خصصت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن العاصفة الثلجية التي ضربت بشكل مفاجئ الولاياتالأمريكية الجنوبية، والمرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية لعام 2016، والعلاقات الأمريكية الروسية، وإقصاء أعضاء مجلس الشيوخ المنتمين الحزب اللبرالي بكندا من الحزب اللبرالي حيث سيصبحون برلمانيين مستقلين. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى التقارير التي أبرزت تقدم هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي حول المرشحين المحتملين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها في عام 2016، مضيفة أن الجبهة الجمهورية تبدو منقسمة من جانبها بسبب غياب أي مرشح يتوفر على حظوظ أوفر للنجاح. وأوضحت الصحيفة أن السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة متقدمة على منافسيها الديمقراطيين المحتملين بفارق مريح يصل إلى 73 بالمئة مما يعزز مكانتها كالشخصية الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وذلك على الرغم من أن كلينتون لم تعلن رسميا حتى الآن عن عزمها الترشح للرئاسة في عام 2016 . من جهة أخرى، تطرقت الصحيفة الواسعة الانتشار "يو اس ايه توداي" إلى العاصفة الثلجية التي ضربت بشكل مفاجئ الولاياتالأمريكية الجنوبية، أمس الأربعاء، والتي أدت إلى اضطراب هائل في حركة المرور على الطرقات خاصة في مدينة أتلانتا (ولاية جورجيا) حيث توقفت أكثر من ألفي سيارة وشاحنة في الطرقات بسبب الثلوج، مضيفة أن المئات من الطلبة أجبروا على المبيت في قاعات الرياضة بمدارسهم بسبب تعطل وسائل النقل. من جهتها، تناولت صحيفة (نيويورك تايمز) العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة أبلغت الشهر الماضي حلفاءها بحلف شمال الأطلسي بأن روسيا أجرت اختبارا على صاروخ كروز جديد في انتهاك لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الصواريخ متوسطة المدى التي وقعها في واشنطن في عام 1987 الرئيسين الأسبقين رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف والتي تعتبر من المعاهدات الأساسية التي أدت إلى نهاية الحرب الباردة. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن زعيم الحزب اللبرالي تسبب في حدوث ضجة كبيرة، أمس الأربعاء، عندما أعلن أن أعضاء مجلس الشيوخ المنتمين إلى الحزب اللبرالي والبالغ عددهم 32 قد أصبحوا مستقلين، مضيفة أن رئيس الوزراء المحافظ، ستيفن هاربر، قد رفض اتباع الخطوة التي أقدم عليها السيد ترودو. وأشارت الصحيفة إلى أن ترودو علل قراره الذي وصفه بالصعب بضرورة القضاء على المحسوبية والزبونية في مجلس الشيوخ وتحسين صورة هذه المؤسسة التي تأثرت كثيرا بالفضائح التي لحقتها خلال الأشهر الأخيرة مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الكندي وأتباعه استهزأوا من الخطوة غير المسبوقة التي أقدم عليها زعيم الحزب الليبرالي معتبرين إياها بأنها مجرد "ذر الرماد في العيون". وذكرت الصحيفة أن حزب المحافظين أكد وجود علاقة بين قرار زعيم الحزب الليبرالي وتدقيق نفقات أعضاء مجلس الشيوخ الذي يجريه المفتش العام لكندا الذي سيصدر تقريره في الأسابيع المقبلة، معتبرة أن هذا الإعلان سيغير المشهد السياسي ويخلط الأوراق في الوقت الذي تستعد فيه المحكمة العليا إصدار حكمها بخصوص الموضوع الشائك المتعلق بإصلاح مجلس الشيوخ الذي اقترحته حكومة هاربر. وتحت عنوان "ترودو يتخلى عن أعضاء مجلس الشيوخ التابعين له"، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن جاستن ترودو في خطوة غير مسبوقة فاجأت الجميع، قرر استبعاد 32 من أعضاء مجلس الشيوخ المنتمين لحزبه. وأبرزت الصحيفة أن مجلس الشيوخ، أصبح، حسب السيد ترودو، مسرحا لعدة فضائح منذ العام الماضي حيث تحول إلى ميدان للمحسوبية تهمه فقط انشغالات انتخابوية وسياسوية، لافتة إلى أن الليبراليين عبروا عن تفهم وموافقتهم لقرار زعيمهم الذي سيمكنهم من استرجاع استقلالهم السياسي عند دراسة والتصويت على القوانين.وأضاف كاتب المقال أن المحافظين سخروا من موقف الحزب الليبرالي الذي لن يغير شيئا، بحسبهم، مشيرا إلى أن زعيم الحزب الليبرالي أوضح أن القرار ما هو إلا خطوة أولى في انتظار حكم المحكمة العليا حول دستورية مشروع إصلاح مجلس الشيوخ. من جانبها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن أعضاء مجلس الشيوخ ال32 عبروا عن "صدمتهم" بسبب استبعادهم من الحزب اللبرالي مشيرة إلى أن أي سيناتور لم تتم استشارته أو إخباره بالقرار الذي اتخذه زعيم الحزب اللبرالي والذي يهدف الحزب من ورائه إلى جعل مجلس الشيوخ أكثر استقلالية.من جانبها، اعتبرت صحيفة (لوجورنال دومونريال) أن الخطوة التي أقدم زعيم الحزب الليرالي كرد فعل على الأزمة التي يجتازها مجلس الشيوخ، بأنها مجرد "ستار من الدخان" حسب خصومه مضيفة أن رئيس الوزراء الكندي أشار إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ المبعدين سيظلون مرتبطين بالحزب اللبرالي بالرغم من استبعادهم من عضوية فريق الحزب بمجلس الشيوخ.