ركزت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على التطورات الأخيرة للأزمة السورية، وبوضعية سوق الشغل بالكيبيك، والكوارث الطبيعية التي تضرب بعض ولايات المكسيك، إضافة إلى آفاق النمو الاقتصادي بالدومينيكان. وهكذا، سلطت صحيفة (واشنطن تايمز) الضوء على الحديث التلفزيوني الذي خص به الرئيس باراك أوباما قناة (أي بي سي)، أمس الأحد، والذي أكد من خلاله أن تدبير إدارته للأزمة إن لم يكن بالدقة الكافية، فإنه على الأقل أسفر عن نتائج، مضيفا أن قبول سورية وضع ترسانة أسلحتها الكيماوية تحت المراقبة الدولية يعد "خطوة هامة" نحو التخلص العالم من هذه الأسلحة. من جهتها، كتبت يومية (واشنطن بوست) أنه إذا كانت الدبلوماسية حققت نصرا على أرض الواقع، فإن موجة العنف ما تزال تجتاح سورية مخلفة أزيد من 1000 قتيل خلال الأسبوع، الذي شهد اتفاقا بشأن أسلحة الأسد الكيماوية. من جانبها، اعتبرت صحيفة (نيويرك تايمز) أن الاتفاق الروسي الأمريكي الرامي إلى تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية مكن الرئيس من استرجاع أنفاسه بعد أسابيع من الخسائر السياسية. وعلى صعيد آخر، أبرزت (واشنطن بوست) أن المدير السابق للوكالة الأمريكية للأمن القومي، ميكاييل هايدن، أكد أن الإرهابيين يفضلون استعمال "جيمايل" لتبادل رسائلهم الالكترونية عبر العالم. وبكندا، أبزرت صحيفة (لابريس) أنه في الوقت الذي انخرطت فيه الحكومة الكيبيكية في ترصد حاملي الرموز الدينية بالإدارات العمومية، تم خلال شهر غشت الماضي تسجيل انخفاض في عدد مناصب الشغل بالكيبيك بنحو خمسة آلاف منصب، مضيفة أن هذا الانخفاض يأتي لينضاف إلى سابقه المسجل في شهر يوليوز بنحو 30 ألف و400 منصب، أي بانخفاض بحوالي 50 ألف و900 منصب منذ بداية السنة الجارية. وبخصوص ميثاق القيم بالكيبيك، كتبت يومية (مونريال) تحت عنوان (الكيبيك الممزق) أن النقاش الدائر حول هذا المشروع يقسم هذه المقاطعة، مؤكدة أن نحو 43 في المائة من الكيبيكيين يؤيدون هذا المشروع، في وقت تعارضه 42 في المائة. وبالمكسيك، اهتمت الصحف المحلية بالاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال، حيث كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو أطل من شرفة القصر الوطني بساحة سوكالو ليعلن الانسحاب من الاحتفال بسبب حالة الطوارئ التي تواجهها البلاد، في إشارة إلى إعصار "إنغريد" والعاصفة الاستوائية "مانويل"، اللذين اجتاحا البلاد، مخلفين مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا في ولايات غيريرو وهيدالغو وبويبلا. من جهتها، أشارت صحيفة (إل يونفرسال) إلى إحداث لجنة وطنية للطوارئ على إثر الأضرار الناجمة عن هذه الكوارث الطبيعية، مضيفة أن المنسق الوطني للحماية المدنية بوزارة الداخلية المكسيكية لويس فيليبي بوينتي أكد أنه تم نشر عناصر الجيش المكسيكي والبحرية لمساعدة السكان بالولايات المتضررة. وبالدومينيكان، أوردت صحيفة (ليستين دياريو) نتائج دراسة أجراها مركز الاستراتيجيات الاقتصادية المستدامة، والتي أكدت أن معدل نمو الاقتصادي بالدومينيكان لن يتعدى 5ر1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية سنة 2013، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الفائدة التي أقرها البنك المركزي. ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي أرنستو سلمان قوله إن تحقيق نمو بنسبة 5ر1 بالمائة لا يمكن أن يقضي على البطالة والفقر، اللذين يعاني منهما المجتمع الدومينيكاني، مشيرا إلى أن الاقتصاد مدعو إلى تحقيق نسبة نمو تفوق 4 بالمائة لتحقيق الانتعاشة المطلوبة وخلق فرص شغل جديدة. من جانب آخر، سلطت صحيفة (إل ديا) الضوء على اجتماع الجمعية البرلمانية الأوروبية -أمريكا اللاتينية، الذي ستحتضنه جمهورية الدومينيكان ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، مشيرة إلى أنه سيشكل مناسبة لدراسة الآليات الكفيلة بتحقيق التكامل الإقليمي بين المنطقتين، وتشجيع الاستثمارات الأوروبية بأمريكا اللاتينية، إضافة إلى تعزيز التشاور السياسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك. أما ببنما، فقد تساءلت صحيفة (لا إستريا) عن الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية ريكاردو مارتينيلي لدعم مرشح حزبه للرئاسيات المقبلة خوسي دومينغو آرياس خلال الانتخابات العامة المقبلة، مبرزة أن متابعين للشأن السياسي المحلي يرون أن الرئيس "يتصدى بصدره العاري لسهام الانتقادات الموجهة لآرياس كما يسعى لتشتيت المعارضة بتصريحاته رغم أن الدستور يمنع استفادة أي مرشح من الدعم الحكومي". من جانبها، تطرقت صحيفة (بنما أمريكا) إلى الانقسامات التي تعصف بالحزب الثوري الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة، وخاصة بين القيادة القديمة والحالية، مبرزة أن الرئيس السابق لهذه التشكيلة السياسية دعا إلى "اختيار مرشح جديد للرئاسة عوض خوان كارلوس نابارو، لكون القيادة الحالية أصبحت رهينة القوى الاقتصادية الكبرى للبلد عوض قربها من الطبقة الشعبية".