أفردت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن البدء في التفكير بإصلاح شامل لممارسات الشرطة الأمريكية التي تعتمد على استخدام القوة، والترشيحات الجديدة لرئاسيات 2016، علاوة على الاستعدادات للانتخابات العامة بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن أصواتا تدعو، في خضم نقاش وطني حول استخدام الشرطة للقوة، إلى إجراء مراجعة شاملة للممارسات التقليدية لهذا الجهاز، وكذا مجال اللجوء إلى استعمال القوة وكيفية تجنبها. وأبرزت الصحيفة أن العديد من مصالح الشرطة في المدن الكبرى تنكب حاليا على إعادة النظر في الحالات التي يمكن فيها لضباط الشرطة مطاردة الأشخاص أو استعمال أسلحتهم الوظيفية، وكيفية التعامل بشكل أفضل مع هذه الحالات. وأشارت اليومية إلى أن العديد من الممارسات الحالية للشرطة تم اعتمادها عندما كانت قوات الأمن تتصدى لعصابات الشوارع، مضيفة أن الجريمة توجد حاليا في أدنى مستوياتها ومعظم المدن أكثر أمانا مما كان عليه الحال في العهود السابقة. ومن جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن التحدي الكبير الذي يواجه المديرة العامة السابقة لمجموعة هيويلت باكارد، كارلي فيورينا، التي أعلنت الاثنين الماضي عن ترشحها، يتمثل في مدى قدرتها على إقناع شريحة واسعة من تشكيلتها السياسية والتعريف بنفسها لدى الناخبين خاصة وأنها تتمتع فقط بحوالي 1 بالمئة من دعم الناخبين الجمهوريين على الصعيد الوطني. واعتبرت الصحيفة أن حاكم ولاية أركنساس السابق، مايك هاكابي، الذي من المتوقع أن يعلن ترشيحه اليوم الثلاثاء، يعد من أقوى مرشحي الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن هاكابي بالرغم من نقاط القوة التي يتمتع بها إلا أنه لا يستطيع ضمان تأييد المحافظين التقليديين. أما صحيفة (وول ستريت جورنال)، فتناولت الانعكاسات التي خلفها استطلاع للرأي أجرته اليومية مع قناة (إن بي سي نيوز) والذي أظهرت نتائجه أن 76 بالمئة من الناخبين المسجلين أعربوا عن تقديرهم الإيجابي للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، وهي نسبة أعلى من تلك التي حصل عليها جميع المنافسين الجمهوريين. ولاحظت صحيفة (واشنطن تايمز) أن وزيرة الخارجية السابقة التي تعهدت باعتماد مقاربة أكثر تساهلا في مجال الهجرة، قد تبنت أسلوبا هجوميا مبكرا في حملتها الانتخابية من خلال زيارتها اليوم الثلاثاء لمدينة لاس فيغاس للحديث عن هذه القضية، مما يدل على عزمها التركيز على هذا الموضوع، الذي سيكون سندا قويا لها في السباق نحو رئاسة الولاياتالمتحدة، حسب الصحيفة. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو سولاي) أنه إذا كانت حكومة رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، ترغب في اللعب على إيقاع الأمن للتحضير للانتخابات الفيدرالية المقبلة، فإن الليبراليين، تحت زعامة جاستن ترودو، يعملون على ضمان الأمن المالي للطبقة الوسطى، مضيفة أن ترودو أعلن، في حال فوزه بالانتخابات، أنه سيعمل على خفض الضريبة على الطبقة المتوسطة التي تجاهلها هاربر على مدى السنوات ال10 الماضية بالرغم من أنها تشكل العمود الفقري للاقتصاد الكندي، وذلك لكي تتمكن من الادخار والاستثمار والمساهمة في النمو الاقتصادي. من جهتها، كتبت يومية (لو دروا) أن الضغوط تزداد حدتها على ترودو ليكون أكثر دقة بشأن برنامجه الانتخابي عوض تقديمه منذ سنتين وعودا فضفاضة لفائدة الأسر والطبقة الوسطى، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لكي يقدم الحزب الليبرالي برنامجا عمليا خلال هذه الحملة غير الرسمية التي ستصل إلى أوجها يوم 19 أكتوبر القادم. