أفردت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الاثنين أبرز عناوينها للجدل الدائر حول فرض قيود على حمل الأسلحة وحيازتها في الولاياتالمتحدة، ووضعية النظام الصحي، والانتخابات البلدية المقبلة بكندا، إضافة إلى الاجتماع الذي عقده الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بنيويورك، حول النوايا التوسعية لنيكاراغوا في البحر الكاريبي. وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الشعب الأمريكي لا يزال على وقع الصدمة بعد حادث إطلاق النار الذي استهدف الاثنين إحدى البنايات التابعة للبحرية الامريكية في واشنطن، مشيرة إلى أن الرئيس باراك أوباما الذي كان يتحدث أمس الأحد في احتفال نظم ترحما على الضحايا "لم يقدم وعودا جازمة بوضع حد لمثل هذه المذابح من خلال سن تشريعات ملائمة". وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي اكتفى بحث الأمريكيين على المطالبة باتخاذ تدابير للحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات المميتة، مشددا على أن "التغيير لن يأتي من واشنطن، بل من إرادة الشعب الأمريكي". من جهتها، اعتبرت صحيفة (دو هيل) أن الرئيس أوباما يدرك الحاجة الملحة للرد على السلوك العنيف من خلال فرض ضوابط صارمة على حيازة الأسلحة، مشيرة إلى أستراليا والمملكة المتحدة اللتين نادرا ما تقع فيهما مثل هذه المآسي وذلك بفضل القوانين المعمول بها في هذا الشأن. وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن إدارة أوباما عملت هذا العام ما في وسعها لفرض رقابة صارمة على امتلاك الأسلحة ولكن جهودها باءت بالفشل بسبب وجود معارضة شرسة من طرف مجلس الشيوخ. وفي موضوع آخر، اهتمت صحيفة (نيويورك تايمز) بالهجوم الإرهابي الذي قادته حركة الشباب الصومالية ضد مركز تجاري بنيروبي، مشيرة إلى أن هذا العمل الإجرامي يدل على "المرونة في التحرك" التي تتوفر عليها المجموعة. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن حركة الشباب التي فقدت تأثيرها ومواقعها بالصومال، قد ضربت بشدة نهاية هذا الأسبوع مما تسبب في إزعاج كبير لقوات الأمن الكينية . وأضافت الصحيفة أن حركة الشباب الصومالية يمكنها القيام بهجوم على نطاق واسع وخاصة في كينيا على الرغم من الخسائر التي لحقت بها في السنوات الأخيرة في قلب أراضيها على يد القوات التابعة للاتحاد الأفريقي وكينيا . ولاحظت الصحيفة نقلا عن خبراء في مكافحة الإرهاب أن هذه الحركة قد تصبح أكثر قوة وتنظيما عندما تتحالف مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعة الإسلامية المسلحة الأخرى كبوكو حرام . وبكندا، تناولت الصحف المحلية وضعية النظام الصحي، حيث كتبت صحيفة (لابريس) أن كندا راهنت منذ عدة سنين على ضخ الكثير من الأموال في نظام الرعاية الصحية لتحسين جودة الخدمات الصحية، لافتة إلى أنه بالرغم من زيادة النفقات من 124 إلى 207 دولار بين عامي 2003 و2012 إلا أن النتائج لم ترق إلى المستوى المطلوب. وأضافت الصحيفة أن "الإصلاحات التي شملت المنظومة الصحية لم تحدث التحول الذي طال انتظاره، مشيرة إلى الخلاصات التي توصل إليها مجلس الصحة الكندية، هو هيئة استشارية مستقلة، تم إحداثها من قبل حكومة أوتاوا لرصد وقياس التقدم في النظام الصحي وفقا للاتفاقيات الاتحادية والإقليمية لسنة 2004.وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة (مونريال) أن "16 من بين 27 رئيس بلدية تم استجوابهم من طرف لجنة (شاربونو) التي تحقق في منح العقود العمومية في مجال البناء، يرغبون في إعادة انتخابهم خلال الانتخابات البلدية المقبلة المقرر إجراؤها يوم 3 نونبر 2013". وأشارت إلى أنه بالرغم من الفضائح والتسريبات المحرجة التي أدت في بعض الأحيان إلى نهاية الحياة السياسية لبعض المنتخبين الذين تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة، فإن بعض المنتخبين المتورطين يرغبون في إعادة انتخابهم مراهنين على أن المواطنين لن يعيروا أي اهتمام للاتهامات المعروضة أمام اللجنة. من جهة أخرى، أفادت الصحيفة الكيبيكية (لوسولاي) أن "ميثاق القيم كما تم تقديمه وتفسيره، يدعو إلى الانقسام عوض الوحدة ويعطي نظرة مشوهة للذين يريدون أن تكون لحياتهم معنى في إطار الدين"، مضيفا أن التجاوزات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة قد تؤدي إلى ظهور بعض أشكال الأصولية التي لا مكان لها في مجتمع تسود فيه قيم التسامح. وبالمكسيك، سلطت الصحف المحلية الضوء على نمو الناتج الداخلي الخام، حيث كتبت صحيفة (يونفرسال)أن الناتج الداخلي الخام سيعرف نموا وذلك على الرغم من الكوارث التي عرفتها المكسيك مؤخرا، مضيفة أن التوقعات ببلوغ 1.8 بالمئة "قابلة للتحقيق" هذه السنة حسب وزارة المالية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول ثقته في أن إعادة الإعمار سوف يعزز الاقتصاد الوطني، مشددا على أهمية الانخراط في عملية إعادة البناء والإعمار من أجل تعويض تأثير الكوارث الطبيعية على النشاط الاقتصادي. من جانبها، تطرقت صحيفة (اكسيلسيور)إلى موضوع قانون منع الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية نشرت اليوم الاثنين في الجريدة الرسمية، القانون العام المتعلق بمنع ومعاقبة واستئصال الجرائم المتصلة بالاتجار بالأشخاص وحماية ومساعدة ضحايا هذه الجرائم. وأضافت أن هذا النظام، الذي يدخل حيز التنفيذ يوم غد الثلاثاء، يشير إلى أن اللجنة المشتركة بين الوزارات المعنية بمنع ومعاقبة واستئصال الجرائم المتصلة بالاتجار بالأشخاص وحماية ومساعدة ضحايا هذه الجرائم لديها90 يوما للعمل على إجراء تغييرات على نظامها الداخلي. وببنما، توقفت صحيفة (لا برينسا) عند الانتقادات الحادة التي وجهها مرشح الحزب الثوري الديمقراطي خوان كارلوس نابارو إلى حزب التغيير الديموقراطي الحاكم ومرشحه خوسي دومينغو آرياس، مبرزا أن "الحملة الانتخابية لنابارو شهدت منعطفا جديدا أمس الأحد بتمكنه من احتواء الانتقادات الداخلية وإعادة توجيه الحملة الانتخابية إلى الهجوم على آرياس الذي وصفه بالمرشح الضعيف الشخصية ودائم الاختباء وراء الرئيس الحالي، إنه الشخص المناسب لإضعاف الديموقراطية". من جانبها، كشفت صحيفة (بنما أمريكا)أن الرئيس ريكاردو مارتينيلي اجتمع أمس الأحد مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بنيويورك، موضحة أن الجانبين تطرقا إلى افتتاح المركز الإقليمي لمنظمات الأممالمتحدة ببنما، وإحداث وزارة مكلفة بشؤون السكان الأصليين ببنما، وحادث اعتراض سفينة كوريا الشمالية تقل أسلحة كوبية، بالإضافة إلى الأطماع التوسعية لنيكاراغوا ببحر الكاريبي. أما بالدومينيكان، فقد أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعطاء السلطات الدومينيكانية أمس الأحد انطلاق العمل بمحطة حرارية باستثمار يعتبر الأعلى في مجال الطاقة بالدومينيكان قدره 690 مليون دولار لإنتاج 530 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، لافتة إلى أن المحطة الحرارية التي تم بناؤها من طرف مستثمرين خواص على مساحة 500 ألف متر مربع في مدينة (سان بيدرو دي ماكوريس) تعمل بالغاز الطبيعي وبالوقود السائل وفق أحدث التقنيات العالمية. من جانبها، تناولت صحيفة (هوي) تقرير المركز الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية بالدومينيكان الذي أفاد بأن حجم الديون العامة للبلاد بلغت 35 مليار و185 مليون دولار سنة 2013، مضيفة أن الديون الخارجية للدومينيكان انتقلت من 5 ملايير و847 مليون دولار سنة 2005 إلى 14 مليار خلال هذه السنة، كما أن الديون الداخلية قفزت من 975 مليون دولار سنة 2005 إلى 8 مليار و207 مليون حاليا، مما أدى إلى ارتفاع النسبة المديونية، أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على كاهل الحكومة.