اهتمت صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الجمعة، بإصلاح نظام التأمين الصحي المقترح من قبل إدارة أوباما، وآخر تطورات الأزمة السورية، والعلاقة المتوترة بين مجلس وضعية المرأة وحكومة كيبيك في مجال أعمال المؤسسة، والاتفاق بشأن انطلاقة الموسم الدراسي بولاية أواخاكا بالمكسيك، ومشاركة رئيس بنما في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة الاسبوع المقبل، وكذا المؤشرات الإيجابية للقطاع السياحي بالدومينيكان. وفي إشارة إلى المواجهة المنتظرة بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس حول سقف الديون والميزانية الاتحادية، كتبت (واشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما صرح بأنه لن يقبل اتفاقا حول ميزانية قد يشل إصلاحه المتعلق بالتأمين الصحي المسمى "أوباماكار"، وأنه لن يتفاوض أبدا على سقف الديون. وبالنسبة لليومية فإن الرئيس أوباما ليس لديه خيار سوى الوقوف بحزم في وجه مواقف الجمهوريين، حتى إذا ما وضعوا تهديداتهم محل التنفيذ. أما (واشنطن تايمز) فقد أشارت، في هذا الصدد، إلى أن الرئيس أوباما سيحول وجهته، مرة أخرى، إلى الرئيس السابق بيل كلينتون، خلال الأسبوع المقبل بنيويورك، لمناقشة تنفيذ إصلاح "أوباماكار" و"امتيازاته ومستقبل الإصلاح". وبشأن الملف السوري، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أصداء البيان الأخير لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي أكد فيه أن "ساعة الامتحان قد حلت" وأن مجلس الأمن يجب أن يكون مستعدا للعمل الأسبوع المقبل لتمرير قرار يدعو لإزالة الترسانة الكيميائية السورية. واعتبرت الصحيفة، في هذا السياق، أن الخلافات التي نشأت بين موسكووواشنطن منذ اتفاقهما على خطة القضاء على الأسلحة الكيميائية السورية، تعقد تنفيذ هذا الاتفاق. من جانبها، ذكرت (بوليتيكو) بأن كيري كان جدد التأكيد على أن غاز السارين استخدم بالفعل في ضواحي دمشق وأن نظام بشار الأسد وحده المسؤول، مضيفا أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية حث مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات لوضع اليد على الترسانة الكيميائية السورية. وبكندا، احتجت صحيفة (لابريس) على تصرفات حكومة كيبيك الرامية لمنع مجلس وضعية المرأة من التفكير بشكل مستقل بشأن مسألة العلمانية وحظر ارتداء الرموز الدينية. وأضافت أنه إذا كان المجلس بشأن وضع المرأة لا يزال يثير تساؤلات حول ميثاق القيم بالكيبيك والحظر المفروض على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، فذلك لأنه غير قادر على تقبل تدخل الأحزاب في قيادة تفكيره في هذه القضية الشائكة أو حتى الحكومة. وتحت عنوان "قطار : المردودية قبل السلامة"، عادت (لودوفوار) إلى حادث التصادم بين قطار وحافلة يوم الأربعاء الماضي في أوتاوا والذي خلف العديد من الضحايا حيث سلطت الضوء على وجود الآلاف من المعابر الخطيرة في البلاد، مشيرة إلى أن مسألة السلامة للأسف لم تعد أولوية بالنسبة للسكك الحديدية. وبعد أن أشارت إلى أن شركات السكك الحديدية الكندية تجذب انتباه المستثمرين إلى أسواق الأسهم في أمريكا الشمالية لأنها أصبحت جد مربحة، عبرت اليومية عن أسفها لكون وسائل النقل السككية تشارك أكثر من أي وقت مضى في حرب بلا هوادة لإرضاء المساهمين فيها. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (إكسيلسيور) إلى موضوع الاتفاق الذي تم بين النقابة الوطنية لرجال التعليم والتنسيقية الوطنية للعاملين في مجال التعليم (فرع 22 لولاية أواخاكا) وحكومة الولاية ووزارة الداخلية، والذي بوجبه ستعطى انطلاقة الموسم الدراسي لهذه السنة في أواخاكا، وبالتالي عودة المعلمين إلى الفصول الدراسية. وأضافت الصحيفة أن وثيقة الاتفاق، الذي جاء بعد يوم من المفاوضات، تأخذ بعين الاعتبار المحاور الستة التي كانت معلقة مثل برنامج تحويل التعليم في ولاية أواخاكا، وإدماج 1500 من العاملين. من جهة أخرى، واصلت صحيفة (اليونفرسال) تغطيتها لسوء الأحوال الجوية التي تمر بها البلاد حاليا حيث كتبت أن العاصفة الإستوائية (مانويل) ضربت مرة أخرى خمس بلديات في سينالوا، ما تسبب في نحو مائة ألف منكوب، وفقا لتقديرات حكومة الولاية. ونقلت عن حاكم الولاية ماريو لوبيث فالديز قوله، خلال اجتماع للجنة الحماية المدنية الاتحادية، إن الأمطار الغزيرة أثرت في 60 منطقة محلية مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإعادة التأهيل في وقت مبكر، وكذا إعلان حالة الطوارئ في بلديات أنجوستورا، وموكوريتو وسلفادور ألفارادو، ونابولاتو وكولياكان. ببنما، تطرقت صحيفة (بنما أمريكا) إلى مشاركة رئيس الجمهورية ريكاردو مارتينيلي في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الرئيس سيخصص كلمته للحديث عن اعتراض القارب الكوري الشمالي المحمل بالأسلحة الكوبية قبل دخوله قناة بنما في شهر يوليوز الماضي، وإلى "الأطماع التوسعية" لنيكاراغوا ببحر الكاريبي والتي تهدد مناطق السيادة التابعة لبنما وكوستاريكا. من جانبها، توقفت صحيفة (لا إستريا) عند احتجاج قطاع واسع من موظفي وزارة الصحة للمطالبة بوفاء الحكومة بتعهداتها في اتفاق سابق لرفع الأجور، مبرزة أن احتجاجات التقنيين والأعوان المساعدين في المستشفيات العمومية والشبه العمومية دخل يومه الثاني مع تهديدهم برفع وتيرة الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة. أما بالدومينيكان، فكتبت صحيفة (هوي) حول التحذير الذي وجهه النائب العام للجمهورية (وزير العدل) فرنسيسكو بريتو، من الخطر الذي يشكله تغلغل مافيات الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال الكولومبية بالدومينيكان، مضيفا أن الخطة الأمنية المندمجة التي تقوم السلطات بتنفيذها للحد من الجريمة بمختلف أنواعها والتي ترتكز على إعادة هيكلة جهاز الشرطة والزيادة في أجور رجال الأمن وإعادة انتشارهم وتقنين استخدام الأسلحة النارية وإقامة رقم خاص بالطوارئ (911) وزيادة عدد الدوريات الأمنية قد أدت إلى انخفاض الجرائم بنسبة 18 في المائة وجرائم قتل النساء بنسبة 42 بالمائة وذلك على مدى الأشهر الستة الماضية. من جهتها، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) المؤشرات الإيجابية للقطاع السياحي التي تضمنتها النشرة الدورية للبنك المركزي الدومينيكاني، مشيرة إلى ارتفاع نسبة السياح الوافدين إلى الدومينيكان منذ بداية السنة بنسبة 42ر1 حيث استقبلت ما يناهز 3 ملايين و308 ألف سائح أغلبهم من أمريكا الشمالية (56 بالمائة) وأوروبا (27 بالمائة) وأمريكا الجنوبية (12 بالمائة) وذلك بفضل الحملات الإعلانية والعروض الترويجية ومشاركة البلاد في المعارض الدولية.