خصصت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية حيزا هاما للتعليق على جهود هيلاري كلينتون لتعزيز حملتها بالانتخابات الرئاسية 2016، وآخر تطورات فضيحة التعويضات غير القانونية بمجلس الشيوخ الكندي وتأثيرها على حملة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ستفين هاربر. وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن مشاركة المرشحة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي لرئاسيات 2016، هيلاري كلينتون، في معرض جهوي بولاية أيوا اعتبرت من بين المواعيد التقليدية للمرشحين نحو البيت الأبيض، كما تشكل جزءا من استراتيجيتها للحفاظ على صورتها وإسكات الانتقادات التي تتهمها بأنها تمثل النخبة السياسية وتجهل حقيقة الوضع اليومي للناخبين. وتساءلت الصحيفة إن كانت الاستراتيجية الجديدة للسيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة استفادت من "الثغرات" التي اعترت حملتها السابقة سنة 2008، وإن كانت قادرة على التميز عن المرشحين والسياسيين الآخرين. من جهتها، كتبت (هافينغتون بوست) أن تبادل الاتهامات بين السيدة كلينتون والمرشح الجمهوري للانتخابات التمهيدية جيب بوش يفتح الباب أمام احتمال انطلاق حملة انتخابية "محمومة". وأضافت الصحيفة أن هيلاري كلينتون انتقدت، في أحد الملتقيات بأيوا، تصريحات بوش التي أكد فيها أن إدارة أوباما ارتكبت خطأ بالانسحاب من العراق، ما سمح بتنامي قوة تنظيم "الدولة الإسلامية". وذكرت كلينتون خصمها الجمهوري بأن أخيه، الرئيس السابق جورج بوش، كان قد تفاوض حول انسحاب كامل القوات الأمريكية مع رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، الذي لم يكن يرغب في تواجد أمريكي فوق التراب العراقي. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) بأن الولاياتالمتحدة أعلنت عن سحب وحدتين من بطاريات صواريخ باتريوت من تركيا منذ سنة 2013 كانتا توجدان تحت عهدة حلف شمال الأطلسي من أجل مواجهة أي هجوم محتمل بالصواريخ من سورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين بوزارة الدفاع أن هذين الوحدتين، اللتين كانتا توجدان بجنوب شرق تركيا، سيتم "نشرهما في الولاياتالمتحدة ضمن عمليات تحديث أساسية"، مضيفة أن مهمتهما ستنتهي في أكتوبر المقبل. وأضافت أن القرار يعكس الوضع الجديد بالميدان خاصة ما يتعلق بتنامي قوة "الدولة الإسلامية" بشمال سورية، مقابل ضعف الجيش السوري. بكندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دي مونريال) أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ورئيس حزب المحافظين، ستفين هاربر، واجه من جديد أسئلة الصحافيين المتعلقة بقضية السيناتور مايك دافي والتحقيقات التي شملت مكتبه في إطار مشكل التعويضات غير القانونية التي تلقاها السيناتور، مشيرة إلى أن هاربر رفض الخوض في التفاصيل ومناقشة الحجج، مكتفيا بالقول أن الشخصين المسؤولين عن القضية، المعروضة الآن على المحكمة، هما مايك دافي ومدير مكتبه نايجل وايت. علاقة بالموضوع ذاته، أبرزت صحيفة (لو دوفوار) أن المحافظين يحاولون قدر الإمكان الالتزام بتماسك خطابهم فيما يتعلق بقضية السيناتور دافي، فيما يواجه هاربر سيلا من أسئلة رجال الإعلام في هذا الملف الشائك، موضحة أن زعيمي المعارضة، الليبرالي جاستن ترودو، هاجم هاربر على تهربه من الأسئلة بهذا الملف، ودعاه إلى تسريح عدد من معاونيه ومستشاريه المقربين، فيما طلب توماس موكلير من الكنديين تحميل المسؤولية لهاربر وتسريحه. أما صحيفة (لا بريس) فأشارت إلى أنه إذا كان الليبراليون يسعون إلى تسريح بعض الموظفين من مكتب رئيس الوزراء الذين يشتبه في تورطهم في فضيحة مايك دافي، فإن الديموقراطيين الجدد يقترحون مهاجمة "أصل المشكل"، أي المطالبة بانسحاب زعيم المحافظين، ستيفن هاربر. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أن هاربر لا يتعين عليه أن ينتظر أن يخرج من هذه الفضيحة ك "الشعرة من العجين"، إذ عليه أن يتحمل مسؤولية منصبه، عاجلا أو آجلا، لافتة إلى أن الحملة الانتخابية أصبحت بمثابة "قاعدة تعذيب" بالنسبة لهاربر، الذي صار يواجه سيلا من الأسئلة والتسريبات بشكل يومي. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن كتابا وصحفيين طالبوا الرئيس انريكي بينيا نييتو بÜ"توضيح فوري وفعال'' بشأن قضية مقتل المصور الصحافي روبن إسبينوزا وصحفيين آخرين في المكسيك، وكذا بÜ ''التزام'' الحكومة بÜ "ضمان حرية التعبير" في البلاد. وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الصحفيين شددوا في رسالة على القول "نحن صحفيين وكتابا وفنانين مبدعين من مختلف أنحاء العالم، وبدعم من لجنة حماية الصحفيين، نعبر عن سخطنا تجاه الهجمات ضد الصحفيين في المكسيك. عندما يهاجم أحد الصحفيين فإن ذلك يعتبر بمثابة انتهاك لحق الحصول على المعلومة بالمجتمع". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن المرشح لرئاسة حزب الثورة المؤسساتي، مانليو فابيو بيلترونز ريفيرا، قال بأن الامور لم تتضح بعد إن كان سيصبح زعيم الحزب في عام 2018، مشيرة إلى بيلترونز ريفيرا، الحاكم السابق لولاية سونورا وواحد من السياسيين الأكثر نفوذا في المكسيك وعضو مجلس الشيوخ مرتين ونائب فدرالي ثلاث مرات، عبر عن أمله في السعي للحصول على دعم القطاعات الشبابية والعمالية. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن ظاهرة العنف الأسري أصبحت مقلقة بعدما أخذت في الاتساع إثر مقتل 168 امرأة خلال 4 سنوات الماضية على يد شركائهن او افراد من عائلاتهن، وخلفن 350 طفلا يتيما في حاجة إلى الرعاية، موضحة أن الظاهرة قد تستفحل أمام "العجز الواضح" وغياب استراتيجية محددة للدولة في مجال حماية النساء ورعاية ودعم هؤلاء الأطفال الذي يقضون بقية سنوات عمرهم تائهين بين عائلات أقاربهم أو دور الرعاية. من جانبها، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن المحكمة ستشرع اليوم، خلال جلسات مغلقة، في الاستماع إلى المديرين السابقين لمجلس الأمن القومي، أليخاندرو أراوز وغوستافو بيريز، المتورطين في اختفاء أجهزة تنصت تم اقتناؤها خلال ولاية الحكومة السابقة، مشيرة إلى أن المتهمين، إلى جانب عدد آخر من المتورطين، يواجهون أيضا تهما تتعلق بإجراء عمليات تجسس غير قانونية على أزيد من 150 شخصا من السياسيين ورجال الاعمال والصحافيين والقضاء والفاعلين في المجتمع المدني.