شكلت المفاوضات الجارية لحل الأزمة السياسية المتعلقة بالميزانية الفيدرالية ورفع سقف الدين العمومي، وتعيين جانيت بيلين على رأس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والانتخابات البلدية المقبلة في الكيبيك، أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقةأمريكا الشمالية. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن عرقلة التصويت على الميزانية وانعكاساته على الاقتصاد الأمريكي بدأ يشكل عبئا ثقيلا على الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن شخصيات وازنة من هذا الحزب أعربت بوضوح عن نيتها التخلي عن معارضتها إيقاف العمل بمشروع التأمين الصحي الذي اقترحته إدارة أوباما. وأبرزت الصحيفة أن "مجموعة من الزعماء والنشطاء بالحزب الجمهوري أقروا بأن محاولاتهم إفشال (أوباماكير) من خلال عرقلة التصويت على الميزانية قد باءت بالفشل"، مشيرة إلى أن الحزب بصدد البحث عن مخرج للإغلاق الجزئي للمرافق الاتحادية والعمل على اجتناب عدم سداد الديون العمومية الأمريكية التي تهدد الاقتصاد العالمي. وفي سياق متصل، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن الجمهوريين الذين يوجدون في عزلة متزايدة حتى لدى أشد "مناصريهم" يبحثون حاليا عن حل للخروج من المأزق المالي. وحسب الصحيفة، فإن "هذه الصفقة الجديدة قد تساعد على دفن الأحقاد بين الجمهوريين في مجلس النواب والبيت الابيض بشأن إصلاح منظومة التأمين الصحي"، مذكرة بأن الرئيس أوباما أكد أنه لن يجلس على طاولة المفاوضات إلا بعد إعادة فتح المرافق الاتحادية ورفع سقف الدين العمومي". من جانبها، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن "أصواتا حكيمة"داخل الحزب الجمهوري تعمل بجد لإيجاد أرضية توافقية بين مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون والأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ حول الأزمة السياسية الحالية، مشيرة إلى أن الجمهوريين يدركون تأثير هذا الجمود على شعبيتهم لدى الناخبين. من جهة أخرى، عادت صحيفة (واشنطن بوست) للحديث عن تعيين جانيت ييلين على رأس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مشيرة إلى أن الرئيسة الجديدة للبنك المركزي الأمريكي ظلت طيلة فترة الجدال الذي أثاره التعيين في هذا المنصب "الهام"، حريصة على تجنب الخوض في "السياسة" ل تشبتها "القوي" باستقلالية البنك المركزي الأمريكي. وبكندا، تطرقت الصحف المحلية إلى الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها بالكيبيك في الثالث نونبر المقبل، حيث أبرزت صحيفة (لوسولاي) أنه إذا كانت 45 بالمئة فقط من الناخبين هم الذين توجهوا سنتي 2005 و2009 إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء المجالس البلدية ورؤسائها، فإن هذه النسبة انخفضت إلى 30 في المئة في صفوف الناخبين الشباب. وتساءل كاتب المقال حول ما إذا كان الناخبون سيتوجهون بكثرة خلال هذه الانتخابات إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن "المواطنين المشمئزين من الادعاءات والاتهامات التي تحوم حول بعض المنتخبين سيختارون عدم المشاركة في هذا السيرك" إذ يعتبرونهم وجهين لعملة واحدة ويسعون فقط لتبادل المنافع والمصالح المادية المشتركة ولا يعيرون أي اهتمام لمصالح المواطنين ويضعون مصالحهم الشخصية ومصالح حزبهم فوق كل اعتبار. كما تساءل عن كيفية إقناع عدد كبير من الكيبيكيين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات البلدية والإقليمية والاتحادية المقبلة، والذي يعتبر التحدي الأكبر للمدير العام للشؤون الانتخابية، مضيفا أن المدراء العامين للانتخابات في الكيبيك وأوتاوا يقومون بتنظيم حملات توعية وتبني بعض الاجراءات التحفيزية مثل التصويت المسبق والتصويت عن طريق البريد وإنشاء مكاتب للتصويت في مراكز المسنين والعمل بتجربة التصويت الإلكتروني . وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى أن اثنين من المرشحين لرئاسة بلدية مونريال، دنيس كودير و ميلاني جولى، تعهدا بالطعن في ميثاق القيم الكيبيكية لدى المحاكم وعدم تطبيقه في مدينة مونريال في حال المصادقة عليه.