هتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة بالتقرير المقدم للأمين العام للأمم المتحدة حول استعمال الأسلحة الكيماوية بسورية، وتطورات الأزمة بأوكرانيا، والجدل الدائر حول فرض عقوبات جديدة على إيران، إضافة إلى التحفظات التي أعلن عنها اتحاد النقابات الوطنية بكندا حول ميثاق القيم بإقليمكيبيك. وهكذا نقلت (نيويورك تايمز) أن التقرير النهائي لمفتشي الأممالمتحدة الذي قدم أمس الخميس إلى الأمين العام بان كي مون يؤكد استعمال الأسلحة الكيماوية لمرات متعددة خلال السنة الجارية في المعارك التي دارت رحاها بسورية. وأوضحت الصحيفة أن التقرير، الذي يعتبر تقييما مستقلا وشاملا حول الوقائع والادعاءات بخصوص استعمال الأسلحة الكيماوية، لا يحدد المسؤول عن هذه الهجمات. وبخصوص الأزمة السياسية بأوكرانيا، أبرزت يومية (واشنطن بوست) أن دبلوماسيين سامين من الاتحاد الأوروبي صرحوا ببروكسيل بأن الرئيس فيكتور إيانوكوفيتش أعلن عن نيته التوقيع على اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بعد رفضه السابق، الذي أدى إلى اندلاع شرارة الأزمة بالبلد. غير أن الصحيفة أكدت أن الأوكرانيين يبدون "متشككين جدا" من نوايا الرئيس، مضيفة أن قراره أملته الضغوطات الممارسة من قبل الحكومات الغربية بعد قمع الاحتجاجات، الأمر الذي لم يترك له هامش مناورة أكبر. وفي ما يخص موضوع فرض عقوبات جديدة على إيران، أبرزت (وول ستريت جورنال) أن المشرعين بالكونغرس لن يصوتوا على إقرار مثل هذه العقوبات خلال السنة الجارية بعد حملة قادها البيت الأبيض تهدف إلى وقف هذا التحرك البرلماني على الأقل لستة أشهر في وقت تفاوض فيه الولاياتالمتحدة، إلى جانب بلدان أخرى، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي لطهران. وأضافت أن الكونغرس قد يصادق السنة المقبلة على فرض عقوبات جديدة على طهران، لكن تأجيل التصويت سيمنح وقتا أكبر للبيت الأبيض من أجل مواصلة التحرك على المستوى الدبلوماسي. وفي سياق متصل، أشارت صحيفة (بوليتيكو) إلى أن واشنطن استهدفت أمس الخميس أزيد من 20 شركة وشخصا يشتبه في خرقهم الحظر وقيامهم بعمليات تجارية غير مشروعة مع إيران. وسجلت في هذا الصدد أن إدارة الرئيس أوباما تريد أن تبرز من خلال هذا الإجراء ضرورة احترام العقوبات المفروضة وإن كانت تحاول إقناع الكونغرس بعدم تبني عقوبات جديدة في هذا الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية التوصل إلى اتفاق شامل مع طهران. وأبرزت الصحيفة أن أرصدة شركات من جنسيات مختلفة بالولاياتالمتحدة قد تجمد مع منع الشركات الأمريكية أو التي تتوفر على أنشطة بالولاياتالمتحدة من القيام بأنشطة تجارية مع الشركات والأشخاص المعنيين بالعقوبات. وبكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن اتحاد النقابات الوطنية بكيبيك أعلن عن تحفظاته بشأن "ميثاق العلمانية" الذي "يضرب بقوة وبدون تمييز" من خلال منع ارتداء الرموز الدينية الواضحة من طرف كل الموظفين العموميين، مضيفة أن هذا المنع "سيقيد حتما الحق في العمل وخاصة في الولوج إلى الشغل، ويبدو غير متناسب ويمكن أن يكون ضارا بشكل خاص بالنساء". وأضافت أن "الاتحاد يوافق على المبادئ العامة للميثاق، لكنه يبدو متناقض لكون نص الوثيقة لا يتحدث على سبيل المثال عن الصليب المعلق في الجمعية الوطنية ولا عن الصلوات التي تتم تلاوتها قبل انعقاد اجتماعات المجالس البلدية ما يلقي شكوكا كبيرة حول النوايا وراء هذا الميثاق". ومن جانبها، أوضحت صحيفة (مونريال) أن حكومة كيبيك أعلنت، للمرة الثانية في ظرف سنة، عن تجميد التوظيفات في الإدارة العمومية من أجل التحكم في النفقات إلى غاية متم السنة المالية الجارية، مشيرة إلى أن مذكرة داخلية موجهة إلى الوزارات والإدارات المعنية أكدت على التدابير المتخذة من أجل التحكم في التوظيفات إلى غاية 31 مارس المقبل. