اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بتنامي شعبية بعض المرشحين المتنافسين للظفر بتزكية الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وفضيحة النفقات غير القانونية بمجلس الشيوخ في كندا. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الصيف "السياسي" في الولاياتالمتحدة يعيش على إيقاع وتيرة تنامي شعبية دونالد ترامب وساندي ساندرز المرشحين الجمهوري والديمقراطي للظفر بتزكية الحزبين في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016. وأبرزت الصحيفة، في هذا السياق، أن عودة هؤلاء المرشحين إلى الواجهة أثار استياء منافسيهم من ذوي الخبرة مثل جيب بوش وهيلاري كلينتون مما يعكس شعورا بالغضب لدى الأمريكيين الذين تعبوا من الوضع الراهن والساعين إلى الأصالة في الزعماء السياسيين. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المرشحين يحشدون المزيد من الدعم خاصة وأنهم كانوا حريص على الابتعاد عن النظام السياسي والاقتصادي الذي يعتقد الأمريكيون أنه موجه ضدهم. وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن فقط كارلي فيورينا، التي تألقت خلال مناظرة قناة (فوكس نيوز) الإخبارية، يمكنها كبح القوة المتنامية لعملاق قطاع العقارات ترامب، مشيرة إلى أن المرأة الوحيدة المرشحة للظفر بتزكية الحزب الجمهوري كشفت عن وضوحها في انتقاد طريقة ترامب خلال النقاش بين المرشحين الذين لم يتأهلوا للمناظرة الرئيسية لÜ(فوكس نيوز). وقالت الصحيفة إن فيورينا عبرت في مقابلة مع قناة (سي إن إن) عن شكوكها في كون ترامب كان جمهوريا. من جانبها، أشارت (دو هيل) إلى تنامي الضغوط حول وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بعد سلسلة من استطلاعات الرأي التي لم تكن في صالحها، مبرزة أن هناك "نقاط ضعف" في حملتها الانتخابية التي يجب معالجتها إذا كانت تريد الوقوف في وجه المعسكر الجمهوري. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ستيفن هاربر شعر، في خضم حملته الانتخابية، بالارتياح لسماع مدير مكتبه السابق نايجل رايت يتحدث أخيرا حول محاكمة السناتور مايك دافي بشأن تحويل نفقات الأخير بمجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن رايت قال بدوره إن زعيم حزب المحافظين لا يعرف شيئا عن الشيك الذي منح إلى عضو مجلس الشيوخ السابق. بدورها، كتبت (لوسولاي) أن الرهان الحقيقي يذهب إلى أبعد من نطاق هذه المحاكمة، لأن اهتمام الرأي العام لا يقتصر على ما إذا كان مايك دافي، أساء استعمال مهامه أم لا لتلقي مخصصات مالية ليست من حقه. وفي موضوع آخر، كتبت (لابريس) أن المحافظين والديمقراطيين الجدد والليبراليين كانوا حاضرين جميعا، أمس الأربعاء، كأبطال للدفاع عن الطبقة المتوسطة، مشيرة إلى أن زعيم حزب المحافظين هاربر استمال الناخبين عن طريق وعده باتخاذ تدابير لتسهيل الوصول إلى الملكية، في حين هاجم منافسيه سجله الاقتصادي. من جانبها، كتبت (لوجورنال دي مونريال) أن زعيم حزب الديمقراطيين الجدد توماس موكلير استغل مرة أخرى خرجاته العمومية في إطار الحملة الانتخابية للحديث عن مشروع خط الأنابيب "إنيرجي إيست"، وهو المشروع الذي يمكن أن يكون "مربحا" لكندا حسب زعيم الديمقراطيين الجدد. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) إلى قيام البنك المركزي المكسيكي بخفض توقعاته للسنة الجارية بالنسبة لنمو الاقتصاد من النطاق السابق من 2 بالمئة و3 بالمئة، إلى نسبة تتراوح ما بين 1.7 و2.5 بالمئة، في حين حافظ على توقعاته لÜ2016 دون تغيير (ما بين 2.5 و3.5 بالمئة). وأوضحت الصحيفة أن مجلس إدارة البنك قرر تعديل توقعاته نظرا لأن الاقتصاد مستمر في تسجيل وتيرة نمو بطيئة وضعف أداء الصادرات من غير قطاع السيارات والاستهلاك الخاص الذي يتعافى بطريقة ضعيفة. أما صحيفة (لا خورنادا) فكتبت أن الحكومة الفدرالية تستعد لإرساء إجراء لتأمين حماية كبار مسؤوليها، وخاصة نواب الوزراء ومدراء إدارات الطاقة والمالية والائتمان العام الذين لديهم صلاحيات وسلطة قانونية للتوقيع على عقود الطاقة مع الشركات عبر الوطنية. ببنما، كتبت صحيفة (لا إستريا) أن الحكومة أعلنت الحرب على التغيرات المناخية المرتبطة بظاهرة "النينيو" والتي تسببت في موجة جفاف حادة بمنطقة أمريكا الوسطى قد تتواصل حتى السنة المقبلة، موضحة أن موجة الجفاف ليست جديدة، لكن الحكومة فضلت اتخاذ إجراءات استباقية جذرية في محاولة للتقليل من تأثير نقص الأمطار على الاقتصاد، وهو التأثير الذي بدأت تلوح بوادره بكل من قطاع الفلاحة وقناة بنما التي فرضت قيودا على عمق السفن العابرة. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن السلطات الكولومبية والبنمية تستعد لإطلاق حملة أمنية على الحدود بين البلدين بهدف مواجهة التهديدات التي تشكلها تجارة المخدرات بهذه المنطقة، موضحة أن التهديدات الأمنية تغيرت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، إذ تحاول بعض المجموعات المسلحة الجديدة الحصول على مكاسب مستغلة مسلسل السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).