انصب اهتمام صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على حادث إطلاق النار المميت الذي وقع في بناية البحرية الأمريكية في واشنطن، وتقرير الأممالمتحدة حول مجزرة 21 غشت الماضي في دمشق، ومناقشة مشروع ميثاق القيم بكيبيك، وسوء الأحوال الجوية غير المسبوقة بالمكسيك، ومتاعب مرشح أكبر أحزاب المعارضة للانتخابات الرئاسيات. وتحت عنوان "يوم من الرعب" كتبت (واشنطن بوست) أن شخصا قام بإطلاق النار في بناية للبحرية الأمريكية مما أسفر عن مقتل 13 شخصا وجرح عدة أشخاص آخرين، مشيرة إلى أن هذه الجريمة فاجأت الجميع في العالم وخصوصا أنها وقعت في قلب مؤسسة تابعة للجيش الأمريكي. وقد أدى هذا الحادث، الذي ارتكبه هارون أكسيس، وهو أمريكي من أصل إفريقي كان يعمل جنديا للاحتياط في البحرية الأمريكية من مايو 2007 إلى يناير 2011، إلى فتح تحقيق موسع من قبل الأجهزة الأمنية الأمريكية في محاولة لتوضيح ملابسات هذه المأساة، الأكثر دموية في هذه المنطقة منذ الهجمات التي استهدفت البنتاغون في 11 شتنبر 2001، حسبما ذكرت الصحيفة. من جانبها، ركزت صحيفة (نيويورك تايمز) على هوية المعتدي الذي كانت لديه مشاكل مع القانون، مشيرة إلى أن هذا الشخص كان في نيويورك في أعقاب الهجمات الإرهابية في 11 شتنبر 2001، وهي الواقعة التي تسببت له في صدمة عميقة. أما بالنسبة لصحيفة (بوليتيكو) فإن حادث إطلاق النار أعاد إحياء النقاش حول موضوع مراقبة الأسلحة، مشيرة إلى أن الرئيس باراك أوباما اقترح في خطابه أمس الاثنين أنه يتعين على الكونغرس التدخل للمساعدة في منع مثل هذه المجازر في المستقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن المدافعين عن مشروع القانون حول السيطرة على السلاح يأملون في استئناف البيت الأبيض للمعركة التشريعية لإقرار هذا المقتضى القانوني. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (واشنطن تايمز) لتقرير الأممالمتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية الذي صدر أمس الاثنين، مشيرة إلى أن عمل مفتشي الأممالمتحدة كشف النقاب عن أدلة "دامغة" على استخدام هذه الأسلحة المحظورة من قبل المجتمع الدولي. وأشارت، في هذا السياق، إلى أن القوة الرئيسية في المعارضة في سورية طالبت اليوم الثلاثاء برد دولي عاجل، وحثت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على إحالة الوضع في سورية على المحكمة الجنائية الدولية. وفي كندا، واصلت الصحف تعليقها على مشروع ميثاق القيم بكيبيك، واصفة هدف الحكومة لتوحيد الكيبيكيين حول هذا الميثاق ب"الفاشل"، كما تشير إلى ذلك ردود الفعل. وأضافت، في هذا الصدد، أن السكان لا يزالون منقسمين حول هذه المسألة وأن فرض حظر على ارتداء الرموز الدينية من قبل الموظفين بالقطاع العام "يثير مشكلة". بدورها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الزعيم الجديد للحزب الديمقراطي توماس موكلير يعتزم محاربة ميثاق القيم للكيبيك، الذي قدمته حكومة ماروا، حتى النهاية، مشيرا إلى أن حزبه سيدعم أي طعن قضائي يمكن أن يتم بهذا الخصوص. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن ترك الآلاف من دافعي الضرائب في مواجهة مع الزيادة في ضرائبهم المدرسية لم يثر قلقا لدى وزيرة التربية والتعليم بكيبيك ماري مالافوي. وبالمكسيك، واصلت الصحف المحلية تغطيتها للأضرار الجسيمة في الأرواح والممتلكات الناجمة عن سوء الأحوال الجوية التي تعرفها البلاد نتيجة إعصار "إنغريد" والعاصفة الاستوائية "مانويل". وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أن الأمطار الغزيرة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية تسببت في مقتل 34 شخصا، وفي مليون و200 ألف منكوب في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للطرق. وأضافت أن العدد الرسمي للقتلى كان، حتى ظهر أمس، يشير إلى وفاة 22 شخصا في غيريرو وهيدالغو وأواكساكا وبويبلا، و12 شخصا في فيراكروز، مضيفة أن وزير الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو، قال إنه بناء على تعليمات من الرئيس انريكي بينا نيتو، قام العديد من المسؤولين الحكوميين بالانتقال إلى المناطق الأكثر تضررا من أجل تنسيق العمل مع عناصر الحماية المدنية بغية الحفاظ على الأرواح. بدورها، أشارت صحيفة (إكسيلسيور) إلى أن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء سوء الأحوال الجوية وصل إلى 42 قتيلا على الأقل، مبرزة أن معظم الوفيات حدثت في في غيريرو (18) تليها فيراكروز مع 11، وهيدالغو (أربعة)، وأواكساكا وبويبلا مع ثلاثة، في حين سجلت في ولايات ميتشواكان، كواهويلا ودورانجو حالة وفاة واحدة لكل منهم. وببنما، تابعت صحيفة (لا برينسا) تغطية متاعب خوان كارلوس نابارو مرشح أكبر أحزاب المعارضة للانتخابات الرئاسيات المرتقبة في 14 مايو من السنة المقبلة، مبرزة أن حدة الانتقادات الداخلية لنابارو ارتفعت خاصة بعد "لقائه السري" مع رئيس الجمهورية وزعيم حزب التغيير الديمقراطي الحاكم ريكاردو مارتينيلي والذي تسبب في أضرار كبيرة لحملته الانتخابية. في الخبر الاقتصادي، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الدين العام للبلد ارتفع بمليار و409 مليون دولار بين غشت 2012 وغشت الماضي ليصل الدين العام الإجمالي إلى 15 مليار و572 مليون دولار، مبرزة أن عدة محللين اقتصاديين حذروا من خطورة استمرار ارتفاع الدين العام على التوازن المالي للبلد، فيما يرى وزير الاقتصاد والمالية فرانك دي ليما أن هذه الانتقادات "ذات طابع سياسي وليس اقتصادي". أما في الدومينيكان، فتناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) ارتفاع الاستثمارات الأجنبية بالمناطق الحرة ومساهمتها في خلق مناصب الشغل وذلك بفضل التسهيلات الجمركية والحوافز الضريبية التي تقدمها الدولة للشركات الأجنبية، مضيفة أن وزير الصناعة والتجارة، خوصيه ديل كاستيلو، أشار إلى أنه منذ شهر غشت 2012، استقطبت الدومينيكان 64 شركة أجنبية جديدة للاستثمار في 12 منطقة حرة مما أدى إلى خلق 44 منصب شغل جديد. من جانبها، تطرقت صحيفة (إل ديا) إلى انتشار ظاهرة العنف بالدومينيكان التي تخلف مصرع 133 شخصا كل شهر حيث بلغ عدد ضحايا العنف خلال السنوات الثمانية الماضية 12 ألف و793 شخصا، مبرزة أن أكثر من 750 ألف قطعة سلاح توجد بين أيدي المواطنين مما يشكل مصدر قلق بالنسبة لأجهزة الأمن إذ يوجد ارتباط قوي بين انتشار الأسلحة النارية وارتفاع معدلات جرائم القتل بالبلاد.