تطرقت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكاالشمالية إلى النقاش الدائر داخل إدارة الرئيس باراك أوباما حول احتمال القيام بهجمات إلكترونية على سورية، واللقاء المرتقب في وقت لاحق من اليوم بين أوباما ورئيس مجلس النواب جون بوينر، وما بعد الأزمة بأوكرانيا، بالإضافة إلى مستقبل مشاريع الطاقة بإقليمكيبيك بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن البنتاغون والوكالة الأمريكية للأمن القومي وضعا سنة 2011 مخططا لتنفيذ هجمات إلكترونية متطورة حول بنية القيادة بالجيش السوري، خاصة مدى قدرته على إطلاق الضربات الجوية. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس أوباما، الذي اعترض بقوة على أي تدخل أمريكي مباشر في الازمة السورية، اعتبر أن هذه الطريقة قد تكون أقل كلفة وتشكل بديلا بأضرار محدودة، متسائلة حول إمكانية إثارة هذه الهجمات على القدرات الجوية السورية وقيادتها لردود فعل من قبل دمشق أو طهران أو موسكو داخل الولاياتالمتحدة. ومن جانبها، أبرزت يومية (واشنطن تايمز) أن الرئيس أوباما سيلتقي اليوم الثلاثاء برئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر، مسجلة أن اللقاء يأتي في سياق "سنة العمل" لتنفيذ وعد أوباما بتجاوز الكونغرس الذي يلجأ إلى إصدار مراسيم تنفيذية كلما اقتضت الضرورة. غير أن الصحيفة أشارت إلى أنه بالرغم من هذا الوعد، يواصل الرئيس أوباما دفع الكونغرس، وخاصة الجمهوريين، إلى العمل حول عدة قضايا، ومن بينها رفع الحد الأدنى للأجور وإصلاح قانون الهجرة، مذكرة بالإشارات الجديدة حول التقدم، ومن بينها المصادقة على ميزانية سنتين ورفع سقف الدين العمومي. وبخصوص تطور الوضع بأوكرانيا، كتبت يومية (واشنطن بوست) تحت عنوان (الفصل القادم بأوكرانيا) أنه بعد التخلص من الرئيس "الفاسد" ومن الهيمنة الروسية، يخشى أن يسقط البلد في أزمة جديدة، موضحة بهذا الصدد أن كييف وقعت تحت سيطرة الموالين للغرب والمستعدين إلى تفعيل اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي كان قد تخلى عنه الرئيس السابق إيانكوفيتش قبل 3 أشهر ما تسبب في اندلاع الأزمة السياسية. وترى الصحيفة أن هناك تهديدين كبيرين يجثمان على هذه الحصيلة الإيجابية، ويتمثل الأول في احتمال حدوث انهيار ماليبأوكرانيا في غياب مخطط إنقاذ روسي أو غربي، والثاني في المخاوف بشأن انقسام البلد خاصة وأن الناطقين بالروسية بشرق البلد المدعومين من طرف موسكو يرفضون الوضع السياسي الجديد. واعتبرت الصحيفة أن أوكرانيا ملزمة، إذا أرادت تفادي عدم الأداء، بالحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي، وهو ما سيتطلب إجراءات تقشفية، كخفض الدعم على الطاقة، مضيفة أنه ليس من الواضح بعد إن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقبل بخروج أوكرانيا من سيطرة الكرملين. وبكندا، أشارت صحيفة (لو سولاي) إلى أن رئيس الحزب الليبرالي بكندا، جاستن ترودو، تلقى سيلا من الانتقادات من لدن المحافظين إثر تصريحاته التي ربط فيها بين الوضع المنفجر بأوكرانيا وهزيمة المنتخب الروسي للهوكي بالألعاب الأولمبية الشتوية، مبرزة أن ترودو قال إن هزيمة منتخب روسيا في النهائي أمام فنلندا قد يساهم في تأجيج مشاعر الغضب لدى الروس ويحثهم على التدخل في الأزمة الأوكرانية، وهو ما جر عليه الانتقادات لكون "سقوط قتلى في الأزمة لا يمكن أن يكون موضوعا للسخرية والتندر". وردا على هذه الانتقادات، أشارت الصحيفة أن النائب الليبرالي مارك غارنو، الذي كان ينافس ترودو على قيادة الحزب، انبرى للدفاع عن زعيمه، معتبرا أن الليبراليين الذين اجتمعوا نهاية الأسبوع بمونريال صادقوا بأغلبية ساحقة على قرار خاص يدعم الانتقال الديمقراطي بأوكرانيا، ويحث الحكومة الكندية على العمل من أجل منع التدخل الأجنبي في إرادة الأوكرانيين. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لو دوفوار) أنه بالرغم من أن التقرير حول الرهانات الطاقية بكيبيك لن يصدر قبل الاثنين، سارعت حكومة ماروا إلى رفض بعض خلاصاته والتأكيد على مواصلة مشاريع بناء محطات مائية وريحية لتوليد الكهرباء التي قد تكلف حوالي مليار دولار، مبرزة أن التقرير أكد على أن الاستراتيجية القائمة على بناء مشاريع جديدة من هذا القبيل قد تؤثر على الإقليم، وأن الطاقة المتأتية من هذه المشاريع تكون أكثر كلفة من سعر بيعها. ومن جهتها، كتبت يومية (لا بريس) أن حكومة إقليمكيبيك عازمة على المضي في دعوتها إلى انتقاء أزيد من 300 شركة صغيرة ومتوسطة لمواكبتها من أجل تطوير نشاطها ورفع رقم معاملاتها، مشيرة إلى أن الحكومة كانت قد أعلنت عن هذه الاستراتيجية الصناعية في أكتوبر الماضي لدعم مقاولات الإقليم. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن حزب التغيير الديمقراطي الحاكم، على غرار أحزاب المعارضة، هاجم هو الآخر المحكمة الانتخابية، معربا عن "خشيته من حدوث تزوير خلال الانتخابات العامة المرتقبة في 4 ماي المقبل"، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية والحزب الحاكم، ريكاردو مارتينيلي، أعرب عن انشغاله من مدى تأثير تعامل المحكمة الانتخابية مع إحدى شركات الأمن المعلوماتي المملوكة لأحد قادة الحزب الثوري الديموقراطي المعارض، علما أن فرز الأصوات يتم بشكل إلكتروني. ومن جانبها، تناولت صحيفة (لا برينسا) الموضوع ذاته لكن من زاوية الهدف من وراء "تشكيك رئيس الجمهورية في المنصة المعلوماتية للمحكمة الانتخابية، التي تعد المؤسسة الأكثر مصداقية بالبلد على مدى 20 سنة الماضية"، مبرزة أن شركة (سينتاوري تيكنولوجيز)، موضوع هذا الجدل، كانت تشتغل مع المحكمة الانتخابية قبل استحقاقات 2009، التي قادت مارتينيلي إلى رئاسة الجمهورية. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع بÜ21 في المئة خلال السنتين الماضيتين لينتقل من 2561 حالة إلى 1591 حالة وفاة بفضل تعزيز العمل بأنظمة الرعاية الصحية الوطنية وتوسيع برامج التطعيم وتعزيز المتابعة المستمرة للوضع الصحي للرضع والاستثمار في تحسين الصحة الإنجابية. وبخصوص الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للحد من انتشار داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، أشارت الصحيفة إلى انخفاض عدد المصابين بالسيدا خلال السنة الفارطة بنسبة 3 بالمئة بفضل المساعدة التي قدمتها الولاياتالمتحدة، والتي بلغت 5ر5 مليون دولار للتحسيس بأهمية الوقاية للحد من انتشار المرض. ومن جانبها، تناولت صحيفة (هوي) إعلان مدير مركز الصادرات والاستثمارات، جان رودريغيز، أن حجم التبادل التجاري بين الدومينيكان وولاية فلوريدا بلغ مليارين و500 مليون دولار خلال سنة 2013، من بينها 1500 دولار من الواردات، مبرزا خلال تقديمه عرضا حول فرص الاستثمار بالدومينيكان أمام 130 من رجال الأعمال يمثلون أكثر من 32 شركة من فلوريدا، أن هذه الولاية تستقطب 25 بالمئة من الصادرات الدومينيكانية إلى الولاياتالمتحدة. وبالمكسيك، تطرقت الصحف للذكرى الأولى لإنشاء مجموعات الدفاع الذاتي بولاية ميتشواكان ، حيث كتبت صحيفة (ال يونيفرسال)، في هذا السياق، أن العشرات من الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 13 و40 عاما والذين خدموا ضمن عصابة (كاباييروس دي تامبلر) كعيون لها لمراقبة العملاء الفيدراليين، يعيشون الآن في خوف وريبة، لكنهم على استعداد لدعم السكان لاستعادة السلام، مضيفة أن معظم هؤلاء يخشون مغادرة المركز المتواجدين فيه والذي تحرسه عناصر من الدفاع الذاتي على اعتبار أن حياتهم في خطر. أما صحيفة (إكسيلسيور)، فكتبت أن ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، وزير الداخلية، أكد أنه لن يتم تسليم خواكين "إل تشابو" غوزمان، زعيم كارتل المحيط الهادئ، إلى الولاياتالمتحدة وسيبقى في البلاد، لكون الحكومة المكسيكية تحتاج كل المعلومات بخصوص كارتل "سينالوا" لمنع إعادة تنظيمه، مضيفة أن العملية التي تمت صباح السبت الماضي في مازاتلان، قدمت فيها الأجهزة الأمنية الأمريكية الدعم التكنولوجي فقط.