شكل تضاؤل حظوظ المصادقة على قانون إصلاح نظام الهجرة الأمريكي خلال السنة الجارية، واتهامات موسكولواشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، والنقاش الدائر حول احتمال إجراء انتخابات مبكرة في كيبيك، أبرز المواضيع التي تطرقت إليها صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الجمعة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس الجمهوري لمجلس النواب، جون بوينر، أعلن عن تغيير لمواقف الحزب الجمهوري بشأن موضوع قضية الهجرة، وذلك بعد أسبوع فقط على إشارته إلى أن النواب الجمهوريين سيمكنهم من الدفع إلى الأمام في اتجاه إصلاح قوانين الهجرة. وأشارت الصحيفة إلى أن بوينر برر تغير مواقفه ب"انعدام الثقة" تجاه إدارة أوباما بخصوص تنفيذها للقوانين المتعلقة بهذا الموضوع التي صادق عليها مجلس النواب. وحسب الصحيفة، فإن هذا الموقف يعكس المعارضة المتزايدة للجناح المتشدد لدى المعسكر الجمهوري كما يسعى إلى تحميل البيت الأبيض مسؤولية أي فشل في التوصل إلى اتفاق حول هذا الملف، الذي يعتبر من القضايا الرئيسية على أجندة الرئيس أوباما. ومن جهتها، أشارت صحيفة (واشنطن تايمز) إلى أن مجموعات الدفاع عن المهاجرين عبرت عن "ذهولها" من هذا التغيير، محذرة من عواقب انتخابية "دراماتيكية" لدى الناخبين من أصل إسباني إذا رفض الجمهوريون العمل على إخراج قانون الهجرة إلى حيز الوجود، خاصة وأن استطلاع للرأي أجرته القناة الإخبارية (سي إن إن) أظهر أن الناخبين يهتمون أكثر بموضوع منح الجنسية للمهاجرين غير الشرعيين أكثر من اهتمامهم بقضايا أخرى ولو كانت ذات أهمية. واعتبرت الصحيفة أن المواقف الجديدة للنواب الجمهوريين تعود إلى عدم رضاهم على وعود الرئيس أوباما خلال خطابه عن حالة الاتحاد بتجاوزه الكونغرس، إذا لم يوافقوا على مواقف الرئيس بخصوص القضايا الرئيسية مثل تغيرات المناخ والحد الأدنى للأجور. وحسب (وول ستريت جورنال)، فإن هذا الموقف يعتبر انتكاسة لكل من البيت الأبيض والجمهوريين الذين يسعون إلى تحسين فرص حزبهم لدى الناخبين من أصل إسباني. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الجمهوريين يمتنعون عن مناقشة قضية تقسم معسكرهم، والتي يمكنها إعطاء الرئيس أوباما نصرا خلال الانتخابات التشريعية النصفية، التي سيتم تنظيمها في هذه السنة. واعتبرت الصحيفة أن قضية الهجرة ستكون حاسمة في نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2016 إذا لم يتحرك الكونغرس بخصوص هذا الموضوع، مشيرة إلى أن الجمهوري، ميت رومني، خسر الانتخابات الرئاسية لسنة 2012، لأنه لم يستطع الفوز بÜ27 في المئة من الأصوات من أصل إسباني رغم حصوله على 59 من أصوات البيض، التي تعد أعلى نتيجة يتم تسجيلها. وفي الشأن الدولي، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن التوتر القائم حاليا بين موسكووواشنطن بشأن الأزمة السياسية الجارية في أوكرانيا ارتفعت حدتها، أمس الخميس، بعد اتهام أحد مسؤولي الكرملين لواشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية السوفياتية السابقة، في حين اتهمت إدارة أوباما موسكو برصد مكالمة هاتفية بين دبلوماسيين أمريكيين اثنين ونشرها. وأبرزت الصحيفة أن هذه التطورات، التي