استأثر باهتمام صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم السبت مواضيع متنوعة من بينها بلوغ الأسهم الأمريكية بالبورصة مستويات قياسية لم تصلها منذ سنة 2007٬ ومغادرة هيلاري كلينتون لمهامها بالخارجية الأمريكية٬ والتهديد الإيراني للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط٬ واللقاء الذي جمع يوم أمس الجمعة بين رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ورئيسة وزراء كيبيك بولين ماروا٬ ومشروع إصلاح مجلس الشيوخ بكندا. وهكذا٬ اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم السبت بالأسهم الأمريكية بالبورصة التي بلغت مستويات قياسية لم تصلها منذ سنة 2007٬ ومغادرة هيلاري كلينتون لمهامها بالخارجية الأمريكية٬ والتهديد الإيراني للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط٬ إضافة إلى المباراة النهائية في دوري كرة القدم الأمريكية (سوبر بول) المرتقبة غدا الاحد. وأبرزت صحيفة (وول ستريت) أن "توالي الأنباء الاقتصادية الجيدة ساهم في ارتفاع المؤشر المالي دوو جونز ليصل إلى 14 ألف نقطة٬ وهو مستوى قياسي لم يتم تسجيله منذ خمس سنوات"٬ مشيرة إلى أن هذا التحسن يعود أيضا إلى تطور الوضع بسوق العمل. وذكرت الصحيفة بأنه تم إحداث نحو 157 منصب شغل خلال يناير الماضي٬ ليزكي بذلك الفكرة التي تقول أن الاقتصاد الأمريكي يسير في خط تصاعدي. من جهة أخرى٬ خصصت صحيفة (واشنطن بوست) صفحتها الأولى لصور هيلاري كلينتون وهي تودع أمس الجمعة مساعديها المقربين بوزارة الخارجية وموظفي الدبلوماسية الأمريكية. وفي هذا الصدد٬ تطرقت صحيفة (غرينويتش تايمز) إلى رسالة الاستقالة التي وجهتها كلينتون إلى الرئيس باراك أوباما٬ والتي "شكرته خلالها على الفرصة التي منحها إياها بالعمل داخل إدارته". ونقلت الصحيفة مقتطفا من رسالة كلينتون والتي قالت فيها "إنني متفائلة أكثر من أي وقت مضى بشأن قوة وزعامة أمريكا للعالم٬ وكذا بشأن قدرة الولاياتالمتحدة على الاضطلاع بدور جيد على الساحة الدولية". وفي الشأن الدولي٬ توقفت يومية (وول ستريت) عند التهديد المتنامي لإيران في محيطها الإقليمي٬ مؤكدة أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اتهم "القوات العسكرية الإيرانية بالانخراط في مسلسل لزرع عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال تهريب الأسلحة المضادة للطائرات لفائدة حلفاء طهران بالمنطقة". وأضافت نقلا عن المسؤول الأمريكي أن الأمر يتعلق ب"تصعيد خطير" ٬ موضحة أن هذا النوع من التسلح "يشكل خطرا ليس على الطائرة المقاتلة فقط٬ ولكن أيضا على طائرات النقل المدني". وفي المجال الرياضي٬ كتبت الصحف أن أمريكا تحبس أنفاسها في انتظار المباراة النهائية الكبرى لدوري كرة القدم الأمريكية (سوبر بول) التي ستجمع يوم غد الأحد بين فريقي "بالتيمور رافينس" و"سان فرانسيسكو 49". وذكرت الصحف الأمريكية بأن المتحدث باسم البيت الأبيض ٬ جاي كارني٬ أكد أن الرئيس أوباما سيتابع ب"اهتمام" هذه المباراة النهائية دون أن يكشف عن فريقه المفضل٬ "في غياب +شيكاغو بيرز+ الذي يعد الرئيس الأمريكي من أنصاره". على صعيد آخر٬ أعلنت (واشنطن بوست) أن إدارتها تستعد لبيع مقرها الذي قضت فيه السنوات الíœ63 الأخيرة٬ والذي يوجد وسط العاصمة الأمريكية٬ لتنتقل إلى مقار جديدة بتجهيزات حديثة (...) من "أجل تعزيز مهامنا والتقدم نحو تحقيق أهدافنا المستقبلية". في كندا٬ اهتمت الصحافة المحلية باللقاء الذي جمع يوم أمس الجمعة بين رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ورئيسة وزراء كيبيك بولين ماروا٬ ومشروع إصلاح مجلس الشيوخ٬ فضلا عن عدد من القضايا الدولية. وهكذا٬ وتحت عنوان "هاربر في كيبيك: لا شيء جديد"٬ علقت صحيفة (لو دوفوار) على الاجتماع الذي انعقد يوم أمس بين رئيس حكومة كندا ستيفن هاربر٬ ورئيسة وزراء كيبيك٬ بولين ماروا. وحول نفس الموضوع٬ كتبت (لابريس) "هاربر يطمئن مخاوف ماروا"٬ مشيرة إلى أن رئيسة وزراء كيبيك ما زالت تحتفظ بشكوكها تجاه نوايا هاربر بخصوص محنة العمال الموسميين في كيبيك. وفي سياق ذي صلة٬ نقلت الصحف المحلية عن هاربر قوله إن الحكومة الفدرالية ستقدم مشروعا لإصلاح مجلس الشيوخ إلى المحكمة العليا. وأوضحت الصحف المحلية أن أوتاوا تقترح تعيين أعضاء مجلس الشيوخ لمدة تسع سنوات٬ بدلا من استمرار ولايتهم حتى بلوغهم سن التقاعد (75 سنة). وأضافت أن الحكومة الفدرالية تقترح أيضا أن يكون للأقاليم كلمة في اختيار المرشحين٬ مؤكدة أنه سيبقى لرئيس الوزراء الكندي حق تعين أعضاء مجلس الشيوخ كما هو الحال الآن. على المستوى الدولي٬ اهتمت صحافة كيبيك على الخصوص بالسياسة الأميركية والوضع في هايتي بعد ثلاث سنوات من الزلزال الذي ضرب البلاد. وكتبت يومية (لودوفوار) أن كاتب الدولة الجديد في الخارجية الأمريكية٬ جون كيري٬ يلي شخصية ذات شعبية كبيرة إسمها هيلاري كلينتون٬ مضيفة أنه يحتاج إلى إثبات ذاته أمام الرئيس أوباما. كما ذكرت بفشل حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض سنة 2004. وبخصوص هايتي٬ نقلت الصحيفة عن جيرار كوتيه٬ أحد المشاركين في جهود العمل الإنساني في هذا البلد٬ أنه بعد ثلاث سنوات من الزلزال الرهيب الذي دمر البلاد "المساعدات الدولية لن تعوض أبدا إرادة الهايتيين"٬ مضيفا أن "مفتاح المشكلة يوجد بين يدي الشعب الهايتي".