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لا بريس) أن مخطط العمل المعلن من قبل إقليمكيبيك لمواجهة العجز في أنظمة التقاعد يواجه انتقادات حادة من جانب البلديات، مشيرة إلى أن حكومة ماروا تقترح مخطط عمل لسنتين من أجل إقرار إجراءات قد تعيد التوازن إلى أنظمة التي تقدم خدمات محددة للمدن والجامعات. ونقلت الصحيفة عن وزير العمل أن المخطط يتضمن إجراءات محددة من أجل التوصل إلى اتفاق حول هذا الملف، مبرزة أنه "يتعين اتخاذ قرار قبل متم سنة 2015، والحكومة ترفض منح المدن صلاحيات تحديد شروط أنظمة التعاقد، التي يتعين عليها أن تتلاءم خدماتها مع القرار الجديد حول اقتسام المساهمة في صناديق التعاقد مناصفة بين العمال وأرباب العمل". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن العديد من الفاعلين في مجال النفط بالعالم عبروا عن ارتياحهم على موافقة البرلمان على الإصلاح الطاقي بالمكسيك، مسلطة الضوء على الإمكانيات التي سيتيحها ذلك الإصلاح بالنسبة لتنمية شركة بتروليوس المكسيكية (بيميكس). وأبرزت الصحيفة أن الإصلاح واستغلال آبار جديدة "سيجعل من البلاد خامس أكبر منتج للنفط في العالم خلال عقد من الزمن، وسيعمل على تشجيع تحفيز النمو في ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية"، مضيفة أن "البرازيل ستخشى من منافسة بيميكس في سوق الذهب الأسود والغاز، بعد إصلاح مجال الطاقة في المكسيك، وفتح شركة النفط الحكومية أمام الاستثمار الخاص". بدورها، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أنه بعد موافقة مجلس النواب على مشروع القانون المتعلق بإصلاح قطاع الطاقة، يكون قد فتح الباب على مصراعيه للمصادقة على الإصلاح من قبل الأغلبية المطلوبة من المجالس المحلية بالبلاد. وأضافت الصحيفة أن الإصلاح يتطلب موافقة 17 مجلسا تشريعيا محليا، مشيرة إلى أن الحزب الثوري المؤسساتي وحلفاءه مثل حزب الخضر يمتلكان أغلبية بسيطة في المجالس التشريعية على الأقل في 22 ولاية، وحزب العمل الوطني على الأغلبية في ثلاثة، وهو الأمر الذي سيتيح تمرير مشروع الإصلاح. وببنما، توقفت صحيفة (لا برينسا) عند تراجع نسبة الرافضين من المتعاطفين مع أحزاب المعارضة لإمكانية عقد تحالف بين قطبي المعارضة، الحزب الثوري الديمقراطي والحزب البنمي، مشيرة في هذا الصدد إلى أن استطلاع رأي أخير أبرز أن هامش المعارضين تراجع من 51 إلى 39 في المئة، وأن المحكمة الانتخابية حددت أجل 28 دجنبر الحالي من أجل الإعلان عن التحالفات بشكل رسمي. أما صحيفة (بنماأمريكا)، فتناولت إطلاق حالة الطوارئ الصحية ببنما بعد الإعلان عن ثاني حالة وفاة بسبب حمى الضنك النزفية في أقل من أسبوع، موضحة أن السلطات ستشرع في حملة لمحاربة أماكن تكاثر البعوض الناقل للوباء وتكثيف المراقبة على الحدود مع كوستاريكا، التي بلغت فيها حالات الإصابة بحمى الضنك خلال السنة الجارية 49 ألف حالة. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) الدراسة التي نشرها أمس الخميس المكتب الوطني للإحصاء بالدومينيكان حول عدد الأجانب والتي أظهرت أن أزيد من 534 ألف شخصا ينتمون إلى 62 بلدا يقيمون بشكل دائم بجمهورية الدومينيكان وهو ما يمثل 4ر5 في المئة من العدد الإجمالي للسكان البالغ نحو تسعة ملايين نسمة لافتة إلى أن المواطنين الهايتيين يشكلون أول جالية أجنبية إذ يبلغ عددهم 458 ألف شخص، أي 87 في المئة من الأجانب. وأضافت الصحيفة أن المكتب الوطني للإحصاء أوضح أن الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها في جمهورية الدومينيكان، والتي تم إعدادها بمساعدة صندوق الأممالمتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي، تمثل مرجعية لمختلف القطاعات المعنية بقضية الهجرة والمهاجرين من أجل وضع سياسة متناسقة ومتكاملة. ومن جهتها، أشارت صحيفة (هوي) إلى مشاركة الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، في قمة رؤساء دول وحكومات نظام التكامل لأمريكا الوسطى (سيكا) يومي 13 و14 دجنبر الجاري ببنما، لافتة إلى أن الدومينيكان، التي تم قبولها في شهر يونيو الماضي كبلد كامل العضوية في منظمة (سيكا) بعدما كانت تشارك من قبل كبلد ملاحظ، ستتولى رئاسة (سيكا) ابتداء من شهر يناير 2014.