تجري عشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي بروسيا، تظهر المنافسة القائمة بين البلدين بسبب النفوذ على هذا البلد ذي 45 مليون نسمة، والتي اتخذت أسلوب الحرب الباردة. وبكندا، كتبت صحيفة (مونريال) أن رئيسة وزراء كيبيك، بولين ماروا، صرحت بعد اجتماع عقده نواب حزبها، أنها تحتفظ بالحق في الدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل إيداع مشروع الميزانية للمصادقة بسبب المناخ السياسي السائد في الجمعية الوطنية، مضيفة أنه إذا تقررت الدعوة لانتخابات مبكرة، فإن ذلك سيكون بسبب مواقف أحزاب المعارضة التي تريد عرقلة كل شيء. وأشارت الصحيفة إلى أن ماروا أدانت تصرفات المعارضة التي رفضت التصويت على العديد من مشاريع القوانين التي قدمتها الحكومة، مبرزة أن رئيسة الوزراء رفضت بشدة اتهامها بكونها تريد انتهاك القوانين التي أقرتها بخصوص إجراء الانتخابات في تواريخ ثابتة، والتي كانت الجمعية الوطنية قد صادقت عليها من قبل. ووفقا للصحيفة، فإذا كان "المستعجلون" يدعون إلى تنظيم انتخابات بسرعة، فإن الفريق الذي يدعو إلى الحيطة يشير إلى أنه من الأفضل أن يكون الحزب أقلية في السلطة على المخاطرة بعودته إلى المعارضة. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن السيدة ماروا تثير الغموض بخصوص توقيت استدعاء الانتخابات المقبلة لكنها تشعر بصواب موقفها بحل الجمعية الوطنية، وذلك بالرغم من اعتماد قانون في شهر يونيو الماضي ينص على إجراء الانتخابات في تواريخ ثابتة. وأضافت الصحيفة أن رئيسة الوزراء اعتبرت أنه في ظل وجود أقلية نيابية، فإنه لا يمكن السماح فقط لأحزاب المعارضة بإسقاط الحكومة الحالية وإغراق كيبيك في انتخابات، مشيرة إلى أن المعارضة عارضت العديد من مشاريع القوانين كما هددت بالتصويت ضد الميزانية المقبلة. وتحت عنوان "الخيارات الجيدة"، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن صندوق التضامن لاتحاد عمال كيبيك عرف أزمة عميقة في الأشهر ال12 الماضية، مشيرة إلى أنه بعد سحب الحكومة الاتحادية للمزايا الضريبية التي كان يتمتع بها منذ إنشائه ونتائج التحقيق التي أسفرت عنها لجنة (شاربونو) التي أظهرت بالتفصيل وجود علاقات مشبوهة بين قادتها وأعضاء المافيا، اضطر صندوق التضامن إلى القيام بإصلاحات لاستعادة الثقة في مؤسسته. وأضافت الصحيفة أن الخطوة الأكثر أهمية التي أقدم عليها هي اختياره لرئيس "مستقل" في شخص روبرت باريزو، الذي له تجربة طويلة في عالم الأعمال، ويتمتع بالاحترام والسلطة التي ستساعده على استعادة مصداقية الصندوق. ومن جانبها، أشارت صحيفة (لابريس) بدورها إلى أن صندوق التضامن كان بحاجة ماسة لإصلاحات عقب تعرضه لفضائح متعددة، مبرزة أن الإصلاحات المقترحة ما هي إلا خطوة على طريق الحكامة الجيدة وإعادة التأهيل. