ركزت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين اهتمامها على المواجهة المرتقبة بين الديمقراطيين والجمهوريين بالكونغرس٬ وحول رفع سقف الدين العمومي٬ وأجندة الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما٬ والتدخل العسكري لفرنسا في مالي٬ إضافة إلى جوائز (غولدن غلوب)٬ والمؤتمر المقبل لحركة استقلال بإقليم كيبيك٬ واللقاء المرتقب بين السكان الأصليين بكندا والوزير الأول ستيفان هاربر٬ وقلق النشطاء المدافعين عن البيئة من آثار غاز حجر الأردواز على البيئة٬ لاسيما في كبيك. وبخصوص سقف الدين العمومي٬ كتبت صحيفة (وول ستريت) أن المعركة التي يخشاها الجميع بواشنطن يمكن أن "تجبر الحكومة على تنفيذ تدابير جذرية من شأنها أن تؤدي إلى تأجيل ملايين المليارات من الدولارات من الرواتب٬ والأموال الموجهة لصناديق الضمان الاجتماعي٬ وللمقاولين وغيرها". وأكدت الصحيفة أن "إدارة أوباما أعلنت أنه ليس لديها خطة بديلة لضمان دفع فواتير الحكومة إذا قرر الكونغرس عدم رفع سقف الدين٬ الذي يصل حاليا إلى 16,4 تريليون دولار". من جانبها٬ أبرزت صحيفة (بوليتيكو) أن الجمهوريين بمجلس النواب "يفكرون جديا في سيناريوهات كارثية٬ بما في ذلك فشل الحكومة الفيدرالية في الوفاء بالتزاماتها٬ وذلك لدفع الرئيس أوباما إلى إيجاد حل٬ وبالتالي القبول بتقليص نفقات الحكومة الفيدرالية". ومن جهة أخرى٬ سلطت صحيفة (هافينغتون بوست) الضوء على أجندة الولاية الثانية للرئيس أوباما٬ مشيرة إلى أن استقراء للآراء كشف عن "تفاؤل معتدل" للأشخاص المستجوبين بخصوص فرص الرئيس الأمريكي في تحقيق حصيلة أفضل خلال السنوات الاربع القادمة". وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه "نظرا لسوء حظ منافسيه الجمهوريين٬ فإن أوباما يوجد في موقع قوة يتيح له كل الإمكانات لتحقيق النجاح في ولايته الثانية٬ شريطة أن تكون لديه الإرادة والوسائل لبلورة الفوز الذي حققه على مستوى صناديق الاقتراع على أرض الواقع". وفي الشأن الدولي٬ تطرقت (واشنطن بوست) إلى التدخل العسكري الفرنسي في مالي٬ مؤكدة أن باريس وسعت نطاق تدخلها في هذا البلد الإفريقي٬ "مما يعد بحملة عسكرية طويلة المدى". وذكرت الصحيفة٬ في هذا السياق٬ بأن أوباما كان قد تعهد بدعم هذه العملية ضد الإرهاب بمالي٬ من خلال تقديم الدعم اللوجيستي والاستعلاماتي عبر الأقمار الاصطناعية٬ وتموين الطائرات الحربية الفرنسية. وأكدت الصحيفة أن "هذه العملية العسكرية الفرنسية ينبغي أن تستمر٬ في شكلها الحالي٬ إلى غاية إنشاء قوة إفريقية مشتركة مع القوات المالية لاستعادة سيطرة الحكومة المالية على المنطقة الشمالية للبلاد بأكملها". وفي مجال السينما٬ أوردت الصحف الأمريكية نتائج الدورة ال70 لجوائز (غولدن غلوب)٬ مشيرة إلى جائزة أفضل فيلم عادت ل"أرغو"٬ الذي يروي قصة حقيقية تتعلق بإنقاذ دبلوماسيين أمريكيين في إطار عملية احتجاز لرهائن بالسفارة الأمريكية بطهران سنة 1979٬ فيما فاز "البؤساء" بجائزة أفضل فيلم موسيقي. أما جائزة أفضل ممثل دراما٬ فقد فاز بها٬ كما كان متوقعا٬ الممثل البريطاني دانييل-داي لويس٬ عن أدائه البطولي في فيلم "لينكولن". وفي كندا٬ أكدت صحيفة (لودفوار) أن "إذكاء الشعلة السيادية وإعداد استراتيجية مشتركة تحضيرا للانتخابات المقبلة هو التحدي الذي أطلقته الحركة الجديدة من أجل كيبيك بتعزيز الانسجام الوطني". وكتبت الصحيفة أن هذا "المشروع التعبوي٬ الذي يحظى بدعم٬ على الخصوص٬ الوزير الأول السابق بيرنار لاندري ومجلس سيادة كيبيك٬ سيسمح بتوحيد كل دعاة سيادة الإقليم من مختلف المشارب خلال مؤتمر سيجرى في شهر ماي المقبل"٬ مضيفا أنه خلال الشهور المقبلة٬ ستشكل الحركة الجديدة من أجل كيبيك لجنة إدارية ستتولى التحضير لهذا المؤتمر الذي سيعقد بين 10 و12 ماي. وقال رئيس مجلس سيادة كيبيك٬ جيلبير باكيت٬ حسبما نقلت عنه الصحيفة٬ "سندعم هذه المبادرة٬ مثلما سندعم٬ كتوجه عام٬ كل المبادرات الهادفة إلى مواصلة الدفاع عن سيادة الإقليم"٬ معتبرا أن "الوحدة المرجوة لا ينبغي أن تنحصر في التوافقات الانتخابية٬ ولكن ينبغي ان تؤدي إلى حملة دائمة من أجل استقلال كيبيك". واهتمت صحيفة (لا بريس) بمظاهرات السكان الأصليين ولقاء ممثليهم مع الوزير الأول الكندي لبحث مشاكل هذه الفئة٬ وتعتقد الصحيفة أن حركة (آيدل نو مور) ستعود للشارع٬ فيما كانت الحكومة الفدرالية قد أعلنت٬ أمس الأحد٬استثمارات جديدة قيمتها 330 مليون على سنتين في شبكات مجاري المياه والصرف الصحي للسكان الأصليين". وأوردت الجريدة تصريحا لوزارة شؤون السكان الأصليين وتنمية شمال كندا٬ جون دونكان٬ اكد فيه ان الحكومة الفدرالية عازمة على حل مشاكل التزويد بالماء ومعالجة المياه المستعملة في خزانات المياه٬ موضحا بأنه سيتم صرف الأموال لحوالي 50 جماعة من جماعات السكان الأصليين٬ لاسيما في ساسكاتشاون٬ وألبرتا وكولومبيا البريطانية. وفي الشأن البيئي٬ ذكرت صحيفة (لابريس) أن "الدرك الكندي والاستعلامات الكندية تراقب عن كثب تحركات النشطاء البيئيين المعارضين لاستعمال غاز حجر الأردواز"٬ مشيرة إلى أن "الشرطة تخشى٬ على الأرجح٬ تطرف الحركة وحصول تقارب بين النشطاء٬ أو المتطرفين٬ من المدافعين عن البيئة في أمريكا الشمالية". وتابعت الصحيفة أنه رغم "أن استغلال غاز الأردواز يثير جدلا ولا يحظى بموافقة الجميع على الصعيد السياسي في أغلب البلدان المعنية٬ فإن مظاهرات المعارضين على الأرض٬ سواء في كندا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية٬ لاسيما بنسلفانيا٬ أجبرت الدرك الملكي الكندي على التدخل". واعتبرت الصحيفة أن المصدر الرئيسي للقلق يتمثل في التهديد الحقيقي بانزلاق العصيان المدني إلى العنف"٬ مؤكدة أن الدرك الملكي الكندي حذر من إمكانية استهداف الصناعات والمنظمات والأشخاص العاملة في هذا المجال٬ ودعا إلى اليقظة ونقل كل نشاط مريب٬ أو جرائم متطرفة أو تهديد للأمن الوطني إلى علم الاستخبارات الكندية.