من ميزانية الجامعات الكيبيكية التي تمول بالأساس من مساعدات الدولة وأموال المساهمين للتخفيف من فاتورة العاملين الذين يتابع أبناؤهم الدراسة بهذه الجامعات. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونفرسال) لبوادر الانكماش الذي عرفه الاقتصاد المكسيكي، والمتمثلة في انخفاض إيرادات القطاع العام، والتقدم البطيء في تنفيذ الإنفاق، فضلا عن تسجيل تباطؤ للنمو في الائتمان الاستهلاكي. وأوضحت الصحيفة، في هذا السياق، نقلا عن التقرير المالي لوزارة المالية، أنه تم تسجيل انخفاض بنسبة 4.5 بالمئة في الإيرادات في شهر غشت الماضي، حيث من المتوقع أن يتم مع نهاية السنة الجارية فقدان 49 مليار و 700 مليون من عائدات النفط، و15 ألف و700 مليون بيزو من عائدات الضرائب. من جهتها، تطرقت صحيفة (إكسيلسيور) إلى الاحتجاجات المتواصلة لأعضاء بالتنسيقية الوطنية للعاملين في مجال التربية والتعليم، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المحتجين انتقلوا في ساعة مبكرة من نهار اليوم إلى القرب من المطار الدولي في مكسيكو سيتي. وذكرت وزارة الأمن العام لمنطقة العاصمة الاتحادية، عبر حسابها على (تويتر)، أن المحتجين قاموا بعرقلة الممرات من جانب الطريق القريب من المطار . وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند نجاح اليوم الأول من الإضراب الذي دعت إليه نقابة الأطباء في جميع المستشفيات العمومية لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس الاثنين وإلى غاية صباح يوم الخميس المقبل للتنديد بتراجع الحكومة عن وعودها بزيادة أجور العاملين في القطاع الصحي وبتحسين ظروف العمل، لافتة إلى أن هيأة الممرضين انضمت هي الأخرى إلى الإضراب للمطالبة بالرفع من الأجور ورواتب التقاعد والعمل بالتأمين الصحي للمتقاعدين. وفي نفس السياق، أكدت صحيفة (هوي) أن وزير المالية، سيمون ميزكيتا، لم يستبعد إقدام الحكومة على الزيادة في أجور موظفي القطاع العام خلال السنة المقبلة، مضيفة أن السلطات مدعوة إلى البحث عن مصادر التمويل الضرورية، وألا يتم المساس بالاستثمارات الاجتماعية التي هي في طور الإنجاز. من جهة أخرى، أوردت صحيفة (ليستين دياريو) خبر استدعاء هايتي لسفيرها بالدومينيكان للتشاور، ردا على قرار المحكمة الدستورية القاضي بعدم منح الجنسية الدومينيكانية للأطفال المزدادين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية مع تطبيقه بأثر رجعي ابتداء من سنة 1929 ، مشيرة إلى أن منسق هيئات الأممالمتحدة بسانتو دومينغو أكد أن الهيأة الأممية ستصدر التوصيات المناسبة بخصوص الموضوع بعدما تنتهي من دراسة قرار المحكمة الدستورية ومعرفة مدى مطابقته للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الدومينيكان. أما ببنما، فقد تطرقت صحيفة (بنما أمريكا) إلى إعلان السلطات بهذا البلد عن تحذير لمدة 72 ساعة جراء تواصل الأمطار الطوفانية التي اجتاحت بنما متسببة في غرق العشرات من المنازل بالعاصمة وضواحيها، مبرزة أن السلطات شرعت في توزيع مساعدات إنسانية على المتضررين. من جانبها، توقفت صحيفة (لا برينسا) عند الاجتماع الأمني بين وزير الدفاع الكولومبي خوان كارلوس بينزون ووزير الأمن العمومي البنمي خوسي راوول مولينو من أجل تعزيز مراقبة الحدود والحد من نشاط المجموعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن المسؤولين أكدا تزعم العسكري البنمي السابق خوسي موسكيرا هورتادو، الملقب ب "البانا"، للجبهة 57 للقوات المسلحة الكولومبية (فارك).