وأضافت الصحيفة أن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد بمجلس العموم، طوماس موكلير، أشار إلى وجود علاقة بين مبادرة السيد ترودو وعملية البحث التي يجريها مدقق الحسابات العام بكندا حول نفقات أعضاء مجلس الشيوخ. وبالدومينيكان، خصصت جل الصحف، الصادرة اليوم الخميس، عناوينها الرئيسية لموضوع مشاركة الدومينيكان في القمة الثانية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) التي احتضنتها العاصمة الكوبية، هافانا، يومي 28 و29 يناير الجاري. وفي هذا الصدد، عادت صحيفة (ليستين دياريو) إلى تحليل الخطاب الذي ألقاه الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، والذي أكد فيه على حق بلاده السيادي في سن القوانين المحددة لمعايير الحصول على الجنسية والمنظمة للهجرة وذلك ردا على انتقادات رئيس وزراء سانت فانسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس، الذي انتقد فيها قرار المحكمة الدستورية القاضي بسحب الجنسية الدومينيكانية من الأشخاص الذين ولدوا في البلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية والذي سيتضرر منه بالخصوص آلاف الأشخاص من أصول هايتية. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الدومينيكاني أكد أن بلاده، بحكم الجوار، تعتبر من أكثر الدول الداعمة لهايتي حيث تبلغ قيمة المساعدات المقدمة لحوالي مليون هايتي مقيم بالدومينيكان بصفة غير شرعية، أكثر من 100 مليون دولار سنويا خاصة في مجالي التعليم والرعاية الصحية موضحا أن 54 ألف طالب يتابعون دراستهم بمختلف المدارس والجامعات كما أن الهايتيين يشكلون 80 بالمئة من العمال في قطاعي البناء والزراعة والذين يقومون بتحويلات مالية مهمة إلى بلدهم. من جانبها، تناولت صحيفة (إل دياريو) الإجراءات الأمنية التي تقوم بها السلطات لمكافحة الجريمة من خلال إنشاء رقم خاص بالطوارئ (911) ونظام للمراقبة الالكترونية يشرف عليه بصفة دائمة جهاز مركزي من أجل الاستجابة الفورية في حالات الطوارئ لتحسين السلامة العامة، مشيرة إلى أنه تم تثبت 1300 كاميرا عالية الدقة في أهم شوارع العاصمة، سانتو دومينغو، التي يقطنها حوالي ثلث ساكنة الدومينيكان البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة. وببنما، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى الإعلان رسميا عن ترشح السيدة الأولى الحالية لبنما، مارتا ليناريس دي مارتينيلي، في منصب نائب رئيس الجمهورية ضمن قائمة مرشح حزب التغيير الديموقراطي الحاكم، خوسي دومينغو آرياس، مبرزة أن "اختيار مارتا ليناريس يأتي في سياق محاولة استمالة أصوات الناخبات خصوصا مع ترشيح ثلاثة أحزاب منافسة للنساء في المنصب ذاته". من جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن "ترشيح مارتا ليناريس أثار جدلا بين الفاعلين السياسيين إن كان الأمر يتعلق بترشح مقنع للرئيس الحالي ريكاردو مارتينيلي"، معتبرة أنه "من الناحية القانونية والدستورية لا يوجد مانع من ترشح السيدة الأولى للجمهورية، لكن الأمر بمثابة انتهاك أخلاقي والتفاف حول المقتضيات القانونية التي تمنع الرئيس المنتهية ولايته من الترشح للانتخابات التالية". على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن "المفاوضات بين هيئة قناة بنما وكونسورسيوم (جي او بي سي)، المكلف بأشغال التوسعة، لم تحرز أي تقدم بعد يومين من الاجتماعات"، مبرزة أن الاتفاق الوحيد المعلن يتمثل في مواصلة الاجتماعات إلى غاية الجمعة المقبل على أمل إبرام اتفاق يجنب تعليق أشغال التوسعة بعد هذا التاريخ. أما بالمكسيك، فكتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن حزب الثورة الديمقراطية بالجمعية التشريعية لمنطقة العاصمة الاتحادية سيقدم، في غضون أسبوعين، مبادرة للرفع من كمية الماريخوانا التي يمكن للشخص حيازتها من أجل الاستهلاك دون التعرض للاعتقال أو للعقاب من 5 إلى 15 غرام، مضيفة أنه بموجب المادة 479 من القانون العام للصحة فإنه في حالة إذا كان الشخص يحمل ما يقل عن خمسة غرامات من الماريخوانا، سيتم النظر على أنها للاستخدام الشخصي، وبالتالي لا يكون في عداد المذنبين .وأضافت الصحيفة أن مبادرة (إصلاح قانون الصحة المحلي)، التي تهدف إلى الرفع من حجم كمية الماريخوانا المسموح بها إلى 35 غراما، تقترح أيضا إنشاء لجنة للردع تتألف من خبراء في مجال الصحة، في إطار معهد الوقاية والعلاج من الإدمان في مكسيكو سيتي. من جهة أخرى، تناولت صحيفة (إكسيلسيور) اللقاء الذي عقده الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو مع فيدل كاسترو في هافانا بكوبا، والذي حرص خلاله بينيا على "التأكيد على أواصر الأخوة والصداقة التي كانت موجودة تاريخيا بين المكسيك وكوبا"، وضرورة المساهمة في زيادة التلاحم بين بلدان أمريكا اللاتينية. وأضافت الصحيفة أن بينيا نيتو عبر عن التزام المكسيك بتعزيز الوحدة بين بلدان أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أنه مع "مزيد من التماسك ووحدة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فإن تجمع (سيلاك) يعتبر الأداة التي لديها الكثير لتعطي على هذا الطريق."