انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية على الجدل الدائر حول احتمال توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد نظام دمشق، والتوترات القائمة بين واشنطن وموسكو حول الملف السوري، والتزام حكومة كيبيك بتحقيق التوازن في ميزانيتها برسم سنة 2013 - 2014، إضافة إلى مشاكل الهجرة غير الشرعية في بنما. وهكذا، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما قد أمر وزارة الدفاع الأمريكية بإعداد قائمة موسعة عن الأهداف المحتملة لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، وذلك إثر المعلومات التي استقتها مصالح الاستخبارات الأمريكية والتي تفيد بأن حكومة الرئيس بشار الأسد قد قامت بنقل عدد من القوات والمعدات من الأسلحة الكيماوية . وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن "أوباما عازم الآن على ردع النظام السوري لمنعه من اللجوء مرة أخرى إلى الأسلحة الكيماوية وإضعاف قدراته العسكرية". وأضافت أن هذا الأمر يشير إلى توسيع قائمة 50 موقعا مدرجا في اللائحة الأصلية التي أعدت بتعاون مع القوات الفرنسية، قبل أن يطلب أوباما الضوء الأخضر من الكونغرس . وفي ما يتعلق بالتوترات القائمة بين واشنطن وموسكو بشأن الملف السوري، كتبت (واشنطن تايمز) أنه لن يكون هناك لقاء ثنائي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في سانت بطرسبروغ. وأشارت اليومية، في هذا الصدد، إلى أن موقف إدارة أوباما بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية يأتي بعد أن عرقلت روسيا خطط الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة . وفي سياق متصل، كتبت (يو إس آي توداي) أن دفاع بوتين المستميت عن حليفته سورية جعلت العديد من القوى العالمية تعتبر الوضع السائد بسورية "كارثة إنسانية" تستدعي التدخل. ولاحظت الصحيفة أنه في الوقت الذي أدانت فيه معظم الدول الأوروبية والعربية سلوك الرئيس السوري، واصل بوتين الدفاع عن حجته التي تفيد بأن الأسد بصدد شن حرب ضد الإرهاب . وأشارت صحيفة (نيويورك تايمز) في هذا الصدد إلى أن السفيرة الأمريكيةالجديدة لدى الأممالمتحدة، سامانثا باور، انتقدت بشدة أمس الخميس روسيا، متهمة الكرملين بجعل مجلس الأمن رهينة من خلال عرقلة الجهود المتواضعة لإدانة استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري . أما (وول ستريت جورنال) فقد أبرزت أن الولاياتالمتحدة قد رصدت أمرا وجهته إيران لمتشددين في العراق من أجل مهاجمة السفارة الأمريكية والمصالح الأمريكية الأخرى في بغداد في حالة توجيه ضربة ضد سورية . وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن حكومة ماورا ليست مسؤولة عن العجز الناجم عن ركود الاقتصاد العالمي، مضيفة أن الحكومة المنتهية ولايتها لم تقض تماما عن العجز، الذي ورثته الحكومة الحالية. وقالت الصحيفة إنه سوف يكون من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، القضاء على العجز خلال السنة الجارية، وفقا لما التزمت به الحكومة. وتحت عنوان (العجز صفر: تجنب الحماسة المفرطة)، كتبت يومية (لوسولاي) أن حكومة ماورا أعطت وعدا ببلوغ صفر في دين العجز في نهاية السنة المالية 2013-2014، في حين تواصل إيرادات الدولة تسجيل انخفاض ملحوظ، مشيرة إلى أن مهمة محو العجز هو أمر أكثر صعوبة بالنسبة للفريق الحالي . وأضافت أن "الرغبة الشديدة في تحقيق صفر في نسبة العجز بأي ثمن حلال سنة 2013-2014 يمكن أن تكون له أضرار أكثر من منافع: سياسيا لحكومة ماورا، واقتصاديا واجتماعيا للكيبيك برمتها". على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى أن تطبيق ميثاق القيم المستقبلي بكيبيك سيمتد على مدى عدة سنوات، وسيتطلب فترات من أجل التكيف معه. وأبرزت الصحيفة نقلا عن رئيسة وزراء الكيبيك بولين ماروا أن هذا الميثاق سيؤسس لقواعد ومبادئ توجيهية لمنح تسهيلات معقولة في القطاع العام ، مع ضمان احترام مبادئ المساواة بين الجنسين وحياد الدولة .