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن الحزب الليبرالي بتقديمه مقترحات ملموسة لفائدة الطبقة المتوسطة قد بدأ يحتل الحقل الانتخابي الذي كان حكرا على حزب المحافظين بقيادة هاربر، متسائلة عما إذا كان الناخبون أكثر تجاوبا مع اقتراحات الليبراليين التي رغم قلتها إلا أنها يسيرة الفهم عكس حزب المحافظين الذي يوجه إشارات إيجابية لفائدة الأسر الغنية. وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة (لا بريس) أن زعيم الحزب الليبرالي، جاستن ترودو، أعلن أمس الاثنين، عن أول إجراء في برنامجه الانتخابي يقضي بتخفيف العبء الضريبي على الطبقة الوسطى، مشيرة إلى الانتقادات التي وجهها حزب المحافظين للتدابير التي أعلن عنها الحزب الليبرالي واصفا إياها أنها مجرد تدابير شكلية ستعمل على إثقال كاهل دافعي الضرائب . وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نيينو أكد خلال حفل التوقيع على القانون العام الجديد للشفافية وحق الوصول للمعلومات، أمس الاثنين، أن هذا التشريع الجديد سيعمل على "إغلاق فضاءات التعتيم والسرية وسيفتح عهدا جديدا من الشفافية والمساءلة في كافة أنحاء البلاد"، مشيرة إلى أن الشفافية ستعزز الصدق والنزاهة في مجال الوظيفة العمومية وتساعد على منع ومكافحة الفساد. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فتطرقت لنتائج دراسة أجرتها بمناسبة الانتخابات التي ستجرى يوم سابع يونيو المقبل والتي كشفت أنه خلال السنوات 81 الماضية سيطرت 88 عائلة على 455 منصبا تشريعيا فيدراليا، مشيرة إلى أنه من ضمن هذه العائلات فإن 53 منها بقيت متواجدة في المجالس الاتحادية لمدة تتراوح ما بين تسعة و18 سنوات، و35 الأخرى ما بين 21 و57 عاما. وببنما، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أنه بالرغم من الانتقادات والضغوط الممارسة على رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، فقد نفى هذا الأخير نيته "القيام بأي تعديل وزاري خلال الأيام المقبلة"، مشيرة إلى أن فاريلا أكد أنه سيقوم بتقييم السنة الأولى من حكمه التي تنتهي بتاريخ 1 يوليوز المقبل قبل اتخاذ قرار إن كان من الضروري القيام بتعديل من هذا القبيل. ومن جانبها، لاحظت صحيفة (بنماأمريكا) أن التحقيق في الاتهامات ضد رئيس المحكمة الانتخابية، إيراسمو بينيلا، بخصوص مزاعم استغلاله منصبه لتوظيف عدد من أقاربه بالمحكمة "ما يزال معلقا لأسباب مجهولة"، لافتة إلى أن محكمة العدل العليا لم تقدم على أي خطوة في هذا الاتجاه منذ توصلها بالملف قبل عدة أسابيع من قبل المدعي العام المكلف بالإدارة العمومية لعدم الاختصاص. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى اختتام فعاليات الدورة 18 للمعرض الدولي للكتاب، الذي تميز بمشاركة 639 عارضا محليا ودوليا وشعراء وأدباء من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والموسيقية لفائدة أكثر من مليون زائر، مبرزة أن الجالية الدومينيكانية المقيمة بالخارج ستكون ضيف شرف للدورة القادمة للمعرض الدولي للكتاب في سنة 2016. أما صحيفة (دياريو ليبري) فتوقفت عند المنافسة بين الحزب الثوري والحزب الثوري الحديث حول الحزب الذي سيقود المعارضة السياسية في مواجهة حزب التحرير (الحاكم) في أفق الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية، التي سيتم تنظيمها سنة 2016، مضيفة أن كلا من ميغيل فارغاس، رئيس الحزب الثوري، ولويس أبيناضر، المرشح الرئاسي للحزب الثوري الحديث أعلنا مؤخرا عن استعدادهما لتوحيد صفوف المعارضة لإلحاق الهزيمة بحزب التحرير خلال الانتخابات العامة المقبلة.