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى أن عناصر الشرطة الجنائية الدولية (الأنتربول) بالدومينيكان تمكنت من إلقاء القبض على 20 مجرما أجنبيا خطيرا ينتمون إلى بلدان إيطاليا وصربيا وكندا وألمانيا بتعاون مع أجهزة الشرطة المحلية وبناء على مذكرة بحث دولية، حيث تم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، مبرزة أنه عادة ما يتم استخدام الدومينيكان كملاذ من قبل الهاربين من عدالة بلدانهم. وبخصوص اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالرئيس الهايتي، ميشال مارتيلي، أمس الخميس، بالبيت الأبيض، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) في صفحتها الأولى أن الرئيس الأمريكي أكد لنظيره الهايتي دعم أمريكا لهايتي في جهودها لإعادة الإعمار، وطالبه بتوفير الحلول السياسية التي تعرقل تقدم هايتي، مبرزا التقدم الذي تم إحرازه لتنظيم انتخابات في البلاد، التي تم تأجيلها لعدة مرات، والتي تطالب بتنظيمها كل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة الهايتية تتهم الرئيس مارتيلي بتجنب الانتخابات والاستمرار في تعيين المسؤولين بمرسوم، متوقعة أن يعلن المجلس الانتخابي في هايتي في الشهر الجاري عن موعد لتنظيم انتخابات عامة في البلاد. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (إكسيلسيور) طلب عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية ميتشواكان، إيريس فياني مندوزا، الحصول على رخصة لمدة 30 يوما لإتاحة المجال للتحقيق معها من قبل مكتب المدعي العام الاتحادي في صلتها المزعومة مع الجماعة الإجرامية (فرسان الهيكل)، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي بعد يوم واحد من توجيه جوزيه مانويل ميريليس، أحد قادة مجموعات الدفاع الذاتي، الاتهام لعلاقتها مع كارتل المخدرات بميتشواكان. وأضافت الصحيفة أن خيسوس موريللو كرم، النائب العام للجمهورية، التقى أمس مع عضوة مجلس الشيوخ برفقة راؤول سرفانتس، رئيس مجلس الشيوخ، وأعضاء آخرين، مشيرة إلى أنه في الأيام الأخيرة انتشرت صور عضوة مجلس الشيوخ مع ميليسا بلانكارتي ابنة أحد قادة (فرسان المعبد). وعلى الصعيد الدولي، اهتمت صحيفة (لاخورنادا) بموضوع إصلاح مجال الهجرة في الولاياتالمتحدة، حيث كتبت أن القادة التشريعيين الجمهوريين قاموا مرة أخرى بعرقلة فرص أي إصلاح لمجال الهجرة، معربين عن شكهم حيال إمكانية القيام بذلك في عام 2014، الأمر الذي يشكل ضربة لآمال أزيد من 11 مليون عامل وأسرهم والذين لا يزالون يعيشون في الظل في هذا البلد. أما ببنما، فأشارت صحيفة (لا إستريا) في مقال بعنوان (كونسورسيوم جي او بي سي التزم الصمت حيال أزمة القناة" إلى أن الكونسورسيوم الذي يشرف على أشغال بناء المنشأة الثالثة للتحكم في مستويات المياه، التي تعتبر القطعة الرئيسية في مشروع التوسعة، التزم الصمت المطبق بعد مرور 24 ساعة عن اتهامه من طرف هيئة القناة بتعليق الأشغال، مشيرة إلى أن "ورش المنشأة تحول إلى صحراء قاحلة في غياب العمال، والمحللون يتوقعون معركة قانونية طويلة بين الجانبين". وعلى صلة بالموضوع، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن شكوكا تحف مصير أزيد من 3 آلاف عامل و300 متعهد خدمات وتجهيزات كانوا يشتغلون مع كونسورسيوم (جي أو بي سي) مع دخول تعليق الأشغال يومه الثاني، مبرزة أن النقابات تطالب "الكونسورسيوم بالوفاء بالتزاماته المالية تجاه العمال، مقابل حث هيئة قناة بنما على المسؤولية التضامنية مع العمال"، علما أن الهيئة أعلنت في وقت سابق أن "الكونسورسيوم يعتبر المسؤول قانونيا عن وضعية العمال والمكلف بأداء أجورهم".