تطرقت صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم السبت، إلى النقاش المحتدم حول إصلاح قانون الهجرة في الولاياتالمتحدة، وتقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول مشروع بناء خط الأنابيب "كيستون إكس إل"، والدعوة المحتملة لإجراء انتخابات مبكرة في كيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة ( دو هيل) أن الرئيس باراك أوباما يعتزم إشراك الجمهوريين في مجلس النواب في مشروع إصلاح مسألة الهجرة، مشيرة إلى أن البيت الأبيض قد اعتمد استراتيجية في هذا السياق تعطي فرصة للجمهوريين لتقديم مساهمتهم في هذا المشروع. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين كبار في إدارة أوباما يرغبون في إعطاء وقت أكبر للجمهوريين في الكونغرس للتفاوض حول المشروع في صفوف حزبهم الذي يعرف انقسامات حول هذه القضية. أما صحيفة (بوليتيكو) فكتبت، نقلا عن مقابلة للرئيس أوباما على غوغل هانغوت، أن قاطن البيت الأبيض قد ألمح إلى أنه قد يقبل بشروط حول مشروع الهجرة كان قد اقترحها الحزب الجمهوري، دون استبعاد إمكانية اللجوء إلى المراسيم التنفيذية. ووفقا للصحيفة، فإن أوباما متفائل بشأن فرص نجاح مشروع قانون بشأن مسألة الهجرة في الكونغرس، مبرزة أنه يعتقد "بقوة" أن أعضاء الكونغرس سيكونون في الموعد . من جهة أخرى، عادت صحيفة (واشنطن تايمز) للحديث عن مشروع بناء خط أنابيب "كيستون إكس إل"، الذي يلقى انتقادا من قبل المدافعين عن البيئة، مشيرة إلى أن المشروع قد لا يشجع على تعزيز استغلال الرمال النفطية في كندا وفقا لنتائج تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية "طال انتظاره". وحسب الصحيفة، فإن ملاحظة وزارة الخارجية قد تدفع أوباما إلى الموافقة على المشروع الذي يحمل دلالات سياسية وتوجيه ضربة لدعاة حماية البيئة الذين يعارضونه بشدة. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول مشروع خط أنابيب "كيستون إكس إل" المثير للجدل قد كشف أن هذا الخط، الذي سينقل النفط الخام من ألبرتا (غرب كندا) إلى مصافي التكرير على ساحل خليج المكسيك، ليس له تأثير كبير على انبعاثات الغازات الدفيئة، مضيفة أن الحكومة الكندية رحبت بنتائج التقرير الذي صدر الجمعة، في حين ما فتئت جماعات حماية البيئة، على جانبي الحدود، تذكر بمخاطر هذا المشروع على البيئة. ونقلت الصحيفة عن الوزير الاتحادي للموارد الطبيعية جو أوليفر قوله إن التقرير كان خطوة إيجابية في الدرب الطويل الذي يجب أن يؤدي إلى المصادقة على المشروع الموضوع على الطاولة منذ خمس سنوات، مبرزة أن واضعي التقرير سيسلمونه إلى وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، في أفق 90 يوما. ووفقا للصحيفة فإن هذا التقرير الجديد يضع الرئيس أوباما في وضع صعب، خاصة أن العديد من الجماعات البيئية، المقربة من الديمقراطيين، تعارض هذا المشروع، الذي من شأنه أن يثير انتقادات الجمهوريين أيضا رغم زعمهم بكونه سيساهم في إحداث آلاف فرص الشغل. من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة (لابريس) أن الانتخابات العامة المبكرة يتوقع أن تجرى هذا الربيع في كيبيك، رغم أن العد التنازلي لم ينطلق بعد، مضيفة أن حزب كيبيك الحاكم يروم عقد اجتماع بين رؤساء الدوائر الانتخابية، في منتصف شهر مارس المقبل، مما يرجح انطلاق مسلسل الاستحقاقات خلال أسابيع. وأضافت الصحيفة أن الليبراليين (معارضة) حريصون على حشد صفوفهم مع توقعات بتوجيه دعوة عاجلة لعقد هذه الانتخابات بعيد استئناف الجمعية الوطنية لأشغالها في 11 فبراير المقبل، مشيرة الى أن البرلمانيين لن يلتئموا، وفق هذا السيناريو، سوى لاعتماد مشروع قانون بشأن المساعدة الطبية من أجل الوفاة. وعلى صعيد آخر، كتبت (لوسولاي) أن كيبيك تخطط لإحداث وكالة خاصة بها من أجل التضامن الدولي، من شأنها أن تضاهي الوكالة الكندية للتنمية الدولية، مضيفة أن وزير العلاقات الدولية، جان فرانسوا ليسي كان يتوفر منذ عدة أسابيع على تقرير يوصي بإنشاء هذه الوكالة. وفقا للتقرير، الذي أوردته الصحيفة، فإن إحداث وكالة كيبيك للتضامن الدولي يشكل خطوة أساسية في تعزيز العمل التضامني الدولي في الإقليم، مضيفة أن إحداثها يجب أن يكون