اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية باحتمال ترشح جيب بوش للانتخابات الرئاسية لسنة 2016، وإمكانية إرساء اتفاق جديد بشأن التجارة الداخلية بكندا عام 2016. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش يشحذ أسلحته للمشاركة في السباق الرئاسي لسنة 2016، مشيرة إلى أن الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بصدد تنفيذ استراتيجيات في أفق هذه الاستحقاقات. وأبرزت الصحيفة أنه في إطار التكتيكات، قرر بوش نشر رسائل البريد الإلكتروني التي تبادلها مع المسؤولين في فترة عهده على رأس ولاية فلوريدا، مشيرة إلى أن هذه الرسائل تعطي لمحة عن المقاربة "العدوانية" لهذا الحاكم السابق لإصلاح قطاعات التعليم والتأمين الصحي والضرائب بين عامي 1999 و2007. وأكدت الصحيفة أن بوش يرغب من خلال نشر هذه المراسلات الإلكترونية إظهار التزام من أجل التوصل إلى "شفافية تامة" في وقت يعترف فيه بشكل "جدي" بإمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وفي السياق ذاته، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن جيب بوش يحاول الكشف عن استعداده للتقدم كمرشح معاصر للانتخابات الرئاسية القادمة من خلال استخدام الشبكات الاجتماعية مثل (الفايسبوك) و(تويتر) بدلا من إلقاء الخطب ونشر البيانات. واعتبرت الصحيفة أنه يتعين على الحاكم السابق لفلوريدا فعل الكثير بدلا من التباهي من إتقانه للشبكات الاجتماعية، مشيرة إلى أنه يريد أن يظهر للجمهور أنه لا يمثل أي مشكلة. وبكندا، كتبت (لابريس) بأن عصر الحمائية بداخل حتى حدود كندا قد ولى، حيث أثار وزير الصناعة الكندي جيمس مور احتمال إرساء اتفاق جديد بشأن التجارة الداخلية عام 2016، مشيرة إلى أن مور استطاع في غضون أشهر قليلة إعطاء دفعة جديدة للحركة التي تدعو إلى إزالة الحواجز أمام التجارة بين الأقاليم. وعلى الصعيد السياسي، كتبت (لو دوفوار) أن الحزب الديمقراطي الجديد (حزب المعارضة الأول) أبقى على موقفه من حكومة المحافظين بزعامة ستيفن هاربر منذ أن أصبح توماس موكلير رئيسا له، مضيفة أن المراقبين السياسيين يقرون بمؤهلات رئيس المعارضة ولكن الناخبين لا يزالون يفضلون الحزب الليبرالي الكندي (الحزب الثاني في المعارضة) لجاستن ترودو. ومن جانبها، تطرقت يومية (لوجورنال دو مونريال) إلى استطلاع للرأي نشر الثلاثاء الماضي يضع الموالين للمحافظين بزعامة هاربر والليبراليين مع ترودو جنبا لجنب على بعد أقل من عشرة أشهر من الانتخابات الاتحادية، مضيفة أن الحزبين قد حصلا على التوالي على 34 و33 بالمئة من الدعم، في حين حصل الديمقراطي الجديد توماس موكلير على دعم 22 في المائة من المستطلعين. على صعيد آخر، كتبت (لا بريس) أن "سوني بيكتشرز" لن تخرج أقوى من قصة القرصنة، مشيرة إلى أن تدبيره لقضية فيلم "أنترفيو" كانت كارثيا لدرجة أن الأشخاص أنفسهم اعتقدوا أنهم كانوا جزءا من حملة تسويقية منسقة بعناية. على صعيد آخر، اعتبرت (لو دوفوار) أن القنوات الكبرى للسينما الأمريكية التي رفضت عرض فيلم (ذي أنترفيو) خلفت الموعد، لأنه مع أي إعلان غير مباشر استفاد منه الفيلم منذ أسبوع، قد حطم أرقام قياسية للتوافد، على الأقل في الأيام الأولى. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وزير الداخلية ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ اتهم الأشخاص الذين لا يريدون الإصلاحات التي اقترحها الرئيس انريكي بينيا نييتو لأن مصالحهم قد تضررت، ولأنهم حريصون على تعزيز العنف بغض النظر عن العواقب، في حالات مثل إغوالا بغيريرو. وأضافت الصحيفة أن أوسوريو تشونغ شدد خلال حفل احتفاء بعناصر الشرطة على أن من واجب الحكومة العمل على جعل البلاد تنعم بالسلام لتنفيذ الإصلاحات ولتصبح أفضل بلد. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (لاحورنادا) للتقرير الذي أصدرته لجنة حماية الصحفيين الدولية، والذي كشف أن 60 صحفيا على الأقل قتلوا خلال أداء عملهم في المناطق المضطربة في العالم خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن من بين الحالات المسجلة في المكسيك هناك مقتل صحفيين. وأوضحت الصحيفة، وفقا للتقرير، أن حوالي نصف الصحفيين الذين قتلوا في العام الجاري لقوا حتفهم في منطقة الشرق الأوسط (سورية والعراق وغزة)، وأن 17 بالمئة منهم قتلوا خلال المعارك. وببنما، أبزرت صحيفة (بنماأمريكا) أن حزب التغيير الديمقراطي (معارضة) سيقدم عدة طعون إلى محكمة العدل العليا ضد قرارات المحكمة الانتخابية بخصوص الانتخابات الجزئية المعادة بين 16 نونبر و 21 دجنبر، مبرزة نقلا عن الأمين العام لهذا الحزب، رومولو روكس، أن المحكمة الانتخابية تواطأت مع أحزاب التحالف الحاكم من أجل الالتفاف على إرادة الناخبين، الذين منحوا أصواتهم في الانتخابات العامة إلى حزب التغيير الديمقراطي قبل إلغاء النتائج بدعوى "استغلال موارد الدولة أثناء الحملة". وفي الخبر الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن المجلس الحكومي، وافق أمس الثلاثاء، على بناء مركب مينائي جديد من أجل خدمة سفن الشحن الضخمة التي ينتظر أن تشرع في العبور من قناة بنما مطلع سنة 2016، مؤكدة أن القرار يحظى بدعم من الحكومة و من الهيئة المستقلة لإدارة قناة بنما. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى الحوار الذي أجرته مع وزير الخارجية، أندريس نافارو، الذي أكد فيه أن الدومينيكان ستولي أهمية قصوى لتعزيز علاقاتها مع الجارة هايتي خاصة في المجال التجاري والهجرة ودعم عمل اللجنة الثنائية العليا لتشمل القطاع الخاص، مشيرا، في نفس السياق، إلى انعقاد أول منتدى للدبلوماسية من 14 إلى 16 يناير القادم بحضور السفراء المعتمدين بالخارج لتحديد أولويات السياسة الخارجية وإعادة هيكلة العمل الدبلوماسي للبلاد. ومن جانبها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند إعلان المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، الاتحاد الوطني للوحدة النقابية واتحاد نقابات العمال المستقلة والاتحاد الوطني لعمال الدومينيكان، أن النمو المرتفع للناتج الداخلي الخام الذي سجلته الدومينيكان خلال سنة 2014 والذي بلغ 7 بالمئة حسب إحصائيات البنك المركزي لم يكن له أي تأثير على مستوى خفض نسبة البطالة أو الحد من الفقر، مبرزين استمرار جمود الأجور بالرغم من تحقيق الشركات أرباحا مهمة خلال السنة الجارية.