وأضافت الصحيفة أن المرشحين الآخرين فضلا التريث وانتظار ما سيؤول إليه النقاش حول ميثاق القيم بين الأطراف قبل اتخاذ قرار للتوجه إلى المحاكم. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لابريس) أن المرشحين لرئاسة بلدية مونريال يتفقون على موضوع واحد وهو أن المدينة لا تحتاج إلى ميثاق القيم، مضيفا أن المرشحين دنيس كودير وميلاني جولى سيذهبان إلى حد اللجوء إلى المحاكم إذا ما اعتمدت الجمعية الوطنية ميثاق القيم. وببنما، توقفت صحيفة (بنما أمريكا) في صفحتها الأولى عند إعلان رئاسة الجمهورية عن "محاولة ابتزاز" الرئيس ريكاردو مارتينيلي لدفعه إلى التوقيع على صفقة بقيمة 176 مليون دولار مع شركة "سفيمارك" التي توجد حاليا رهن تحقيق قضائي بإيطاليا، مبرزة أن "رجل أعمال إيطالي تلاعب بتسجيل صوتي لابن رئيس الجمهورية لابتزاز مارتينيلي للتوقيع على صفقة بناء 4 سجون نموذجية مقابل تلقيه مروحية فاخرة، وهو الأمر الذي لم يحدث". ومن جانبها، توقفت صحيفة (لا برينسا) عند توقعات اقتصاديين بتراجع معدل النمو الاقتصادي ببنما من 7ر10 في المئة خلال السنة الماضية إلى 5ر7 في المئة السنة الجارية، مبرزة أن محللين اقتصاديين يرون أن وتيرة النمو المحققة السنة الجارية"قابلة للتحكم بشكل أفضل كما تخفف الضغط على الأسعار" التي شهدت ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الماضية. أما صحيفة (لا إستريا) فقد واصلت متابعة إضراب مهنيي قطاع الصحة إثر قرار النقابات تنظيم مسيرة بالعاصمة يوم 17 أكتوبر المقبل تزامنا مع انطلاق القمة الإيبرو - أمريكية التي ستشارك فيها أزيد من 22 دولة، موضحة أن "رؤساء دول وحكومات ووزراء سيشاركون في القمة التي ستعرف أيضا حضور أزيد من 300 صحافي دولي". وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي) التحذير الذي وجهته منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إلى السلطات الدومينيكانية من أن القرار الأخير للمحكمة الدستورية القاضي بتجريد أبناء الأجانب المقيمين بصورة غير شرعية في البلاد من الجنسية الدومينيكانية ستكون له "انعكاسات مدمرة على آلاف الأطفال" إذ سيحرمهم من الاستفادة من برامج الحماية الاجتماعية ومن متابعة دراستهم الجامعية ومن أوراق الهوية وجوازات السفر، مشيرة إلى أن قرار أعلى هيأة قضائية بالبلاد يتناقض مع العديد من المعاهدات الدولية التي وقعت عليها الدومينيكان. كما تناولت صحيفة (دياريو ليبري) تقرير صندوق النقد الدولي، الذي نشره أمس، حول أداء الاقتصاد الدومينيكاني، والذي أشار فيه إلى تراجع الناتج المحلي الاجمالي خلال النصف الأول من السنة الجارية إلى 6ر1 بالمئة مقارنة مع 4 في المئة المحققة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، وذلك بسبب ارتفاع عجز الميزانية العامة للدولة وتقلص الإيرادات وارتفاع الضريبة على القيمة المضافة وتضاعف حجم الدين العام، مطالبا الحكومة بإجراء إصلاح شامل لقطاع الكهرباء بهدف الحد من ثقل الدعم العمومي لهذا القطاع على الميزانية العامة للدولة، والبالغ مليار و200 مليون دولار سنويا. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (إكسيلسيور) إلى موضوع الإصلاح المالي الذي تتم مناقشته حاليا في الكونغرس المكسيكي، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي أكد على دعمه لهذا الإصلاح الذي من شأنه أن يعزز القدرة المالية للبلاد ويتجنب التهرب الضريبي وأساسا توسيع القاعدة الضريبية من خلال القضاء على النظم الخاصة لضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة . من جهة أخرى، ركزت الصحف اهتمامها على المباراتين الحاسمتين اللتين سيجريهما المنتخب المكسيكي لكرة القدم في إطار التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، مضيفة أنه بقيت جولتان على انتهاء تصفيات الكونكاف المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014، ومع ضمان الولاياتالمتحدة وكوستاريكا خطف بطاقتي تأهل مباشرتين من أصل ثلاث، لا تزال المكسيك، التي لم تفز في آخر أربع مباريات، تعاني لتفادي الغياب عن الحدث العالمي لأوøل مرة منذ 1990.