مصحوبا بمقاربة أكثر تنظيما للتضامن الدولي من أجل عمل مستدام وفعال. وذكرت الصحيفة أن التقرير يوصي بتقديم مشروع قانون في ربيع هذا العام لتأسيس هذه الوكالة مستقبلا، والتي تهدف إلى الحفاظ على ثراء و تفرد الخبرة المكتسبة على مدى أكثر من أربعة عقود في هذا المجال وضمان العمل المتواصل مع المنظمات والشركاء السكان في جنوب. وبالمكسيك، تناولت الصحف المحلية موضوع تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة المكسيكية، أمس، احتجاجا على إصلاحات دستورية تبنتها حكومة الرئيس إنريكي بينا نييتو تتيح للشركات الأجنبية الاستثمار في النفط والغاز، وذلك تلبية لدعوة أطلقتها العديد من المنظمات والهيئات المدنية وبعض القوى السياسية خاصة حزب الثورة الديمقراطية اليساري. وفي هذا الصدد نقلت صحيفة (ال يونيفرسال) عن المرشح الرئاسي السابق كواوتيموك كارديناس من حزب الثورة الديموقراطية دعوته لتشكيل حملة دائمة وواعية ومعارضة في كل بلدية ومنطقة وفي أماكن العمل ضد الإصلاحات التي تبنتها الحكومة الاتحادية، وذلك خلال قيادته لمظاهرة في ساحة سوكالو بمكسيكو سيتي ضد إصلاح قطاع الطاقة، مشددا على أن جميع أشكال النضال الدستوري تبقى صالحة من قبيل الاحتجاج الفردي والجماعي والإضرابات المدنية. وأضاف كارديناس، تقول الصحيفة، إن "نضالنا لا يقتصر على المطالبة بإجراء استشارة (..)، و لا يقتصر على جمع التوقيعات والقيام بمظاهرة حاشدة مثل ما وقع هذا اليوم". وبدورها كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه باسم عشرات النقابات والفلاحين والمنظمات الحضرية والمدنية والسياسية، حث كواتيموك كارديناس على بناء جبهة واسعة لمعاكسة الإصلاحات الهيكلية "التي تنتهك الحقوق الأساسية للأشخاص" والتي "ستضر بالمكسيك بشكل جدي". وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل ناسيونال) الزيارة التي سيقوم بها وفد حكومي يتكون على الخصوص من وزير الداخلية، خوسيه فضول، والمدير العام لإدارة الهجرة، خوسيه تافيراس، إلى جنيف بداية الأسبوع المقبل للدفاع عن موقف الدومينيكان أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بخصوص معاملتها للمهاجرين. وأبرزت الصحيفة أن اللجنة الأممية تقوم بإعداد تقرير حول وضعية حقوق الإنسان بجمهورية الدومينيكان في الوقت الذي يتعرض فيه البلد لحملة انتقادات من طرف العديد من المنظمات الوطنية والدولية بسبب قرار المحكمة الدستورية رقم 168/13 القاضي بتجريد الجنسية الدومينيكانية من حوالي 200 ألف شخص ولدوا بالبلاد معظمهم من أصول هايتية والذي يعتبره منتقدوه "انتهاكا لحقوق الإنسان". أما صحيفة (ليستين دياريو)، فتناولت تنفيذ وزارة الثقافة ل 190 مشروعا على الصعيد الوطني يهم مختلف جوانب الآداب والفنون بلغت تكلفتها 220 مليون بيزوس (5 ملايين دولار) من أجل تعزيز البنى التحتية الثقافية والحفاظ على التراث الثقافي الدومينيكاني من الاندثار وتطوير الحرف اليدوية وتعزيز الثقافة السياحية. في الشأن الدولي، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الهايتي، ميشال مارتيلي، إلى واشنطن يوم السابع من شهر فبراير الجاري حيث سيجري مباحثات في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما. أما ببنما، فقد واصلت الصحف التطرق لتطورات الخلاف المالي حول مشروع توسعة قناة بنما، إذ كتبت صحيفة (لا إستريا) تحت عنوان "جرعة أوكسجين للمفاوضات" عن أن هيئة قناة بنما وكونسورسيوم (جي أو بي سي)، المكلف بتنفيذ الأشغال، اتفقا على تمديد مهلة المفاوضات لأربعة أيام إضافية بعد فشلهما في التوصل إلى تسوية قبل 31 يناير المنصرم، مبرزة أن "هيئة القناة لا تفتأ في البحث عن بدائل لإتمام المشروع، خاصة بعد أن تلقت عرضا جيدا من قبل شركة أمريكية تقل قيمته عن المطالب المالية الإضافية للكونسورسيوم والبالغة 1,6 مليار دولار". من جانبها، نقلت صحيفة (لا برينسا) عن مدير هيئة قناة بنما خورخي كيخانو قوله إن "هناك نافذة تفاهم صغيرة يتعين استغلالها من أجل تحقيق تقارب أكبر في المواقف"، مبرزة أن "قناة بنما والكونسورسيوم يبحثان عن سبل توفير السيولة المالية لتفادي توقف أشغال التوسعة مع تمسك الهيئة بمقتضيات العقد المبرم بين الطرفين".